img border='0' alt=''خناقة' التأسيسية.. كلاكيت تاني مرة!' title=''خناقة' التأسيسية.. كلاكيت تاني مرة!' src='/MediaFiles/718_18m_14_6_2012_59_55.jpg' يبقي الوضع علي ما هو عليه.. إنها المهمة المستحيلة التي لم نستطع حتي الآن إنجازها حيث نشهد' الخناقة' الثانية داخل الجمعية التأسيسية الجديدة لكتابة دستور البلاد وذلك بعد حل الأولي وبطلانها بدعوي قضائية أسقطتها لعدم تمثيلها كل أطياف المجتمع وذلك في أبريل الماضي, وكان المتهم الرئيسي في الوصول لطريق مسدود في مشوار التأسيسية هما حزبا الحرية والعدالة والنور السلفي واستغلالهما لأغلبية البرلمان وإقصاء بعض القوي السياسية والشخصيات العامة من التشكيل السابق.. لنشهد من جديد سلسلة من الانسحابات والاعتراضات علي الأسماء المختارة سواء من داخل البرلمان أو خارجه مشيرين علي حد قولهم إلي تمسك تيار الإسلام السياسي بأن تظل الغلبة له من خلال السيطرة علي تشكيل الجمعية والسبب كما أجمعوا عليه ترجيح كفة الأحزاب في مقابل إسقاط كفة الوطن.. الأهرام المسائي سأل المواطنين عن تأسيسية الدستور ومشاكلها المستمرة وأيضا دعاوي بطلانها التي لا تنتهي حيث أقيمت حتي الآن3 دعاوي قضائية جديدة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة, طالب مقيموها ببطلان وحل الجمعية التأسيسية الثانية التي تم انتخابها من قبل أعضاء مجلسي الشعب والشوري.. وهذه المرة لم ينقسم الشارع بين مؤيد ومعارض بل كان الغضب الشديد قاسمهم المشترك والسبب شعورهم بإنفراج الأزمة التي ظنوها قد أوشكت علي الانتهاء واقتربنا من وضع الدستور ليجدوا أننا نعود لنقطة الصفر من جديد والخوف مازال قائما من صياغة دستور مكتوب علي هوي الإسلاميين.. كل هذه الأجواء الساخنة تنزل علي رأس كل مواطن كالصاعقة في ظل انتظاره بدء الجولة الثانية من انتخابات الإعادة وحيرته المستمرة بين' شفيق' و'مرسي'.. وما زال الوقت يمر و'الخناقة' مستمرة والإتفاق' غائبا.. في البداية تحدث أيمن الرفاعي بنبرة غضب واضحة متهما الجمعية التأسيسية الحالية بالبطلان والسبب كما يقول هو استمرار سيطرة التيار الإسلامي وتحديدا التيار الإخواني كما وصفه علي تشكيل اللجنة التأسيسية, ويضيف:' عايزين ياخدوا كل حاجه' مشيرا إلي سياسة الاستحواذ التي تسيطر عليهم. أما محمد خالد وهو طالب جامعي فيؤكد أنه لا يقبل هذه الجمعية ولا يراها تمثله وغيره من المصريين فالخبرة السياسية تكاد تكون' معدومة' بينهم علي حد وصفه, ويستكمل حديثه قائلا' ده دستور هيفضل معانا سنين مش معقول نكون مش متوافقين عليه ولا راضيين عنه إلا إذا كنا ناويين كل شويه نعمل دستورا جديدا..!'