«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشفيات دمياط‏...‏ موتي علي سرير الشفاء‏!‏

في مستشفيات دمياط‏...‏ كل شيء مباح إلا الرعاية الطبية التي تجعل المريض راضيا عن وجوده في المستشفي من أجل الشفاء‏..‏ لدرجة أن الكثيرين من المرضي وأسرهم
الذين التقاهم الأهرام المسائي في جولته في تلك المستشفيات أجمعواعلي أن البقاء علي أسرة تلك المستشفيات يقودهم إلي الموت‏,‏ وليس العلاج‏.‏ وما بين ملاحظاتنا‏..‏ وأقوال المرضي تجد تلك المستشفيات تغرق في مستنقعات المخالفات الصارخة بداية من الإهمال في التعامل مع المرضي مرورا بالمعاملة غير الآدمية للمرضي وأسرهم وانتهاء بأن العلاج مقصور علي حملة كروت التوصية واتصالات الوساطة‏.‏من قريب تجد مستشفيات دمياط‏,‏ بلا أطباء‏,‏وإن وجدوا لاتزيد مدة بقائهم بها علي الساعة‏11‏ صباحا بعدها يتحول المرضي من شباك المستشفي العام إلي أبواب العيادات الخاصة‏.‏ أما من يتمسك بالبقاء في المستشفيات الحكومية فإنه يظل في سريره ينتظر شبح الوفاة بكبسولات الإهمال‏,‏ وحقن الفوضي وجراحات التقصير المتعمد‏!‏ علي خلفية الصورة‏...‏ تتزايد شكوي المرضي‏...‏ ويتراوح الاتهام بين مديري المستشفيات‏..‏ والأطباء‏...‏ ومتابعة الوزارة‏...‏ ولكن‏..‏ يبقي الموقف علي ما هو عليه‏...‏ آلام وأوجاع المرضي تتزايد‏..‏ والمستشفيات تئن‏,‏ ويبقي المتهم مجهولا في ذلك المشهد القريب من مستشفيات دمياط‏.‏ معاناة المرضي في بداية المشهد يحكي يوسف محمد الأسمر من قرية الشعراء بدمياط حكايته مع مستشفي الأعصر العام بدمياط قائلا‏:‏ ذات يوم تعرضت لحادث كسر ساقي‏,‏ وعندما توجهت للمستشفي قاموا بعمل جبيرة‏,‏ وتم وضعي في الاستقبال وقاموا بعمل تحاليل دم وقرروا إجراء عملية ومكثت‏5‏ أيام‏,‏ انتظر العملية دون جدوي‏,‏ وتم فك الجبيرة لإجراء العملية‏,‏ ورموني نصف ساعة أمام غرفة العمليات لكن الدكتور المنوط به إجراء العملية رفض القيام بذلك بحجة امتلاء ساقي بالمياه‏,‏ وطالبني بشفط المياه أولا‏.‏وأضاف أن بعض الزائرين للمستشفي يقومون بشرب المخدرات في الطرقات أمام غرف المرضي‏,‏ وعدم وجود أمن بالمستشفي‏,‏ وقال لي أحد الأطباء الذي يدعي ر‏.‏ج أستاذ جراحة العظام أنت مفيش حتة سليمة في جسمك أنت عايز تترمي في صندوق زبالة‏..‏ مما اضطرني للجوء إلي عيادة خاصة رغم ظروفي الصعبة‏...‏وقال يحيي عماشة أحد المتضررين من الاهمال الطبي بمستشفي دمياط التخصصي إن المكان المخصص لنقل الدم غير آدمي‏,‏ ولا أحد من الأطباء يعتني به علي الإطلاق مطالبا وزير الصحة بزيارة المستشفي ليشاهد بنفسه حجم المخالفات الجسيمة التي يرتكبها الأطباء وإدارة المستشفي في حق المرضي‏.‏
وخلال جولتنا بالمستشفي وجدنا أحد المرضي الذي ينتظر وصول الطبيب للكشف عليه‏,‏ حيث يشكو علي عمران عامل بناء من السكر والضغط‏,‏ ويقول بحسرة انني أتعب كثيرا وأذوق المر في الحصول علي الدواء‏,‏ حيث دخلت أكثر من مرة في غيبوبة سكر بسبب تأخر العلاج بالمستشفي‏.‏ رحمة الأطباء وفي إحدي الطرقات المؤدية إلي العيادات الخارجية ارتفعت الصرخات والدعوات من المرضي بأن يرحمهم الأطباء سواء بالكشف عليهم أو بإعطائهم روشتة علاج‏,‏ وهذا ما أكده محمد الوكيل‏,‏ حيث يقول أنه يعاني الأمرين عند دخوله المستشفي‏,‏ ولايجد من يغيثه من عذاب الألم‏.