وزير المالية: شركات الجهات السيادية تسدد ضرائب 16.4 مليار جنيه خلال 2024    175 شركة صينية وتركية تشارك فى معرض متخصص للملابس بمصر    هدف الشحات ينافس على الأفضل في الجولة التاسعة للدوري    شقيق عمرو زكي: أخويا معندوش أى أمراض وسنُقاضى مروّجي الشائعات    تعرف على نتائج الجولة السابعة من دورى المحترفين    22 لاعبا فى قائمة الإسماعيلى لمواجهة سموحة بالدورى    تموين الإسكندرية تضبط 1.5 طن دقيق بلدى وزيت وسكر تموينى بمخزن ببرج العرب    بالصور.. هند صبري ويسرا اللوزي تدعمان المسرح الخطير في موسمه الجديد    محمود حجاج مؤلفًا لمسلسل مصطفى شعبان فى رمضان 2026    عبد الله الهوارى نجل غادة عادل يكشف سبب عدم إجرائه عملية التكميم    أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية لمواجهة التنمر المدرسي    وزير الصحة يستقبل نائب رئيس البنك الدولي لتعزيز التعاون في مجالي الصحة والتنمية البشرية    وزير الخارجية: إذا رفضت حماس خطة ترمب سيكون الوضع صعبا وسيحدث تصعيد    «كلامك عننا غير مقبول».. قناة الأهلي تهاجم ميدو بسبب شيكابالا (فيديو)    انطلاق مباراة روما وليل بالدوري الأوروبي    قائمة ألمانيا لمواجهتي لوكسمبورج وأيرلندا الشمالية.. تواجد فيرتز وجنابري    الرسوم الجمركية الأمريكية تؤثر سلبًا على إنتاج الصلب الأوروبي (تفاصيل)    معلم يعتدى على زميله بمدرسة فى قليوب.. وتعليم القليوبية تحيل الواقعة للتحقيق    السكة الحديد: تعديل مواعيد بعض القطارات على بعض الخطوط بدءا من السبت    "الديموقراطي الأمريكي": الجمهوريون يسعون لفرض هيمنتهم عبر الإغلاق الحكومي    فيفا يعلن منح أذربيجان وأوزبكستان حق استضافة مونديال الشباب 2027    رئيس جامعة الأزهر يوجه بقبول جميع الطالبات المتقدمات للالتحاق بكلية البنات الأزهرية بمطروح    5 أفلام عربية تتألق في مهرجان ريو دي جانيرو السينمائي بالبرازيل    خيري الكمار يكتب: منة شلبي في حتة تانية    وزير المالية: قانون الحياد التنافسي ساعدنا في ترسيخ المنافسة وبناء "شراكة الثقة مع القطاع الخاص"    خالد الجندى: كثير من الناس يجلبون على أنفسهم البلاء بألسنتهم    رئيس لجنة تحكيم مسابقة بورسعيد: الدكتور عبد الكريم صالح شخصية العالم القرآنية في جائزة ليبيا الدولية    ما حكم التنمر بالآخرين؟ أمين الفتوى يجيب أحد ذوى الهمم    موعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي وبداية تطبيق التوقيت الشتوي 2025    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس    المنشاوي يعقد اجتماعًا لمتابعة المشروعات الإنشائية بجامعة أسيوط    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2أكتوبر 2025 في المنيا.... تعرف عليها    وظائف خالية اليوم.. فرص عمل جديدة في الأردن بمجال الصناعات الخرسانية    استشهاد 53 فلسطينيًا فى قطاع غزة منذ فجر اليوم    رفع كفاءة وحدة الحضانات وعناية الأطفال بمستشفى شبين الكوم التعليمي    «الوزراء» يوافق على تحويل معهد بحوث السادات إلى كلية التكنولوجيا الحيوية    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    ما يعرفوش المستحيل.. 5 أبراج أكثر طموحًا من غيرهم    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    المصرف المتحد يشارك في مبادرة «كتابي هديتي»    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    استقالة 14 عضوا من مجلس الشيوخ لعزمهم الترشح في البرلمان    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    ياسين منصور وعبدالحفيظ ونجل العامري وجوه جديدة.. الخطيب يكشف عن قائمته في انتخابات الأهلي    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مازيمبي فوق‏.‏ الأهلي تحت

فاز مازيمبي بالكأس القارية‏..‏ وخسر الأهلي غير مأسوف عليه‏..‏ سطر مازيمبي تاريخا جديدا‏..‏ وأضاع الأهلي إنجازا عظيما‏..‏ صعد مازيمبي لمنصة التتويج‏..‏واكتفي الأهلي بالمشاهدة الشرفية‏..
