حماس تؤكد أنه لا جدوي من زيارة شعث لغزة في ظل حالة الجمود المصري تجاه تعديل الورقة المصرية للمصالحة شعث أثناء مقابله هنية أمس في غزة بدأ بعد ظهر أمس نبيل شعث- عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»- لقاء مع إسماعيل هنية- رئيس الوزراء الفلسطيني المقال- في منزل الأخير في مخيم الشاطئ للأجئين الفلسطينيين غرب غزة للبحث في تحريك ملف المصالحة الفلسطينية. والتقي نبيل شعث عضو اللجنة المركزية بحركة فتح مساء أمس الأول عددًا من قيادي حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعلي رأسهم القياديان خليل الحية وأيمن طه، وكان شعث قد وصل للقطاع قادما من رام الله بالضفة الغربية في أول زيارة يقوم بها مسئول رفيع المستوي من حركة فتح للقطاع وهي الزيارة التي بدأت أمس الأول وتستمر ليومين منذ وصول حماس للسلطة هناك في يونيو عام 2007. وصرح شعث عقب وصوله إلي القطاع بأن «تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام السبب الرئيسي لزيارته للقطاع» معربًا عن أمله في إن يتم بذلك لم شمل الوطن مضيفا: جئت هنا لتحقيق الوحدة حتي نستطيع ان نكون قادرين علي تحرير وإنشاء دولتنا المستقلة وبدونها لا بالحرب ولا بالمفاوضات وقال: «أنا هنا لألتقي أبناءنا في الأماكن التي هدمها الاحتلال في حربه الأخيرة ومقابلة العائلات التي استشهد أبناؤها» حسب وصفه. واعتبر شعث أن زيارته للقطاع جاءت متأخرة مؤكدًا أنه لا يمكن الاستمرار في الانقسام، داعيًا إلي استغلال كل الفرص لتحقيق الوحدة وإعمار غزة ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال، مضيفا أن هناك قرارًا من محمود عباس - رئيس السلطة الفلسطينية - أن نكون دومًا مع أهل غزة وألا نكرس الانقسام وألا نسمح له بأن يتعمق وأن نفتح الأبواب للمصالحة». بدوره أكد أيمن طه - القيادي بحماس - أنه رغم إيجابية اللقاء بالدكتور نبيل شعث والتواصل لإنهاء حالة الانقسام وتحقيق عملية المصالحة فإنه لا جدوي من تلك الخطوات بدون انكسار حالة الجمود من قبل الراعي المصري الذي لا يزال يرفض الالتفات إلي مطالب حماس بتدقيق الورقة المصرية. وقال طه في تصريح ل «الدستور» إن الاجتماع بشعث كان هدفه الخروج من حالة الانقسام ولمس من قيادات حماس إصرار الحركة علي الخروج من حالة الانقسام وأن الوضع الحالي متوقف علي الجانب المصري لدفع عجلة الحوار من جديد، مشيرًا إلي وجود فريق داحل فتح لا يزال يعكر صفو أي محاولة للمصالحة ولا يريد خيرًا، لها موضحا أن أحد قيادات فتح خرج وقت زيارة شعث لغزة لمحاولة تعكير الأجواء، وأن التصريحات التي أدلي بها القيادي الفتحاوي زياد أبو العين استفزازية ولا تقدم للمصالحة إلا المزيد من العراقيل والعقبات.