في جلسة اتسمت بالهدوء وخلت من حضور مرتضي منصور ونجله وابن شقيقته وانصاره واستمرت لمدة3 ساعات قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله تأجيل قضية موقعة الجمل المتهم فيها24 من قيادات الحزب الوطني المنحل لجلسة12 مايو المقبل وكلفت النيابة باحضار أحد مترجمي اللغة الانجليزية بوزارة العدل وأحد خبراء الحاسب الآلي وتجهيز الأجهزة الفنية اللازمة لعرض الأقراص المدمجة المحرزة والمرفقة بالقضية. وصرحت المحكمة للدفاع باستخراج صورة رسمية من المستندات المثبتة بمحاضر جلسات دور أكتوبر2011 وما تم اثباته في جلسة أمس مع استمرار حبس المتهمين المحبوسين وعلي النيابة تنفيذ القرارات الصادرة بجلسة اليوم والجلسات السابقة. وعقب رفع الجلسة للمداولة تناول المتهمون الوجبات السريعة حيث تناول المتهم الأول صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق شطائر البيتزا التي تم احضارها له من أشهر محلات البيتزا وبدا في كامل لياقته الصحية بينما انهمكت المتهمة عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة( سابقا) في تناول الخيار بصحبة الزبادي فيما انشغل إبراهيم كامل باللعب في جهاز الايباد الخاص به وتناول باقي المتهمين ساندوتشات الفول والطعمية. وفجر شاهد الاثبات رقم30 مفاجأة امام هيئة المحكمة عندما تحول إلي شاهد نفي ينكر التهم عن المتهمين رجب حميدة وطلعت القواس وغير أقواله التي سبق أن أدلي بها أمام قاضي التحقيق وبرر ذلك بأن شهادته جاءت بناء علي الكلام الذي سمعه من محام تابع لجماعة الإخوان المسلمين منافس لرجب حميدة في الانتخابات الذي كان يكره رجب ويتحدث له عن عيوبه وشبه رجب بمالك الخمر الذي يغضب الله ويرضي الشيطان وظهرت علامات السعادة علي وجه متهمي دائرة عابدين السابقين, حيث قال رجب من داخل القفص: الحمد لله الذي انطق علي لسان الشاهد الحق. بدأت وقائع الجلسة في تمام الحادية عشرة و20 دقيقة صباحا وسط حراسة أمنية مشددة وتم إثبات حضور جميع المتهمين المحبوسين والمخلي سبيلهم ما عدا المتهم مرتضي منصور ونجله أحمد وابن شقيقته وحيد صلاح المتهمين برغم قرار المحكمة بالجلسة الماضية بضبطهم واحضارهم. واستمعت المحكمة إلي شاهد الإثبات رقم30 بناء علي طلب دفاع المتهمين لسماع أقواله. حيث أكد علي عبدالجابر52 سنة موظف سابق في هيئة المرافق ومشرف نظافة علي المعاش أنه مقيم بحي عابدين وان علاقته بالمتهمين طلعت القواس ورجب حميدة انهما عضوان بمجلس الشعب عن دائرته وانه يذهب إلي مكاتبهما إذا كان لديه أي طلب أو مشكلة له أو لشقيقه كأي مواطن آخر. وأشار إلي أنه كان من الموجودين بميدان التحرير أثناء احداث الثورة للمطالبة بتغيير النظام وكان يقيم في الميدان من الظهر حتي الحادية عشرة مساء ولم يكن له أي مرافقين من الأصدقاء في الميدان سوي شفيق أبوالنصر عضو اتحاد شباب الثورة وخالد علي مؤسس حزب الثورة العربية وتعامل معها بشكل مباشر. وأضاف انه شاهد المتهم طلعت القواس يوم موقعة الجمل كأي مواطن في الميدان بين المتظاهرين, بينما لم ير رجب حميدة في الميدان وشاهد أعدادا كبيرة يمتطون الجمال يصل عددهم إلي نحو100 شخص قادمين إلي الميدان من شوارع محمد محمود وعبدالمنعم رياض باتجاه ميدان التحرير وكانوا يحملون أسلحة بيضاء وسلاسل وشوما وسيوفا والبعض منهم كان يحمل مطاوي ويضربون كل من يقترب ناحيتهم. وأشار إلي أنه كان يقف عند مدخل شارع محمد محمود وأكد رؤيته للمصابين فقد شاهد أحدهم مصابا بجرح في رأسه وقد شاهد ثلاثة خيالة وشخصا آخر يركب جملا يضربون المتظاهرين في أقدامهم. واعترف بإقراره أمام النيابة بأنه شاهد مجموعة من الأشخاص موجودين أمام إحدي الصيدليات ويقومون بتعبئة زجاجات المولوتوف وعلم أنهم من رجال المتهم رجب حميدة وبرر الشاهد ذلك بأنه كان قد تقدم ببلاغ حرره شخص يدعي إبرهيم متولي مع24 شخصا في قسم قصر والنيل للمطالبة بإزاحة الحزب الوطني, لكنهم لم يتهموا طلعت القواس أو رجب حميدة بأي اتهام. وبمواجهة المحكمة للشاهد بما قرره أمام النيابة بأنه يوم موقعة الجمل اثناء توجهه لميدان التحرير شاهد رجب حميدة ومعه مجموعة من البلطجية حاملين أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وكان قد سلم حميدة كلا منهم مبلغ300 جنيه ثم دخل بهم إلي ميدان التحرير وقد شاهد هؤلاء البلطجية اثناء اعتدائهم علي المتظاهرين بميدان التحرير وقال إن هذا الكلام كما رواه لي إبراهيم متولي الذي أملي عليه هذا الكلام وقال لم اشاهد تسليم المبالغ. وبمواجهته ايضا بإقراره في النيابة بمشاهدته لبلطجية تابعين لطلعت قواس حاملين أسلحة بيضاء وشوما وسنج يعتدون علي المتظاهرين في الميدان أكد أن هذا الكلام رواه له مقدم البلاغ إبراهيم متولي وشخص آخر يدعي جمال تاج الدين وقال إن طلعت القواس وقع علي الأرض وأحد انصاره ساعده علي النهوض وحمله خارج الميدان, وأكد ايضا انه قال هذا بناء علي ما روي له. فاتهم احد المدعين بالحق المدني الشاهد بالشهادة الزور وطلب تحريك الدعوي الجنائية ضده ونشبت مشادة بينه وبين محامي الدفاع وقالوا انه يهدد الشاهد ويخيفه.