‏ لماذا الأهلي في مقارنة مع مازيمبي؟ سؤال يفرض نفسه رغم أن الفريق الأحمر لم يكن طرفا في الدور النهائي بعد سقوطه أمام الترجي التونسي في الدور قبل النهائي‏..‏ المقارنة مطلوبة بعد أن أصبح عرش الأهلي علي قمة وزعامة الكرة السمراء في خطر‏..‏
وبات مازيمبي يلاحقه الآن علي صدارة التصنيف للفرق في القارة الإفريقية‏.‏
والأهم من ذلك هو معادلة مازيمبي لإنجاز الأهلي قبل‏4‏ أعوام عندما حصد لقب دوري الأبطال الإفريقي مرتين متتاليتين عامي‏2006,2005‏ وصعد إلي كأس العالم للأندية مرتين متتاليتين أيضا وكان رقما قياسيا عادله الآن مازيمبي بعد فوزه بنسخة‏2010‏ وحفاظه علي الكأس التي حصدها في عام‏2009‏ واستعداده خوض ثاني مونديال عالمي للأندية علي التوالي الآن‏..‏ المقارنة تفسر في الوقت نفسه لماذا صنع مازيمبي إنجازه‏..‏ ولماذا جاء سقوط الأهلي مدويا؟‏..‏ والمقارنة تكشف حجم الفجوة بين الأهلي زعيم الكرة الإفريقية‏..‏ وملكها الجديد الآن مازيمبي نرصدها في العناصر التالية‏..‏
فلسفة الفريق أهم وأكبر عامل فارق بين مشوار مازيمبي والأهلي في نسخة‏2010‏ وكلمة السر في إحراز الأول اللقب للعام الثاني علي التوالي‏..‏ فلسفة الفريق هي ما أرساه في الماضي مانويل جوزيه عندما تولي تدريب الأهلي قبل تصعيد مساعده حسام البدري لخلافته‏..‏ وهي فلسفة الفوز دون النظر لمكان المباراة داخل أو خارج الملعب مع الأنصار أو بعيدا عنهم‏.‏
فلسفة الفوز هي العنصر الحاسم في أفضلية مازيمبي علي الأهلي في سباق دوري الأبطال القاري‏..‏ فالفريق الكونجولي له نتائج مثيرة للغاية في لقاءاته خارج ملعبه قبل مواجهاته بين أنصاره‏,‏ وتشير الأرقام إلي خوضه‏7‏ مواجهات بعيدا عن دياره في الكونفيدرالية حقق الفوز في لقاءين منها والتعادل في‏3‏ مواجهات ولم يخسر سوي مرتين فقط طيلة مشواره في البطولة‏.‏
بل إن لقاءاته الثلاثة كانت نتائج إيجابية بالنظر إلي أن تعادلين منها مع شبيبة القبائل الجزائري والترجي التونسي في الدورين قبل النهائي والنهائي‏.‏
وعلي ملعبه يعد مازيمبي فريقا لا يعرف الرحمة وخلال‏7‏ مواجهات بين جماهيره نجح في إحراز الفوز‏6‏ مرات علي فرق قوية للغاية مثل الترجي التونسي وشبيبة القبائل الجزائري وديناموز هراري الزيمبابوي ودجوليبا المالي‏..‏ وتعادل في اللقاء السابع مع وفاق سطيف الجزائري في لقاء حسم من خلاله مازيمبي تأهله إلي الدور قبل النهائي للبطولة‏.‏
في المقابل نجد أن فلسفة الأهلي لاعبين وجهاز فني كانت مختلفة تماما عن مازيمبي‏..‏ سواء في لقاءاته علي ملعبه أو خارجها‏.‏
