تزايدت شكاوي المرضي الذين يترددون للعلاج بمستشفي قصر العيني الجديد وكشف مرضي ل الأهرام المسائي عن معاناتهم من ارتفاع نفقات العلاج وامتناع المستشفي عن علاج المرضي ورفض استقبال مرضي ومصابي الحوادث وقالوا إن المستشفي توقف عن علاج مرضي الفشل الكلوي والأورام وكشف مريض يدعي محمد عن أنه يتلقي علاجا من خلال غسيل للكلي لإصابته بمرض الفشل الكلوي من مرتين الي ثلاث مرات أسبوعيا حيث لازال قرار علاجه علي نفقة الدولة ساريا إلا أنه يخشي عندما يتم انتهاء مدته من مصيره خاصة وأن الكثيرين من المرضي ممن كانوا يشاركونه العلاج وانتهت مدة قرارات علاجهم قد امتنع المستشفي عن علاجهم. تشابهت ظروف جميع الحالات المرضية بالمستشفي, فهو رغم أنها جامعي إلا أنه أغلي مستشفي في مصر وفق ما أكده عدد كبير من أطباء المستشفي بل وأعترف به د.عمرو جاد مدير المستشفي. وقال أحد اطباء المستشفي: الاستقبال في المستشفي هرجلة مشيرا الي انعدام الرعاية الطبية بالنسبة للمرضي في هذا القسم وهو الأمر الذي يعايشه يوميا نتيجة مروره علي القسم من بوابة المستشفي متوجها الي مكتبه, كما كشف عن التلاعب الكبير الذي يتم من قبل المستشفي في الفواتير العلاجية الخاصة بالأدوية حيث يضطر المريض لدفع قيمة الأدوية أعلي من قيمتها الحقيقية ورغم أن هذا الوضع علني ويمكن أن تلمسه بسهولة. وأكد أحد المسعفين بالمستشفي أن سيارة الإسعاف التي تقوم بنقل المريض من المستشفي الي آخر أو الي معمل تحاليل أو أشعة يتحمل المريض تكلفتها, ودلل علي ذلك بأحد مرض الفشل الكلوي الذي تم نقله من المستشفي الي مستشفي6 أكتوبر بالدقي ورغم قصر المسافة إلا أن المستشفي قام بتحصيل مبلغ مائة جنيه منه نظير تحرك سيارة الإسعاف. فيما كشف طبيب آخر عن مهازل بالمستشفي فيما يتعلق بالمستلزمات الطبية خاصة وحدات الكلي وما يتعلق بها من فلاتر ومستلزمات تخص أجهزة غسيلها, كما أن الليلة الواحدة لقضاء المريض بالعناية المركزة يبلغ الحد الأدني لقيمتها ألف جنيه, كما أن الأدوية الخاصة بالمستشفي موجودة علي الترابيزات وفي المكاتب مفتوحة دون أدني رقابة عليها. من جانبه أكد د.عمرو جاد مدير المستشفي والذي اعترف بجميع ما رصده الأهرام المسائي إلا أنه بدأ حديثه بتوضيح ما حدث في اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشعب الأخير كاشفا عن أن وزارة الصحة هي المدينة للمستشفي بمبلغ47 مليونا و500 ألف جنيه نتيجة عدم سداد حصتها في دعم قرارات العلاج علي نفقة الدولة وأنه حضر الجلسة بتفويض رسمي من د.هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي وأنه أرفق معه جميع المستندات التي تؤكد علي عدم اقناع المستشفي عن علاج أي مريض بالفشل الكلوي رغم عدم تجديد قرارات العلاج الخاصة بكل منهم, كما أن إدارة الجامعة رأت أنه لسد العجز نتيجة مديونية وزارة الصحة أن تفرض فرق رسم جلسة غسيل الكلي قدره148 جنيها حيث تتكلف الجلسة الواحدة258 جنيها إلا أنه رفض تحصيل ذلك المبلغ معتبرا أن الأمر ليس ذنب المريض علي حد قوله, وبالتالي فقام المستشفي باستثناء مرضي الفشل الكلوي والسرطان من تحصيل أية رسوم, وعدم نقل المصابين بأي من المرضين الي مستشفي قصر العيني القديم حيث طاقته الاستيعابية ضعيفة 5200 سرير ولعدم وقوع ضرر نفسي علي المريض علي حد قوله. واعترف جاد بأن هناك عددا كبيرا من الأجهزة قارب عمرها الافتراضي علي النفاد خاصة الأجهزة التي تستخدم بشكل يومي مثل الأجهزة المستخدمة بغرف العمليات كأجهزة التخدير والتنفس الصناعي. وأشار الي أن المستشفي يشمل أعلي طاقة استيعابية في مصر حيث يوجد به18 غرفة عمليات تعمل بالكامل وأن ذلك هو أكبر عدد غرف عمليات في أي مستشفي آخر, كما يوجد بها1200 سرير و60 سريرا للرعاية المركزة مؤكدا أن عدد أسرة الرعاية المركزة لا يكفي مطلقا نتيجة الاشغال الكامل والمتواصل لها خاصة فيما يتعلق بحوادث الطرق كاشفا عن أن المستشفي يدرس زيادة عدد هذه الأسرة20 سريرا إضافيا خلال العام الحالي. وعن شكوي المرضي رد جاد قائلا: المريض في مصر دايما يشتكي بدليل وجود صندوق شكاوي في كل حتة مضيفا أنه في عهده تم تفعيل إدارة الشئون العلاجية برئاسة د.تيمور مصطفي وعدد من المعاونين له والذين يتلقون شكاوي جميع المواطنين وتقوم بالمتابعة الدورية سواء للمرضي أو الاطباء أو طاقم التمريض علي مدار24 ساعة للوقوف علي أي مشكلة وبحثها.