لم يضف قرار تحويل العسيرات إلي مركز أي مميزات جديدة للأهالي البسطاء, فالقرار الصادر رقم2400 لسنة1998 اكتفي بتحويل العسيرات لمركز ويتبعه عدد من القري. ولكن لم يحدث جديد في التطوير والتحديث والنهوض بالخدمات لمواكبة الوضع الجديد ولاتزال المدينة التعيسة بعيدة تماما عن اهتمامات المسئولين لمحافظة سوهاج, ورغم توالي عدد من المحافظين علي قيادة الأمور, إلا أن أحدهم لم يلتفت ولو بنظرة عطف تجاه العسيرات, فالمركز يعاني من الحفر والمطبات والاشغالات تحاصره, ومدرسة التجارة أكشاك خشبية والمعدية خطر علي الطلبة والصرف الصحي أزمة. الأهرام المسائي تدخل العسيرات لتبحث مشاكها.في البداية يقول جمال أحمد علي مدرس إن مشروع الصرف الصحي الذي بدأ تنفيذه منذ عدة سنوات وتوقف فجأة منذ عامين جعل الشوارع أشبه بمصايد الموت بسبب الحفر والمطبات, بالاضافة إلي الطفح المستمر لبيارات الصرف الصحي, وطالب بسرعة البدء في العمل مرة أخري بمشروع الصرف الصحي لحماية المواطنين من التلوث البيئي. ويضيف رفعت مالك من أهالي المركز: أن طلبة وطالبات مدرسة العسيرات التجارية يعانون من سوء حالة المدرسة نظرا لأن معظم الفصول لا تصلح للعملية التعليمية بالاضافة إلي تكدس الطلبة والطالبات بالفصول وقلة المقاعد, وتسائل أين مسئولو التربية والتعليم من هذه المشكلة برغم الاستغاثات المتكررة من الأهالي وأولياء الأمور.ويشير محمود ياسين مهندس إلي أن مستشفي المركز تم انشاؤها منذ عدة سنوات لخدمة أبناء المركز وضواحيها وللأسف الشديد يعاني الإهمال وقلة الخدمات وعجز الأطباء والتمريض ونقص الدواء, حيث يتم تحويل جميع الحالات إلي المستشفيات العامة والمركزية والجامعية بالمحافظة والتي تبعد عن المكز أكثر من40 كيلو, وطالب بضرورة تزويد المستشفي بالأجهزة الطبية الحديثة ومده بالأطباء والتمريض والأدوية لخدمة أهالي المركز.ويقول مظهر محمود العسيري مدرس إن الاشغالات والباعة الجائلين والتوك توك ثالوث الفوضي بالمركز وتسببوا في هذه الفوضي العارمة في الشوارع الرئيسية والفرعية واعاقة الحركة المرورية وخصوصا بمدخل محطة العسيرات وأولاد حمزة وغيرها من الشوارع الحيوية. ويؤكد إسماعيل حسين مدرس وجود مشكلة خطيرة يعاني منها الأهالي والطلبة وهي عدم وجود كوبري للمشاه لحماية المواطنين من الغرق, حيث يضطروا لاستقلال معدية غير آمنة للذهاب إلي مدرسة أولاد حمزة الثانوية والبر الثاني, مما يعرضهم للمخاطر والغرق وبرغم مطالبة الأهالي أكثر من مرة إلا أن المسئولين لا يحركون ساكنا إلا بعد وقوع كارثة. ويقول أحمد رفعت من أهالي المركز إن الأهالي يعانون الأمرين من عدم توافر رغيف الخبز, حيث يصطف المواطنون من الساعة الخامسة صباحا للحصول علي20 رغيفا, وكذلك اسطوانات البوتاجاز التي ارتفع سعرها إلي أكثر من50 جنيها في السوق السوداء بالاضافة إلي معاناة أولياء الأمور بعد زيادة تعريفة الركوب بسبب قلة السولار في غياب تام للأجهزة المرورية. وطالبت شكرية حمزة بإنشاء مقر للتأمين الصحي بدلا من الذهاب إلي التأمين الصحي بالمراكز المجاورة, كما طالبت بسرعة الانتهاء من الوحدة المحلية, حيث إن العاملين بالوحدة يعملون داخل مبني مكون من غرفتين فقط. ومن جانبه, أوضح المهندس صلاح عبد الحكم, رئيس الوحدة المحلية لمركز العسيرات أن سبب عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي يرجع لقلة الاعتمادات المالية, أما بالنسبة لعدم استكمال الوحدة المحلية فيرجع لعدم توافر الاعتمادات المالية, وبالنسبة لاشغالات الطرق والباعة الجائلين والتعدي علي أملاك الدولة فقال إنه تم تحرير عدة محاضر للمخالفين وصدرت أكثر من مرة قرارات إزالة للأكشاك, أما بالنسبة لعدم توافر رغيف الخبز واسطوانات البوتاجاز, فأوضح رئيس المدينة أن هناك متابعة علي جميع المخابز من قبل مسئولي التموين والوحدة المحلية لمراقبة المخابز, حيث تم تحرير محاضر لبعض المخابز خلال الفترة الماضية, وبالنسبة لاسطوانات البوتاجاز فهناك مشكلة عامة وليس في العسيرات, وقال إن المرحلة القادمة ستشهد انفراجة كبيرة في هذه المشكلة بتطبيق الكوبونات, أما بالنسبة لعجز التمريض والأطباء والأجهزة بالمستشفي, أوضح أنه سيتم مخاطبة وكيل وزارة الصحة بهذه المشكلة لسد العجز وتزويد المستشفي بالأجهزة الطبية.