معاناة يومية يعيشها اهالي مدينة ساقلتة بسوهاج بسبب تدهور شبكات المرافق والخدمات وعدم قدرتها علي تقديم الخدمة اللائقة للاهالي البسطاء وتتضمن قائمة متاعب ساقلتة أزمات التلوث البيئي بالسلخانة والطفح المستمر للمجاري والترع ناهيك عن المصارف التي تتوسط الكتل السكنية إلي جانب مشكلات الباعة الجائلين والتوك توك بالاضافة إلي أن المستشفي مجرد لافتة والإدارة التعليمية مشتتة وغيرها من المشكلات التي مازالت تبحث عن حل. في البداية يقول محمد أبوالنصر محام إن مشروع الصرف الصحي بدأ منذ أكثر من سبع سنوات, وأصبح من الصعب أن تسير بشوارع مدينة ساقلتة سواء راكبا أو علي قدميك بسبب أعمال الحفر بمشروع الصرف الصحي والمشكلة أن الشركة التي تقوم بعملية التنفيذ لا تلتزم برد الشيء إلي أصله, وكذلك لا تقوم الوحدة المحلية بتمشيط الشوارع مما جعل شوارع المدينة سيئة جدا ومليئة بالحفر والمطبات علاوة علي أن اختيار محطة التجميع بنجوع الرياينة اقيمت بطريقة خطأ حيث ان مستوي سطح المحطة يرتفع عن مساكن المنطقة ب12 مترا, مما يعرضهم للخطر في حالة انفجار أي من الاحواض بالاضافة إلي أن المحطة ملاصقة للجبل الشرقي وبجوارها مخر سيل, مما يعرضها لكارثة. ويضيف جعفر محمد عبداللاه أن المستشفي المركزي بمدينة ساقلتة مجرد لافتة حيث لا توجد به أدوية بالاضافة إلي العجز الصارخ في الأطباء والتمريض والاجهزة وتظهر تلك السلبيات عند وقوع حادث بالطريق أو مشاجرة حيث يتم تحويل المصابين فور دخولهم إلي المستشفيات الجامعية والتعليمي والعام بمدينة سوهاج مما يعرض الحالات للخطر ونطالب كل المسئولين بالقطاع الصحي بتزويد المستشفي بالكوادر الطبية وسد العجز في الاطباء والتمريض. ويشير محمود محمد أحمد من الأهالي إلي أن مشكلة التلوث البيئي بمدينة ساقلتة بسبب وجود السلخانة وسط الكتلة السكنية منذ أكثر من أربعين عاما دون أن تتحرك الإدارة البيطرية والوحدة المحلية بنقلها حرصا علي صحة وسلامة المواطنين من التلوث البيئي الناتج عن المخلفات وطفح المجاري بالشوارع. ويقول جمال محمد من الأهالي: تحولت مدينة ساقلتة إلي سويقة وحول حياة الأهالي إلي جحيم ومن أهم هذه الأسواق سوق الأحد وهي السوق الاسبوعية للمدينة, حيث يتجمع مئات الباعة الجائلين ويقومون بمحاصرة شوارع المدينة بالكامل ويغلقون جميع الطرق المؤدية إليها بسبب الزحام والمفروشات والبضائع الخاصة بهؤلاء الباعة الجائلين, بالاضافة إلي التكدس الشديد علي الكوبري, وكذلك الشارع الرئيسي المؤدي إلي المستشفي والإدارة التعليمية والمدارس التي أصبحت تحت سيطرة هؤلاء الباعة. أما أحمد علي مدرس فيؤكد ان الأهالي والموظفين وأولياء الأمور والمترددين علي الإدارة التعليمية يعانون الأمرين بسب تشتتهم حيث انها موزعة علي عدة مواقع ومدارس وشقق من أقصي المدينة إلي أدناها, ونطالب بتخصيص قطعة أرض لإنشاء إدارة تعليمية مستقلة رحمة بالمترددين عليها. ويعلق فاروق خلاف محمد من الأهالي علي مشكلة التوك توك التي انتشرت وغزت المدينة بطريقة عشوائية ويقول إن هذه الوسيلة أصبحت وسيلة غير آمنة ومشبوهة ويقودها صبية يستغلهم البعض في السرقة والخطف والقتل والأعمال المنافية للآداب. ويطالب بمراقبة هذه العربة وحل المشكلة واخضاع هذه الوسيلة لرقابة المرور بدلا من تركها للمحليات التي يختصر دورها علي لوحات رقمية فقط. يقول نور البهنساوي مهندس إن من أهم المشكلات التي يعاني منها المواطنون بقري ساقلتة وخصوصا نجع حامد التابع لقرية سفلاق هي تلوث مياه الشرب وزيادة نسبة المنجنيز بها برغم قيام الأهالي بتقديم شكاوي واستغاثات عديدة لكل المسئولين لكن دون جدوي, بالاضافة إلي عمل وقفات احتجاجية وقطع الطرق لحل المشكلة إلا أن المسئولين ودن من طين واخري من عجين وأصبح المواطنين بنجوع ساقلتة وبعض القري مهددين بإصابتهم بمرض الفشل الكلوي. ويقول محمد الجعفري من الآهالي أن هناك العديد من الترع والمصارف تخترق الكتل السكنية ومنها ترعة العوامية والطوايل وغيرها وأصبحت مصدرا للتلوث البيئي حيث يقوم المواطنون بإلقاء الحيوانات النافقة والقاذورات بداخلها بالاضافة إلي قيام عربات الكسح بإلقاء مخلفاتها الناتجة من بيارات الصرف الصحي نهارا جهارا امام مرأي ومسمع المسئولين. ويقول خلاف محمود من الأهالي ان من أهم المشكلات التي تعاني منها ساقلته هي قيام عربات الكسح بإلقاء مخلفات الصرف الصحي بالترع والمصارف والأراضي الزراعية مما يهدد بوقوع كارثة ونطالب بإنهاء مشروع الصرف الصحي حرصا علي سلامة المواطنين من التلوث البيئي. من جانبه, أكد وهدان محمد حسن, نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ساقلتة أن المستشفي تحتاج إلي تدخل عاجل من كل المسئولين بسبب النقص الحاد والشديد في الأطباء والتمريض والأدوية والأجهزة الطبية وأصبحت بالفعل مجرد لافتة, أما بالنسبة لتوقف مشروع الصرف الصحي فيرجع إلي قلة الاعتمادات المالية, أما بالنسبة للسلخانة داخل الكتلة السكنية فإنه جار إنشاء سلخانة جديدة خارج الكتلة السكنية لحماية المواطنين من التلوث البيئي. أما بالنسبة للاشغالات والباعة الجائلين فإنه ستتم إقامة سوق مخصصة لهم خارج الكتلة السكنية منعا للتلوث البيئي وأن الوحدة المحلية قامت خلال الشهر الماضي بتحرير أكثر من75 محضرا للمخالفين. أما بالنسبة ل التوك توك فإنه تم ترقيم العديد من عرباته وسوف تتم مخاطبة الجهات الأمنية لسرعة تقنينها, أما بالنسبة للإدارة التعليمية فيرجع عدم إنشاء إدارة مستقلة لقلة الاعتمادات المالية.