. أما سليمان إمام- محام- فيؤكد أن ما وصلت إليه اجتماعات التأسيسية جاء مخيبا للآمال لأنها نفس المشكلة التي بسببها تم حل الجمعية الأولي وحكم ببطلانها والآن نري نفس المشهد50% للإسلاميين و50% للآخرين بالإضافة إلي الانتماءات الإسلامية الموجودة في بعض الشخصيات المختارة ضمن القوي المدنية. وبدأ إبراهيم محمود حديثه بنبرة تائهة لا تعرف ما تقول لأنه كما قال' زهق من اللي بيحصل' مؤكدا أنه قرر عدم متابعة أخبار التأسيسية لأنها أصابته بالإحباط حيث انتقد سعي الإخوان للسلطة مؤكدا أنهم مستمرون في الدعاية لأنفسهم من أجل هدف واحد وهو' التكويش علي كله'. ويري ان الإخوان لم يقوموا بواجبهم أو ما انتظره المواطنون منهم في البرلمان ورغم ذلك مازالت رغبتهم جامحة في الوصول للسلطة, ويقول' ولكننا الآن في مفترق طرق لأن صياغة الدستور هي أهم مرحلة بعد الثورة لأنه سيستمر معنا مهما تبدلت الوجوه' وبالتالي لا نريد دستورا إخوانيا يعبر عنهم ويحقق مصالحهم. ويقول سيد محمد أن إتمام جلسة أعضاء اللجنة التأسيسية كان بمثابة' معجزة' يعلم الجميع أنها لن تتحقق مؤكدا أنه كان يتوقع اعتراض باقي الأحزاب علي نسبة حزبي الحرية والعدالة والنور والأحزاب الآخري الإسلامية, ويضيف أنه كان ينتظر اختيار شخصيات ناجحة وذات خبرة سياسية بارزة. ليصمت لحظات ثم يعود ليستكمل حديثه موجها رسالته للإخوان قائلا' ابعدوا عن سياسة الأغلبية عشان الشعب المصري ميكرهكوش' مؤكدا أنهم علي مسافة قريبة من أن يتحولوا إلي حزب وطني جديد. وبنبرة حزن شديدة تحدث سعيد محمد مشيرا إلي عدم وجود شخصيات بارزة' قوية' كل في مجاله وبالتالي نحن في انتظار دستور جديد' مشوه' لأن بعض الأعضاء يتصرفون طبقا لكونهم إسلاميين وليس وفقا لتخصصاتهم أو خبراتهم, ويقول:' ما باليد حيلة.. أغلبية الإخوان البرلمانية أدت بنا إلي أغلبية الإخوان في التأسيسية!'. ووجه وسام البرادعي صيدلي- رسالته إلي القائمين علي تأسيسية الدستور قائلا' فقط تذكروا أن أحد أسباب انتفاضة الشعب وأحد مطالب التغيير كانت بسبب وجود3 مواد أساسية فقط في الدستور لا تروق لهم وليس دستورا كاملا' لينهي حديثه قائلا' أظن الرسالة وصلت!'. وخالفه الرأي أحمد أمين الذي أكد رضاه عن الأسماء المختارة ضمن اللجنة مؤكدا قدرتهم علي صياغة دستور يوافق عليه الشعب ويتوافق معه, ويطالب القوي السياسية المعترضة والآخري المنسحبة بإنهاء تلك الخلافات للمضي قدما والإنتهاء من مرحلة وضع الدستور مشيرا إلي ضرورة التركيز علي جولة الإعادة في الإنتخابات الرئاسية وذلك لإختيار أول رئيس بعد الثورة. واختتم قوله متمنيا الوصول لإتفاق من أجل مصلحة واستقرار الوطن موجها حديثه لجميع المعترضين علي سياسات حزبي الحرية والعدالة والنور ونسبتهم في التأسيسية. ويوافقه الرأي أحمد علي الذي يري أن الجمعية التأسيسية الثانية جاءت معبرة عن كل أطياف المجتمع مؤكدا أنهم سيعملون علي صياغة دستور يناسب الفترة القادمة ولن يكون' إسلاميا' كما يخشي الجميع, ويري أن أغلبية الإسلاميين في لجنة وضع الدستور أمر منطقي في ظل الأغلبية البرلمانية. ويؤكد أنهم اكتسبوا خبرة سياسية كبيرة تؤهلهم للمشاركة في وضع الدستور ويكفي أنهم كانوا يحاربون النظام السابق وهذا الأمر يجعلهم مصدر ثقة عند صياغة الدستور الجديد.