الأراضي المحتلةعواصم العالم وكالات الأنباء: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أمس عزمه علي تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام, فيما يلتقي اليوم رئيس وزراء حكومة حماس المقالة بغزة إسماعيل هنية رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بحث بدء عملها في القطاع. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف تقرير أوروبي محاولات إسرائيلية لابتزاز الصيادين الفلسطينيين في غزة لاجبارهم علي التعاون الاستخباري. من جانبه, غازل الكونجرس الأمريكي إسرائيل بإقرار قانون عنصري يلتف حوله حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي أراضيهم. فقد أكد أكد أبومازن عزمه علي تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وتذليل كل العقبات التي تعترض تنفيذه, وضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه أخيرا بين حركتي فتح وحماس في القاهرة. جاء ذلك خلال استقبال أبومازن أمس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة, ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسة بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد. وأطلع الرئيس الفلسطيني الوفد علي آخر مستجدات العملية السلمية, والمأزق الذي تعانيه جراء سياسة الحكومة الإسرائيلية, ورفضها الالتزام بوقف الاستيطان والاعتراف بمبدأ حل الدولتين. وبدورهما, أكد بركة وجرايسة دعمهما الكامل لاتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام. من ناحية أخري, أكد ان الفلسطينيين ليسوا طرفا في أي صراع, وهم ضيوف في لبنان وليسوا بحاجة للسلاح, ولكننا نطالب بحقوقهم المدنية والإنسانية. وفي سياق آخر, يلتقي هنية اليوم رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر في غزة لبحث بدء عمل اللجنة في القطاع تنفيذا لاتفاق القاهرة الموقع بين حركتي فتح وحماس الاحد الماضي برعاية مصرية. وقال جميل الخالدي مسئول لجنة الانتخابات في غزة ان لجنته من المقرر ان تبدأ عملها اليوم بعد لقاء هنية. من ناحيتها, اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس ان تمكين شركات إسرائيلية من الفوز بعطاءات لإعادة إعمار مشروعات في قطاع غزة تحد لمشاعر أهل غزة وضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم. في الوقت نفسه, كشف تقرير حقوقي أوروبي أمس عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب ممارسات مهينة بحق الصيادين في قطاع غزة, تتمثل في اعتقالهم وابتزازهم من أجل التعاون الاستخباري بخلاف إجبارهم علي التعري الكامل والنزول إلي مياه البحر في ظروف جوية قاسية والتهديد بالتنكيل بأقاربهم. وأكد تقرير صادر عن المكتب الاقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بغزة أمس أن سيطرة إسرائيل المطلقة علي شواطئ غزة ومياهها الإقليمية, مخالف للقانون الدولي واتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار, مضيفا أن تنفيذ إسرائيل لخطة الفصل الأحادي الجانب عن قطاع غزة عام2005, ليست سوي إعادة انتشار لقوات الاحتلال علي حدود القطاع. وأوضح تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن السلطات الإسرائيلية سعت في السنوات القليلة الماضية إلي قتل مهنة الصيد بغزة التي يعتاش منها ما يزيد علي70 ألف مواطن من خلال التقليص المتدرج لمساحات الصيد التي تسمح للصيادين الفلسطينيين بالإبحار خلالها.