أكد د.عمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية وصل ل50% وأن نصف الناخبين شاركوا والآخرين عزفوا عن ذلك. وأكد حمزاوي خلال الندوة التي ادارها حافظ الميرازي بالجامعة الأمريكية أمس حول نتائج الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية أن العملية الانتخابية كانت نزيهة, موضحا أن النزاهة لا تعني عدم وجود تجاوزات ولكن معناه أن الشعب ذهب وانتخب في جو انتخابي لم يشوبه تزوير, فهناك فرق بين النزاهة القانونية وبين نزاهة التأثير علي الناخبين. وأوضح أن جولة الاعادة في العملية الانتخابية تجري بين كتلة أولي وهي الاخوان المسلمين ويمثلها د.محمد مرسي والثانية النظام السابق ويمثله الفريق أحمد شفيق وقال ان الكتلة الثالثة هي كتلة ناخبي حمدين وأبوالفتوح, وهي كتلة متأرجحة وتطور تلك الكتلة سيكون مؤثرا جدا علي الكتلة السياسية في مصر, وسيكون لها مستقبل في المنافسة علي الانتخابات وهي الرهان علي خروج مصر من صراع ثنائي القطبية. وأوضح د.حمزاوي أن ارتفاع نسبة الناخبين في الكتلة الثالثة يشير إلي تصويت عقابي للاخوان رغم عدم ارتفاع نسبة المشاركين في الانتخابات الرئاسية بشكل عام. واعتبر أن التصويت العقابي له مستويان هما إجرائي وسياسي عام. وأضاف أن الاخوان ابتعدوا عن مراكزهم التنظيمية وانشغلوا بالقضايا السياسية, ودلل علي ذلك بابتعاد الناخبين عن التصويت لهم لأنهم لم يجدوا منهم ما وعدوا به في الانتخابات البرلمانية, بعد دخول الاخوان في مفهوم السياسة العام وهو الصراع علي السلطة. كما أن البيانات العاجلة للاخوان في البرلمان علي مدي الثلاثة أيام السابقة تعتبر رد فعل مباشرا من الجماعة علي التصويت العقابي الذي وجهه الناخبون لهم. وأوضح النائب البرلماني أن القيادات السلفية متخوفون من الاخوان أيضا وأن الاسلاميين ليس لهم مرجعية واحدة فهم مرجعيات متعددة بين أبوالفتوح ومرسي وغيرهما بجانب التنوع في المرجعيات الفكرية والدينية وقال إن تنظيم الاخوان مبني بصورة هرمية, ويدفع بأشخاص معينين في كل انتخابات وإن التيارات السلفية بين اختيارين مهمين: الأول أن يكونوا في مساحة صغيرة في الحياة السياسية, وهناك امتعاض بسبب محاصرتهم بانتخاب مرسي, لأنهم يريدون كسر هيمنة الإخوان في السياسة.