فالأهلي أدي بدوره‏6‏ مباريات خارج ستاد القاهرة ملعبه الرسمي‏..‏ تلقي الخسارة في‏5‏ لقاءات منها أمام بطل زيمبابوي بهدف مقابل لا شيء والاتحاد الليبي بهدفين مقابل لاشيء في الدورين ال‏16,32‏ علي الترتيب ثم خسر من الإسماعيلي بأربعة أهداف لهدفين وشبيبة القبائل الجزائري بهدف مقابل لاشيء في دور المجموعات وأخيرا الخسارة من الترجي التونسي بهدف دون رد في إياب الدور قبل النهائي‏.‏ ولم يتعادل سوي في مباراة واحدة أمام هارتلاند النيجيري بهدف لكل منهما‏..‏ في المقابل فاز الأهلي في‏5‏ مواجهات علي ملعبه من‏6‏ لقاءات إجمالي مبارياته ولكن بانتصارات هزيلة في دوري المجموعات والدور قبل النهائي‏..‏ وكان انتصاره يأتي بفارق هدف مثلما حدث بفوزه علي الترجي التونسي والإسماعيلي وهارتلاند النيجيري وله تعادل بين أنصاره مع شبيبة القبائل بهدف لكل منهما‏.‏
وبالنظر إلي الأرقام الإجمالية نجد أن مازيمبي حقق‏8‏ انتصارات مقابل‏5‏ انتصارات للأهلي ولم يخسر سوي مرتين فقط مقابل‏5‏ هزائم للأحمر في نسخة‏2010‏ وتلك هي الفلسفة التي منحت مازيمبي الأفضلية‏.‏
الأهداف في مصلحة بطل الكونغو
الأهداف هي المفتاح السحري لأي فريق في العالم للوصول إلي نغمة الانتصار وكذلك إحراز الألقاب وصناعة الإنجازات‏..‏ وعندما نتطلع إلي المقارنة الرقمية في عنصر التهديف بين مازيمبي الكونغولي والأهلي المصري نجد فارقا شاسعا في مصلحة بطل القارة السمراء لعامين متتاليين‏.‏
مازيمبي فريق لا يرحم تهديفيا وصاحب أرقام مثيرة دخلت موسوعة الأرقام القياسية وتخطي الأهلي في عنصر التهديف بفارق شاسع‏.‏
فالفريق الكونغولي نجح خلال مشواره في دوري الأبطال الإفريقي في إحراز‏23‏ هدفا خلال‏14‏ مباراة خاضها في نسخة‏2010‏ بزيادة مباراتين علي الأهلي هما مباراتا مازيمبي مع الترجي في ذهاب وإياب الدور النهائي للبطولة‏.‏
ويقدم هذا العدد معدلا تهديفيا قدره‏1.6‏ هدف وهو معدل قياسي للفريق الذي نجح في تحقيق رقم قياسي كبير يتمثل في فوزه التاريخي علي الترجي بخمسة أهداف مقابل لاشيء في ذهاب الدور النهائي‏..‏ وهو أعلي معدل تهديفي يحرزه فريق في الدور النهائي حيث منحه التتويج علي مدار تاريخ البطولة الإفريقية‏.‏
ومن الأرقام اللافتة لمازيمبي إحرازه‏3‏ أهداف في لقاء مصيري وحاسم عندما التقي شبيبة القبائل الجزائري في ذهاب الدور قبل النهائي ليسهل من مأمورية بلوغه النهائي‏..‏ والمعروف أن شبيبة القبائل كان فريقا فشل الأهلي في الفوز عليه ذهابا وإيابا‏.‏
في المقابل لم يكن الأهلي الفريق المرعب القادر علي هز الشباك التي تحولت إلي أصعب مهمة للفريق خلال رحلته بشكل عام‏.‏ فالأحمر خاض خلال النسخة الأخيرة‏12‏ مباراة شهدت إحرازه‏15‏ هدفا فقط بمعدل تهديفي‏1.2‏ هدف في المباراة الواحدة‏.‏
وخلال المباريات ال‏12‏ التي خاضها الفريق الأحمر لم يحقق فوزا بأكثر من هدفين سوي في لقاء وحيد هو الاتحاد الليبي بإياب دور الستة عشر وفاز الأهلي بثلاثة أهداف دون رد وكانت نتيجة مطلوبة للاستمرار في البطولة بعد السقوط ذهابا بهدفين دون رد‏.‏
وخلال المباريات ال‏12‏ لم يسجل الأهلي في‏4‏ مباريات خسرها جميعا أمام بطل زيمبابوي والاتحاد الليبي وشبيبة القبائل الجزائري والترجي التونسي‏.‏