‏ قابلنا محسن مصطفي موظف ويقول ان الطبيب قام بتشخيص حالته علي اساس أنها قرحة في المعدة لكن أقاربه فوجئوا بتدهور حالته حين تعرض لقيء دموي‏,‏ فتوجهوا به إلي عيادة خاصة‏,‏ وأفادهم الطبيب بأن حالته تحتاج إلي عملية جراحية لانقاذ حياته من الموت‏.‏ويشكو محمد سعد أحد المرضي من الإهمال‏,‏ وعدم النظافة داخل الغرف والطرقات موضحا أن المستشفي يستعين بأطفال صغار السن للقيام بعمليات النظافة داخل المستشفي‏.‏ وتقول أمنية أحمد انها تعاني من التهاب المخ والأعصاب‏,‏ وتم تجهيزها أكثر من مرة لغرفة العمليات إلا أنه في كل مرة يفيدها الأطباء بأن الأجهزة معطلة‏,‏ وتحتاج إلي صيانة‏,‏ وهم في انتظار المسئول أو المختص عن هذه الأجهزة‏,‏ وهي لا تدري ماذا تفعل وحالتها تزداد سوءا‏!‏ توقف العمل وقال الدكتور محمد إسماعيل الدعدع عضو مجلس الشعب السابق إن مستشفي دمياط العام تم تنفيذ المرحلة الأولي منه بما يسع‏150‏ سريرا دون أي مبان للخدمات‏,‏ وتم اسناد المرحلة الثانية لشركة وادي النيل منذ عام‏2003‏ بتكلفة‏65‏ مليون جنيه‏,‏ والذي يضم مبني الخدمات والعيادات الخارجية والاستقبال والطوارئ والغسيل الكلوي والعلاج الطبيعي إلا أن العمل توقف منذ أكثر من‏5‏ سنوات‏,‏ وأصبح المستشفي يعمل من خلال المبني الوحيد بما يؤدي إلي عدم استطاعته استقبال حالات الطوارئ‏.‏ أضاف العيادات الخارجية تم نقلها إلي مبني تبرع به أحد المواطنين‏,‏ وأقسام الغسيل تم نقلها لمستشفي دمياط التخصصي‏,‏ وبذلك أصبح مستشفي دمياط العام موزعا بين أكثر من مكان‏. تهالك البنية الأساسية وحول مستشفي دمياط التخصصي قال كان هذا المستشفي يعمل من قبل تحت مسمي المؤسسة العلاجية بدمياط‏,‏ وبعد أن تم تحويله لمستشفي عام اتضح أن البنية الاساسية له متهالكة‏,‏ وبحاجة إلي إحلال‏,‏ وتجديد شامل‏,‏ ولم يتم توافر التمويل المطلوب من ميزانية وزارة الصحة مما دعا المحافظة إلي البدء في تطويره من خلال مشروع التنسيق الحضاري‏,‏ وحتي الآن مازال المستشفي يعمل بنصف طاقته في ضوء البطء الشديد بأعمال التطوير والخدمة الصحية في مدينة دمياط‏,‏ تأثرت كثيرا بسبب هذه المشكلات‏.‏ وتطرق النائب لمشكلات مستشفي فارسكور المركزي قائلا‏:‏ للاسف رغم أعمال التطوير التي تمت في المستشفي‏,‏ فإنها تمت بصورة عشوائية‏,‏ وأصبح المستشفي في حال سيئ‏,‏ وباتت نصف مبانيه مطلوب إزالتها فورا للحفاظ علي صحة المرضي‏,‏ بما يتفق مع احتياجات المنطقة‏,‏ والتخصصات المطلوبة‏,‏ كما أن مبني الطوارئ لم يتم تجهيزه بما يؤدي إلي رفع مستوي الخدمة بالمستشفي بالإضافة إلي بعض المشكلات الإدارية داخل المستشفي التي تؤثر بالسلب علي مستوي الخدمة المقدمة‏.‏ مخالفات صارخة وتوسع نطاق المشكلات الصحية بدمياط ليصل إلي المركز الطبي بمدينة الزرقا الذي كشف الدكتور الدعدع مخالفاته قائلا أن المركز تم تطويره لإصلاح الخدمة الطبية به لكنه‏,‏ ورغم المصروفات الهائلة التي صرفت عليه فإن معظم أطباء الرعاية الصحية الأساسية الذين تم تدريبهم علي هذا النظام تركوا العمل بالرعاية الصحية وانتقلوا للعمل بالطب العلاجي‏.‏ أضاف تسبب عدم ربط المشروع بالتأمين الصحي أو عمل صندوق لتوفير الخدمة‏,‏ كما هو متفق عليه دوليا إلي التأثير سلبيا علي المشروع‏,‏ وأدي إلي عدم الاستفادة مما تم انفاقه في عملية التطوير‏.‏
