قبل اكتمال عقد دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال إفريقيا فإن كل المؤشرات والأحداث تشير إلي أن البطولة الحالية ستكون الأفضل والأقوي. نسخة2012 لن تكون سهلة للأهلي صاحب أكبر عدد من الألقاب ووصيفه الزمالك اللذين تأهلا إلي دور الستة عشر في ظل البداية المرعبة لفرق أكدت رغبتها في المنافسة ووجوه جديدة ظهرت في الصورة وكذلك صعود سهل لأغلب الكبار في القارة. 1 مازيمبي: فريق مازيمبي الكونغولي بطل نسختي2010/2009 والمبعد من استكمال نسخة العام الماضي لخطأ إداري عاد بصورة قوية ومرعبة إلي المنافسة.. وبدأ حملة البحث عن اللقب القاري بتسجيله7 أهداف في لقاءين وحاز بسهولة بطاقة الصعود عقب تعادله ذهابا مع باورديناموز بهزف لكل منهما ثم فوزه بستة أهداف دون رد في جولة الإياب. ويملك مازيمبي مثلث رعب هجوميا خطيرا يعد ورقته الرابحة وهو المكون من ينفورد كالابا25 عاما صانع ألعاب منتخب زامبيا الحائز علي لقب كأس الأمم الإفريقية الماضية ومواطنه جيمس سينجلوما رأس الحربة وإلي جواره يظهر مابي موبتو26 عاما مهاجم وقائد الفريق. ويمثل كالابا وسينجلوما وموبوتو مثلث الرعب في الفريق الكونغولي وهو ما دفع ادارة النادي لرفض الاستغناء عنهم في يناير وتحديدا عندما تلقي عرضين من بيرامار البرتغالي ولوكيرن البلجيكي لضم كالابا وموبوتو علي الترتيب. 2 الهلال: افتتح الهلال مشواره بقوة تحت قيادة جارزيتو الايطالي الذي بدأ رحلته بالفوز علي آف سي بطل افريقيا الوسطي بثلاثة أهداف دون رد ذهابا ثم خمسة أهداف لهدف في الإياب ليصبح الأعلي تهديفا في البطولة خلال دور ال32 والذي شهد الظهور الأول للهلال.. وكانت البداية مثيرة للاهتمام خاصة مع تقديم دويتو هجومي مرعب سجلا معا أهدافا من ثمانية الهلال وهما من مدثركاريكا والزيمبابوي, ادواردو سادومبا. وظهر تغيير واضح في طريقة أداء الهلال من خلال اللعب بأسلوب جماعي دون الرهان علي النجم الأوحد وهو الدور الذي كان يؤديه هيثم مصطفي لاعب وقائد الوسط والذي بات أحد البدلاء في تشكيلة جارزيتو حاليا. 3 الترجي: بالرغم من البداية الباهتة لحامل اللقب الترجي التونسي إلا أن صعوده لدور الستة عشر وسط كم كبير من الغيابات عاني منها تؤكد أنه لن يفرط في اللقب بسهولة. الترجي التونسي عبر المحطة الأولي في رحلة الدفاع عن اللقب من خلال التعادل الإيجابي مع بريكاما الجامبي بهدف لكل منهما ذهابا ثم الفوز بثلاثة أهداف لهدف في الاياب.. وأفتقد الترجي لخدمات أسامة الدراجي صانع الألعاب والموقوف حتي نهاية الموسم لتوقيعه لسيون السويسري ويبحث له عن بديل حاليا بالاضافة إلي الدربالي وخليل الشمام وأيمن بن عمر.. وهم عناصر مؤثرة.. ولكن في المقابل لايزال حامل اللقب يضم بين صفوفه لاعبين أفذاذ مثل يوسف المساكني أفضل مهاجم تونسي حاليا وشريكه الكاميروني نيانج بالاضافة إلي ثلاثي الوسط المخضرم مجدي تراوي وخالد القربي ووجدي بوعزي وهم عناصر تحتفظ بثقة السويسري ميشيل دي كاستال. 4 المغرب الفاسي: ويبرز في الصورة فريق آخر تذوق طعم التتويج في آخر عامين ويعد عقبة بالغة الصعوبة في رحلة الزمالك نحو استعادة القارة الافريقية وهو الفاسي المغربي بطل كأس الكونفدرالية في العام الماضي وكأس السوبر في العام الجاري والذي يواجه الزمالك في دور الستة عشر وافتتح المغرب الفاسي مشواره بقوة تعادله مع دورياكوناكري بطل غينيا بهدف لكل فريق ذهابا ثم هزمه إيابا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء. ويملك الفريق عددا من العناصر المميزة مثل حمزة أبورزوق وعبدالهادي حلول وحمزة حجي وسعيد كموني والمهدي الباسل ويقوده نور الدين الطوسي المدير الفني الذي خاض100 مباراة في ادارة الفريق ووصل إلي قمة النضج والتفاهم مع اللاعبين وقاد أفضل عصور الفاسي في الألفية الثالثة. 5 المريخ السوداني: يعتبر فريق المريخ السوداني بطل الدوري المحلي في الموسم الماضي أحد أقوي المرشحين للحصول علي اللقب خاصة بعد أن كشر عن أنيابه مبكرا بتخطي عقبة بلاتينيوم بطل زيمبابوي في الدور السابق وبتعادله ذهابا بهدفين لكل فريق في هراري ثم فوزه بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في الاياب. وكشفت موقعتا دور ال32 نجاح البرازيلي هيرون ريكاردو المدير الفني الجديد الذي تسلم المهمة خلفا لحسام البدري في التعرف علي قدرات اللاعبين وفرض اسلوبه خاصة مع اللعب بتكتيك3/3/4.. ويحسب لريكاردو حفاظه علي نغمة التجانس بعد الابقاء علي غالبية العناصر التي حققت لقب الدوري السوداني في الموسم الماضي. 6 اكاديميا: الحصان الأسود لدور ال32 هو فريق أكاديميا الايفواري وصاحب أكبر المفاجآت بعد أن أطاح بمنافسه الجزائري شبيبة بجاية وهزمه ذهابا بهدفين لهدف في الجزائر ثم بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في جولة الاياب. ويملك أكاديميا لاعبين صغار السن ابرزهم الشيخ حاج رأس الحربة الذي سجل هدفين وبرز بصورة سريعة خاصة في جولة الاياب.. ولا يزيد متوسط الأعمار في الفريق الايفواري علي23 عاما وهو يقدم كرة قدم هجومية بتكتيك3/3/4.. ولا يفتقد لاعبوه للطموح ولا يعانون من الرهبة ولديهم قدرة تحمل علي اللعب وسط حضور جماهيري كبير.