لامين يهزم حسام
اعتبارا من لحظة تتويج مازيمبي بطلا لدوري الأبطال الإفريقي في ملعب الترجي يمكن عقد المقارنة بين مدربين من أبناء القارة السمراء هما السنغالي لامين نداي المدير الفني لمازيمبي وحسام البدري المدير الفني للأهلي وهي مقارنة تكشف عن عنصر جوهري في السقوط الأحمر المدوي في البطولة القارية‏.‏
لامين نداي تفوق علي حسام البدري بنسبة‏100%‏ رغم أنه لم يحصل مثله علي فرصة قضاء موسم كامل قبل الدخول في مرحلة المطبات الصعبة يتعرف فيها علي قدرات لاعبيه‏..‏ كلاهما خاض تحديات اعتبارا من دور المجموعات تفوق فيها لامين علي البدري‏,‏ فالمدرب السنغالي لم يسقط عكس البدري عندما خرج من ملعبه في مازيمبي لمواجهة شبيبة القبائل الجزائري في الدور قبل النهائي وكذلك عند ملاقاة الترجي التونسي في إياب النهائي‏..‏ وتعامل مع الناديين بفلسفة البطل الذي لا يخاف‏..‏ فهو في ملعب الشبيبة خرج بتعادل سلبي ولكن بعد أن وقف الحظ أمامه في إنهاء مهاجميه الهجمات التي تصدي لها عسلة حارس الفريق الجزائري‏..‏ وكان مازيمبي هو الأفضل فنيا وتكتيكيا في لقائه بملعب تيزي أوزو والمثير أن نداي لم يحاول الدفاع فقط للحفاظ علي تفوقه بهدفين ذهابا‏.‏
في حين أنه عندما التقي الأهلي مع الشبيبة في ملعب الأخير بالجزائر كانت استراتيجية حسام البدري هي الدفاع فقط ولم يهدد الأهلي من هجمة منظومة وحيدة مرمي الشبيبة وخرج مهزوما بهدف دون رد‏.‏
والسيناريو نفسه تكرر عندما اصطدم نداي في النهائي مع الترجي التونسي‏..‏ فهو تفوق علي البدري ذهابا في ملعبه وسعي لقتل الصدام بهجوم شرس وتأهيل فني وبدني للاعبين أدي إلي هز الشباك التونسية‏5‏ مرات وتحقيق مازيمبي فوزا للتاريخ‏.‏
وعندما ذهب المدرب السنغالي إلي ملعب الترجي لم يدافع بل بادل منافسه الهجوم وعاد بتعادل إيجابي بهدف لكل فريق‏..‏ والأهم من ذلك حصده اللقب القاري‏.‏
وعندما ننظر إلي حسام البدري في لقاءيه مع الترجي ذهابا في القاهرة وإيابا في رادس تجد إخفاقا لمدير فني أدي إلي خروج الأهلي من البطولة القارية‏..‏ فهو فشل في الحسم ذهابا رغم الحالة المتردية للاعبي الترجي واكتفي بالفوز المتواضع بهدفين مقابل هدف‏..‏ وفي اللقاء الثاني كان حال الأهلي مع مديره الفني مثيرا للشفقة وهو عاجز عن بناء هجمة وحيدة منظمة ولاعبوه يرتعدون خوفا من المنافس في الدقائق الأولي ويحملون الحكم مسئولية هدف مايكل إينرامو‏..‏ ولم يكن هناك تغيير وحيد للبدري كمدير فني لإصلاح أوضاع فريقه في المستطيل الأخضر‏.‏
‏7‏ ضد‏3‏
ومن المفارقات أيضا في لغة الأرقام‏..‏ المقارنة بين هداف مازيمبي‏..‏ وهداف الأهلي خلال نسخة‏2010‏ فمع نهاية البطولة كان آلان ديوكو مهاجم مازيمبي هو هداف فريقه في مشواره القاري وثاني الهدافين في اللائحة العامة برصيد‏7‏ أهداف‏.‏