مدمنون ونشالون من جانبه قال أكرم البنا رئيس المجلس الشعبي المحلي لمدينة السرو بمحافظة دمياط إن المستشفيات العامة في المحافظة ضعيفة في تقديم الخدمات نظرا إلي أن معظم الأطباء العاملين بها منتدبون من خارج المحافظة‏,‏ وأن مستشفي السرو مثال صارخ علي ذلك‏,‏ حيث أنه مكون من خمسة أدوار‏,‏ وفي الأوقات المتأخرة من الليل عندما يقرر المواطن الذهاب إلي المستشفي لا يجد أي طبيب حتي في الاستقبال بالإضافة إلي عدم وجود وحدات أمنية‏.‏أضاف أبواب المستشفي مفتوحة علي مصراعيها‏,‏ ويقوم بعض الشباب بالتسلل إليه لتناول المواد المخدرة في الأماكن التي يخيم عليها الظلام والأدلة علي ذلك كثيرة بالإضافة إلي أن الأطباء يعملون في النهار فقط‏.‏ عدم توافر الأجهزة قال علي الزعتري عضو مجلس محلي مدينة فارسكور إن مستشفي فارسكور المركزي لا يوجد به اخصائيون أو استشاريون والاطباء يعملون من التاسعة صباحا حتي الثانية بعد الظهر مثلهم مثل الموظف الإداري‏,‏ ويتركون المرضي في الطرقات دون الكشف عليهم‏,‏ وأضاف أنه لا توجد وحدات أشعة‏,‏ وجميع الأجهزة معطلة‏,‏ وأجهزة العناية المركزة ليس لها وجود بالمستشفي‏.‏
وقال صبري الحسيني رئيس المجلس الشعبي المحلي بشرباص بدمياط إن مستشفي شرباص التكاملي أصبح مستشفي طب أسرة‏,‏ ويوجد به طبيب استقبال لقطع التذاكر للمرضي‏,‏ وآخر معين‏,‏ وأي مريض يذهب إليه تدون له روشتة لعلاج الكحة فقط‏,‏ وكان هذا المستشفي عبارة عن غرفة عمليات حديثة وجهاز أشعة‏,‏ وبالجهود الذاتية قمنا بتجهيز معمل تحاليل‏,‏ وأن الغرفة المجهزة للعمليات ليس بها أي معدات لخدمة المرضي‏.‏ أما مستشفي فارسكور المركزي فقال‏:‏ إنه من المفترض أن يستقبل كل المرضي وإجراء العمليات لكن لا يوجد به أطباء بعد الحادية عشرة صباحا‏,‏ وإذا وجد الطبيب فلابد من واسطة لإجراء الكشف والإجراءات اللازمة‏,‏ وأن الحالات الحرجة يتم نقلها لمستشفي دمياط التخصصي بمنطقة الأعصر ناهيك عن الإهمال بالمستشفي‏.‏ أضاف أن مستشفي فارسكور صدر له قرار إزالة لأنه مبني منذ‏65‏ عاما ومهدد بالسقوط‏,‏ وبالرغم من ذلك لايزال يستقبل الحالات المرضية‏.‏
إهدار المال العام في غضون ذلك قال الدكتور جمال الزيني عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب إن المحافظة شهدت نهضة حضارية بصورة كبيرة‏,‏ وأن موقع دمياط ككل فريد من نوعه لما فيها من مناطق صناعية مميزة دون تطوير في الخدمة الصحية بسبب العبء الكبير علي المحافظة‏,‏ وأن مستشفيات المحافظة الخدمية بها ضعيفة جدا‏,‏ وبعض التخصصات غير موجودة‏,‏ ويتم الاعتماد علي مستشفيات الأزهر بها‏.‏ أضاف أن الإهمال انتشر في مستشفيات فارسكور المركزي ودمياط العام ودمياط التخصصي‏,‏ فمستشفي فارسكور بها انهيار إنشائي وآيل للسقوط‏,‏ وأن الدكتور حاتم الجبلي قام بزيارته زيارة مفاجئة للإحلال والتجديد‏,‏ وليس الترميم والصيانة نتيجة حدوث إهدار مال عام به في ترميمه عام‏1997‏ وهذا المستشفي يخدم مراكز‏,‏ ومدن فارسكور‏,‏ وأن الوزير وعد بإزالته‏,‏ ولم يتم حتي الآن أي شيء‏,‏ وهذا يؤثر علي الخدمة الصحية لعدم وجود إمكانيات‏,‏ ويتم الاعتماد علي المهارات الفردية للأطباء دون إمكانات‏.