يتميز مستشفي دمياط الجامعي بموقعه القريب من الطريق الدولي الساحلي وقربه من محافظة كفر الشيخ وبور سعيد ويتوسط3 مصايف, وهو يقدم خدمة متميزة وقام بإدخال جراحات جديدة في القلب والمخ والأوعية الدموية من خلال أعضاء هيئة التدريس.. كن هناك بعض الشكاوي من المواطنين والأطباء والمسئولين بالمستشفي.. تتمثل في عدم توافر مشتقات الدم في محافظة دمياط لأن الجهاز الوحيد الموجود ببنك الدم الرئيسي دائم التعطل, ووزارة الصحة متعنتة في إعطاء تصريح لتشغيل بنك الدم بالمستشفي رغم أنه مجهز والبحث جار عن ممرضات حيث يوجد نقص حاد في أعدادهن مما يسبب خللا في أداء الخدمة والضغط علي القلة الموجودة منهن حيث يفكرن في الهروب, وتوجد أزمة كبيرة أمام تزايد حالات الطوارئ ولعدم وجود دعم من وزارة الصحة تم إغلاق قسم الطورئ منذ بداية هذا الشهر.. يقول عادل الدسوقي من قرية قريبة من المستشفي تعرض ابنه لحادث سيارة ونقله لمستشفي الأزهر الجامعي بدمياطالجديدة, ولم نجد البلازما لعدم وجودها بالمحافظة بالكامل لتعطل الجهاز الوحيد بدمياط ببنك الدم الرئيسي بمستشفي الأعصر, وهذه شكوي مستمرة من أهالي المرضي.. ويقول رضا حسين مدرس بدمياطالجديدة نقلنا في يوم طفل للطوارئ في المستشفي لأنه يعد أفضل المتاح لنا لكن كان هناك قصور في الخدمة لعدم توافر التمريض والكوادر, وتم اخراج الطفل وهو في حالة إعياء, وينادي بضرورة دعم هذا المستشقي الجامعي ماليا من الدولة والقادرين. ويري محمد ربيع عضو مجلس محلي مركز كفر سعد وعضو لجنة الصحة أنه يوجد قصور في المستشفي الجامعي لعدم وجود أعضاء هيئة التدريس بوفرة للكشف الجيد والتشخيص الصحيح حتي لا يتم العلاج بشكل خطأ وعدد الأطباء والممرضات أقل بالنسبة للمرضي, إلا أننا نثق في هذا المستشفي ولانجد أفضل منه. ومازالت مشكلات التمريض تتفاقم كما تقول نشوي موسي رئيسة التمريض لدينا رعاية مركزة جديدة لانجد تمريضا لها والبحث جار عن الممرضات دون جدوي. وبسؤاله عن امكانات المستشفي التابع لكلية طب الأزهر وما تعانيه يجيب الدكتور علاء هاشم رئيس قسم الباطنة والمتوطنة بالكلية ومدير عام المستشفي السابق أن كلية طب الأزهر بمدينة دمياطالجديدة ومستشفاه تعتبر حديثة إلي حدما, وكان هناك ضغط كبير علي طوارئ المستشفيمع تجاهل وزارة الصحة لنا رغم مكاتبتنا لهم ومعرفتهم بالدور الذي تقوم به المستشفي حيث وصلت نسبة أشغال حالات الطوارئ في القسم الداخلي حوالي40%, ومصاريف علاجهم باهظة وتلتهم ميزانية المستشفي الضئيلة, وكانت النتيجة عندما كنت مديرا للمستشفي قررنا غلق قسم الطوارئ وللأسف تم حرمان أهل المنطقة من هذه الخدمة الحيوية, وفي ظل وجود الطوارئ كان الطلب علي أكياس الدم مرتفعا والبلازما مع قلة التمريض, كان لابد من غلق قسم الطوارئ للحفاظ علي بقية المستشفي والأداء المتميز به. ويؤكد الدكتور إبراهيم الصياد أستاذ الجراحات الدقيقة ونائب المدير العام أنه في الطوارئ لم تكن حالة بعض المرضي تسمح بالانتظار حتي يتم جلب البلازما من المنصورة وغيرها لتعطل جهاز فصل البلازما ببنك الدم الرئيسي بدمياط لفترات طويلة, وهذا تلاعب بأرواح الناس وغير مقبول, خاصة أن كلية الطب لديها بنك دم مجهز تماما وينتظر تأشيرة الموافقة من وزارة الصحة إلا أنه متوقف والناس في حاجة لمشتقات الدم.. لصالح من؟ وإلي متي؟ ويوجد تجهيزات في البنك علي أعلي مستوي ونحن نطالب وزارة الصحة بإعطاء تصريح لتشغيل بنك الدم مع دعم الطوارئ, لأن الدم ومشتقاته لهما ضرورة قصوي لحالات الحوادث والنزيف الدموي ومرضي الكبد, وبعض العمليات الجراحية, فهذه الحالات تكون في وضع يهدد حياتهم ولايمكن نقلهم, أو انتظار الدم ومشتقاته لساعات. ممرضة لكل60 مريضا! وينبه الدكتور جمال الشيال أستاذ جراحة المسالك ومدير عام المستشفي وبصدق إلي أن هناك مشكلة خطيرة وأكبر تهدد المستشفي بالتوقف ولن نستطع تشغيلها وهي العجز الشديد في التمريض ونوعيته.. ويتساءل كيف تخدم ممرضة واحدة60 مريضا في اليوم؟!, ورغم توافر أعضاء هيئة التدريس وعلي مستوي عال إلا أن عدم وجود الممرضة يضرنا لعدم قبول مرضي جدد في ظل عدم وجود إمكانات طبية بالمستشفي, وبذلك تكون طاقات مهدرة, وهذه أزمة لابد من ايجاد حل لها دون البحث عن حلول لا فائدة منها. ويكشف الدكتور محمد بلبولة مدير عام المستشفي خطورة نقص الممرضات أنه يوجد40 سريرا جديدا للرعاية المركزة مجهزة تبحث عن ممرضات وهذه الأسرة معظمها معطل لهذا السبب, ويوجد مكان لوحدة جراحات اليد بالمستشفي لكنها تحتاج لتجهيزات مكلفة من آلات وخيوط وميكروسكوب جراحي حيث يوجد بالمستشفي خبرات جراحية للقيام بعمليات اليد المهمة إلا أن الوحدة معطلة أيضا بسبب نقص التمريض وهذه الوحدة مهمة للحوادث خاصة للصنايعية في مجال النجارة والخراطة حيث تتعرض اليد والأصابع للإصابات الخطيرة والبتر ويمكن انقاذهم في هذه الوحدة المتوقفة عن العمل, وللأسف لا يوجد دعم من الصحة أو أغنياء المنطقة لتدعيم المستشفي الذي يخدم عمالهم وسائقيهم والمواطنين غير القادرين فأين تذهب هذه الفئات ومن يعالجها؟!.