في المقابل كان هداف الأهلي مع نهاية المشوار هو محمد فضل مهاجم الفريق الذي لم ينل اللقب سوي برصيد‏3‏ أهداف فقط‏.‏
والمثير أن فضل يعد من اللاعبين الذين بدأوا البطولة مع الأهلي اعتبارا من دور ال‏32‏ والمثير أيضا أن هداف الأهلي لم يتفوق فقط علي ديوكو بل له رصيد أهداف أقل من ثالث هدافي مازيمبي في البطولة وهو مابي موبوتو الذي أحرز‏4‏ أهداف‏.‏
وعند النظر إلي هجوم فريق مازيمبي تجد أن الثلاثي مابي موبوتو وجيمس سينجولوما وآلان ديوكو الذين قادوا هجوم مازيمبي في البطولة أحرزوا معا‏16‏ هدفا بواقع‏7‏ أهداف لديوكو و‏5‏ أهداف لسينجولوما و‏4‏ أهداف لموبوتو‏..‏ وهو رقم تهديفي يفوق ما أحرزه الأهلي بقوامه من لاعبين ويصل إلي‏15‏ هدفا هي إجمالي الفريق الأحمر في دوري الأبطال الإفريقي لنسخة العام الحالي‏.‏
صناعة النجم
القدرة علي صناعة النجوم‏..‏ وعدم السقوط في فخ النجم الأوحد كانت من أهم أدوات تفوق مازيمبي علي الأهلي في رحلة‏2010‏
مازيمبي والأهلي بدأ كلاهما المشوار ولديه نجم أوحد يعد رمز الفريق‏..‏ فالفريق الكونغولي امتلك مابي موبوتو نجم النسخة السابقة‏..‏ والأهلي لديه محمد أبو تريكة أفضل لاعبي البطولة عامي‏2006,.2008‏
وكلا الناديين عاني تراجع مستوي النجم الأوحد أو تعرضه للإصابة في توقيتات حرجة‏,‏ لكن كان التعامل مع الأمر علي صعيد الفريق مختلفا‏.‏
لم يتوقف مازيمبي عند مابي موبوو وقدم مهاجما سوبر ينافس الآن علي لقب أفضل لاعبي البطولة والمرشح الأول للجائزة وهو آلان ديوكو هداف الفريق الجديد برصيد‏7‏ أهداف وثاني هدافي النسخة بعد مايكل إينرامو‏..‏ ونجح ديوكو في سد فراغ مابي موبوتو عندما تراجع مستوي الأخير في مرحلة دور المجموعات أو بعد تعرضه للإصابة‏.‏
في المقابل لم ينجح الأهلي في تقديم ورقة سوبر بعد محمد أبو تريكة الذي لم يحرز خلال مشوار البطولة سوي هدف من ركلة جزاء في مرمي هارتلاند‏..‏ ولم يكن محمد ناجي جدو الوافد من الاتحاد السكندري علي قدر المسئولية في تعويض غياب تأثير أبو تريكة كملهم ورمز وهداف للفريق‏..‏ ولهذا العنصر كان التفوق من نصيب مازيمبي علي الأهلي‏.‏
بقاء موبوتو نجاح‏..‏ رحيل متعب فشل
نجاح مدو لمازيمبي‏..‏ فشل ذريع للأهلي في إدارة ملف الإبقاء علي العناصر المؤثرة ذات الدور الكبير في حسم نتيجة المواجهات الصعبة‏.‏
مازيمبي حقق نجاحا كبيرا في يونيو الماضي عندما رفض الموافقة علي رحيل نجومه وأوراقه الرابحة لأندية أخري نظير أرقام مالية فلكية من أجل الحفاظ علي قوة وصلابة الفريق‏.‏
الأهلي في المقابل فشل في الاحتفاظ بأهم أوراقه في البطولة عند بدء دور المجموعات الذي أدي غيابه فيما بعد إلي شماعة يعلق عليها حسام البدري إخفاقه القاري‏.‏
ففي الفريق الكونغولي تم رفض عقد من سانت إيتان الفرنسي وكلوب بروج البلجيكي لشراء مابي موبوتو كابتن وملهم مازيمبي خلال فترة الانتقالات الصيفية نظير‏1.5‏ مليون يورو‏..‏ وتم إقناع اللاعب الموهوب البالغ من العمر‏25‏ عاما بالبقاء‏..‏ وهو يملك بين جماهير ناديه شعبية ومكانة محمد أبو تريكة في الأهلي‏.‏