‏ أما مستشفي دمياط العام فيقع وسط المحافظة‏,‏ ويقدم الخدمة علي مستوي دمياط وحدثت له عملية إحلال وتجديد شملت نصف مساحته‏,‏ وبعد ذلك تم هدمه كلية والنصف الثاني تتم صيانته لكنه لا يفي بالخدمات الطبية لعدم وجود عيادة طبية بالمستشفي‏,‏ وتم وضع اثاثات بملايين الجنيهات منذ أكثر من‏5‏ سنوات‏,‏ ولم يتم استكماله والمظلوم هم المرضي والأطباء‏.‏ مستشفي غير آدمي وحول مستشفي دمياط التخصصي قال الزيني إنه كان مؤسسة علاجية بنظام خاص‏,‏ وأن النظام المجاني له أغلبية الأسرة في المستشفي‏,‏ ومنذ أيام الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة السابق انبهر به لأنه كانت تجري به عمليات القلب المفتوح أما الآن فأصبح عبارة عن خرابة‏,‏ ولا تتم صيانته علي الإطلاق وتسلمته شركة المقاولون العرب‏,‏ وتدخل المحافظ بدعم المستشفي ب‏20‏ مليون جنيه للتجديد منذ‏3‏ سنوات وتمت الصيانة بالدور الرابع‏,‏ وتوقف العمل أكثر من سنتين رغم تحوله إلي مستشفي عام لا يعمل بربع طاقته بسبب عمليات الصيانة به‏,‏ وكانت به‏14‏ غرفة للعمليات‏,‏ وأصبح به غرفتان فقط‏,‏ ولا توجد به دورات مياه مما كان له كبير أثر علي تدني الخدمة الصحية‏,‏ وأداء الأطباء وحق المريض في العلاج‏.‏ وكشف الزيني عن وفاة بعض المرضي داخل المستشفي لنقص الامكانات‏.‏ وحول مستشفي الطوارئ بدمياط قال إن به‏50‏ سريرا‏,‏ وتم بناؤه‏,‏ ولم يتم تجهيزه حتي الآن منذ سنتين والخدمة به لا تسر عدوا ولا حبيبا وغير متلائمة مع وضع دمياط الحالي مما يؤثر علي الاستثمار‏,‏ ولابد من زيادة موازنة وزارة الصحة وتجهيز المستشفيات بطريقة ملائمة‏.‏ واقترح إنشاء صندوق لرعاية المرضي تتبناه الجهات المعنية بالمشاركة مع وزارة الصحة مع توافر إدارة جيدة لإدارة المنظومة الصحية بدمياط وإدارة المستشفيات الصحية وقال الضحية هو المريض‏.‏ ونفي وجود رقابة علي دفاتر الحضور والإنصراف لمستشفيات دمياط‏,‏ وكل شيء يقع علي عاتق وزير الصحة وتساءل ما دور مديريات الصحة بالمحافظة في ظل هذه المخالفات الجسيمة داعيا الوزير لزيارة دمياط ليشاهد المخالفات علي الطبيعة‏,‏ وقال ان معظم المرضي يلجأون لمستشفيات المنصورة والقاهرة خوفا من الموت بمستشفيات دمياط‏.‏ سرقات بقسم الكلي وأثناء جولتنا بمستشفي دمياط التخصصي كشف إبراهيم شوقي زين الدين موظف بالمستشفي وجود مخالفات كبيرة بالمستندات تتم داخل المستشفي تحت سمع وبصر المسئولين‏,‏ وتتمثل هذه المخالفات في سرقة‏4500‏ مرشح خاص بقسم الكلي الصناعي تقدر بنحو‏350‏ ألف جنيه وضبط‏2000‏ خط خاص بالكلي الصناعية و‏800‏ إبرة زيادة في مخزن الكلي بالإضافة إلي سرقة النفايات الخطرة من المستشفي‏,‏ وعدم إتباع شروط حرقها لبيعها‏,‏ وإعادة تصنيعها مرة أخري ثم طرحها في السوق من جديد وسرقة عدد‏20‏ جركنا ممتلئة بالسنون والسرنجات والخراطيم مع عاملي النظافة‏,‏ وبيعها من قبل المسئولين بالمستشفي‏,‏ وسرقة تذاكر زيارة المرضي بحدود‏1000‏ جنيه يوميا بالإضافة إلي وجود مخالفات جسيمة بشركة النظافة بالمستشفي وشركة الأمن‏,‏ وضبط كميات كبيرة من الأدوية المنتهية الصالحية علي سلالم المستشفي وكراتين من السرنجات‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.