أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط57 قتيلا برصاص قوات الأمن السوري معظمهم في حمص في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع السورية أمس تعليق جميع العمليات العسكرية ووقف إطلاق النار بدءا من اليوم. وفي جنيف أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي كوفي أنان إن سوريا أبلغت أنان بأنها ستوقف كل العمليات القتالية مع انقضاء المهلة المحددة لذلك صباح اليوم لكنها تحتفظ بحق الرد علي أي هجوم من مجموعات إرهابية مسلحة. وفي موسكو أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس ان تعهد الحكومة السورية بوقف العمليات العسكرية اليوم يعني أنه ينبغي للمعارضة الان ان تلتزم بوقف اطلاق النار. كما أعلن عن استعداد بلاده لإجراء محادثات مع كافة مجموعات المعارضة السورية سواء كانت من داخل سوريا أو من خارجها. وقال جاتيلوف إن بلاده تدعم التسوية السياسية في سوريا وليس الرئيس السوري بشار الأسد, غير أنه استطرد أنه يجب أن نضع في الإعتبار قطاعا محددا من الشعب السوري وهو قطاع عريض من المواطنين السوريين لا يزالون يدعمون الأسد, وفقا لقوله ولذلك لا يمكن القول انه معزول بالكامل عن شعبه وهذه حقيقة واقعة ومهمة, لأن الطريق المسدود مازال مستمرا. وفي بكين أعربت الصين مجددا عن قلقها العميق من استمرار اعمال العنف الدامية في سوريا ودعت دمشق الي تطبيق خطة أنان, المؤلفة من ست نقاط, وذلك عشية المهلة التي حددتها الاممالمتحدة لوقف المعارك في سوريا. وفي برلين دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله مجموعة الثماني قبيل اجتماعها في واشنطن إلي توجيه رسالة واضحة لوقف أعمال القتل في سوريا. وفي أنقرة شددت تركيا علي أنها لن تسمح بإطلاق النار عبر حدودها علي المواطنين السوريين الذين يلجأون إليها للاحتماء بأراضيها.. مشيرا إلي أنه وفقا لتقارير استخبارية فقد بلغ عدد القتلي في الحادث الذي وقع منذ يومين علي الحدود مع سوريا130 شخصا. جاء ذلك علي لسان بشير أطالاي نائب رئيس الوزراء التركي أمس, وقال إن المواطنين السوريين الذين يحتمون بتركيا يتمتعون بالحماية والأمن في تركيا, ولن نسمح بأن يطلق النار عليهم بعدما عبروا إلي داخل تركيا. وأضاف أطالاي أن بلاده سترد علي أي تطور مثل هذا خاصة وأن تركيا تواجه مثل هذا الحادث لأول مرة علي حدودها. وفي الوقت نفسه أكد ايجمين باغيش الوزير التركي لشئون الإتحاد الأوروبي أمس أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء المذابح الجارية في سوريا. وقال باغيش إن العالم يري بعينيه كيف لا يزال بعض الناس يواصلون قتل شعبهم لاغراض ومصالح شخصية ولحماية مناصبهم السياسية فقط, لذا لا يمكن تجاهل ما يحدث في سوريا الآن.