كذلك تم الاحتفاظ بالمهاجم الزامبي الدولي جيمس سينجولوما ضمن قوام الفريق كورقة هجومية فعالة لا يمكن الاستغناء عنها دون توفير بديل واعتذر مازيمبي عن عدم قبول عروض من أندية مختلفة بالشمال الإفريقي للإبقاء علي سينجولوما برفقة هجوم مازيمبي‏..‏ وتكرر السيناريو نفسه مع آلان ديوكو هداف الفريق الأول في البطولة عندما تلقي في أغسطس الماضي وبعد انطلاق دور المجموعات عرضا من هال سيتي الإنجليزي‏..‏ لينجح مازيمبي في الاحتفاظ بمثلث الرعب الهجومي لديه خلال رحلة التتويج‏.‏
في المقابل فشل الأهلي في الإبقاء علي عماد متعب بطل موقعة الاتحاد الليبي‏..‏ التي خاضها مصابا وأنقذ الأهلي من الخروج من دور الستة عشر‏..‏ والمثير أن النادي الذي كان في حاجة إلي متعب في البطولة الإفريقية عاود ضم المهاجم بعد نهاية فترة القيد في القائمة المحلية وعقب تراجع متعب عن تفعيل عقده مع ستاندرلييج البلجيكي‏..‏ والمثير أيضا أن الفشل في إقناع متعب للتجديد لقيادة هجوم الفريق في دور المجموعات لم يقابل بتعويضه بمهاجم سوبر يمكنه سد فراغه‏..‏ والأهم من ذلك هو تأثير رحيل متعب وغيابه علي الجانب التهديفي للفريق الذي فشل في تسجيل أكثر من هدفين في أي مباراة خاضها خلال رحلته بدور المجموعات أو بالدور قبل النهائي‏..‏ وتحول غياب متعب إلي شماعة للمدير الفني حسام البدري فيما بعد للحديث عن أسباب ضياع اللقب‏.‏
أرباح وخسائر هنا وهناك
‏2.5‏ مليون دولار أرباح أولية لمازيمبي‏..‏ ومليون و‏750‏ ألف دولار خسائر نهائية للأهلي‏..‏ عنوان أخير نعقد به مقارنة أخري بين الناديين في أعقاب إسدال الستار علي البطولة القارية لنسخة هذا العام‏..‏ مازيمبي بعد إحرازه اللقب القاري حاز علي مكافأة مالية قدرها‏1.5‏ مليون دولار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتتويجه بعد رفع القيمة المالية للجائزة‏..‏ وعندما يتجه الفريق الأسمر إلي دولة الإمارات العربية لخوض منافسات كأس العالم للأندية سينال من الاتحاد الدولي فيفا مليون دولار نظير المشاركة فقط في البطولة العالمية بخلاف ما يحصل عليه حال احتلاله أحد المراكز الخمسة الأولي في السباق‏..‏ أي أن مازيمبي حقق أرباحا أولية بعد تتويجه‏13.7‏ مليون جنيه‏.‏
في المقابل كانت خسارة الأهلي ضخمة بسبب خروجه من الدور قبل النهائي حيث لن يجني عندها سوي‏750‏ ألف دولار‏..‏ وضاع منه رقم مالي مماثل بالإضافة إلي مليون دولار قيمة المشاركة في كأس العالم للأندية بإجمالي مليون و‏750‏ ألف دولار بما يعادل‏9.6‏ مليون جنيه خسرها الأهلي الذي يعاني ماليا من وراء حصاد أخطاء هائلة ارتكبها جهاز الكرة الذي قاد فريقه في البطولة القارية‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.