استأنفت اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبد الله نظر قضية موقعة الجمل المتهم فيها 24متهما من رموز النظام السابق بالتحريض علي قتل المتظاهرين يومي 2و3فبراير 2011. ورغم إصدار المحكمة قرارا في جلسة أمس بضبط واحضار المتهم العاشر مرتضي منصور ونجله أحمد ونجل شقيقته وحيد صلاح المتهمين في القضية وكلفت وزارة الداخلية بالقبض عليهم وتقديمهم للمحكمة إلا أنهم لم يحضروا الجلسة وشهدت الجلسة تشديدات أمنية مكثفة منذ الصباح الباكر حيث انتشرت قوات الأمن علي جميع مداخل ومخارج المحكمة ولم يسمح بالدخول إلا للمدرجة اسماؤهم في كشوف المحامين أو الإعلاميين .وتأخر المتهمون المحبوسون في الحضور الي قاعة المحكمة من سجن طرة الأمر الذي أدي الي تأخر بدأ الجلسة قرابة نصف ساعة .وقامت قوات الأمن بتأمين نوافذ القاعة العشرة التي تعقد فيها الجلسة ب20فرد أمن ومثلهم وقف امام قفص الإتهام .وشهدت الجلسة مفاجأة جديدة حيث تراجع شاهد الاثبات رقم 30عن كافة أقواله التي أقر بها امام قاضي التحقيق في التحقيقات فيما يتعلق بمشاهدته "رجب هلال حميدة" وطلعت القواس المتهمين في القضية مع البلطجية يحرضونهم على الاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير يومي 2و3فبراير.
الشاهد الذي يدعي علي عبد الجابر كان يعمل في محافظة القاهرة واقر امام المحكمة أنه لم يشاهد رجب هلال حميدة بصحبة بلطجية يوم 2فبراير 2011ومعه بلطجية يحرضهم على الاعتداء على المتظاهرين مثلما قال في التحقيقات وشهد أنه سمع هذا الكلام من شخص يدعي ابراهيم متولي من اهالي منطقة عابدين وكذلك جمال تاج الدين المحامي المعروف وتراجع ايضا عن شهادته التي اقر بها في التحقيقات فيما يتعلق بمشاهدته "طلعت القواس" ومعه بلطجية يعتدون علي المتظاهرين يوم 2فبراير وأن المتظاهرين تصدو لهم واثناء خروج القواس من الميدان سقط على الأرض فساعده أحد انصاره على النهوض واقر أن ذلك ايضا كان بناء على ما سمعه من إبراهيم متولي.