رجحت مصادر فلسطينية في رام الله, زيارة وفد من حماس الي الضفة الغربية, كخطوة تبادلية ردا علي زيارة الدكتور نبيل شعث الي القطاع, وهذا بالتأكيد سيوضح موقف حماس في دمشق من المصالحة. في حين صرح الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, بأنه لمس عند قادة حماس في غزة رغبة حقيقية في إنهاء حالة الانقسام, لكنه أوضح أن هذه الرغبة لم تتوافر بعد كما يبدو في دمشق, موضحا في غزة كانوا إيجابيين وصادقين وراغبين في التقدم نحو توقيع المصالحة, لكن يبدو أن هذا لا يروق لحماس في دمشق. وأشار شعث الي أنه اقترح علي حماس توقيع ورقة المصالحة قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في مارس المقبل, وقال: قلت لهم إننا يجب أن نذهب الي القمة متصالحين, وإلا فماذا ستقدم لنا القمة العربية, بعد أن أيدت القمة السابقة أن تستمر مصر في جهودها من أجل المصالحة. ولم يحصل شعث علي جواب قاطع من حماس في هذه المسألة, وأرجع السبب مرة أخري الي قيادة الحركة في دمشق. وكشف الدكتور جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, النقاب أمس عن تفاصيل الاتفاقات التي توصلت اليها حركتا حماس وفتح, خلال زيارة عضو اللجنة المركزية لفتح الدكتور نبيل شعث لقطاع غزة في نهاية الأسبوع الماضي, بينما وصف سلسلة اللقاءات التي جرت بين الحركتين بحضور الفصائل بالإيجابية. وقال المجدلاوي في بيان للجبهة تلقت الأهرام نسخة منه إن حركتي فتح وحماس تبادلتا خلال لقائهما بغزة مجموعة من المقترحات اعتبرها مبادرات أحادية, كاشفا محتوياتها حيث تضمنت وقف كل الحملات الإعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة, التي من شأنها التفريق أكثر بين فتح وحماس, بالإضافة الي الافراج عن المعتقلين السياسيين التابعين للحركتين. وأشار الي أن باقي تفاصيل هذه المقترحات والتي احتوت علي فتح عدد من المؤسسات الفتحاوية بغزة والحمساوية بالضفة الغربية, وتقديم تسهيلات تضمن سير عمل شركة الكهرباء بغزة. ووصف المجدلاوي اللقاءات التي أجريت بقطاع غزة بالإيجابية, مشيرا الي أن الفصائل الفلسطينية الأخري ساعدت علي تهيئة الأجواء بين الحركتين للمساعدة في كسر حالة الجمود في المصالحة الوطنية التي تعثرت لعدة سنوات. ومن جانبه, أكد خالد البطش القيادي في الجهاد في وقت سابق أن حركة حماس خلال اللقاءات التي جرت في مدينة غزة تعهدت بأن تقوم بعدة إجراءات وصفها بالتسهيلات التي من شأنها أن تتخطي أزمة الانقسام السياسي. وعلي صعيد آخر, نقل موقع عرب48 علي شبكة الإنترنت عن مصادر إسرائيلية قولهم, إن الولاياتالمتحدة تعهدت لإسرائيل ب دفن تقرير جولدستون في الجمعية العامة ومنع وصوله الي مجلس الأمن. وأكدت المصادر نفسها, أن الحكومة الإسرائيلية تعهدت في الرد الذي قدمته لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وذات مصداقية حول عملية الرصاص المصبوب. وذكر متحدث باسم المنظمة الدولية, أن الجمعية العامة ستجتمع قريبا لمناقشة تقرير بان كي مون, غير أنه لم يحدد موعد هذا الاجتماع, وقال إن هذه الجلسة ستكون آخر تعامل للأمم المتحدة مع التقرير لأن الولاياتالمتحدة لا تعتزم السماح بتحويله الي مجلس الأمن.