قبل عام واحد فقط استعاد فريق مازيمبي الكونغولي بريق الماضي وعاد إلى منصات التتويج بالقارة الأفريقية عندما توج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى باسمه الجديد والثالثة في تاريخه . وفاجأ مازيمبي الجميع بمستواه العالي وانتزع اللقب الأفريقي الغالي بعد أكثر من 40 عاما على فوزه بلقبيه السابقين تحت اسم فريق الإنجلبير . وعلى الرغم من الإمكانيات البدنية والفنية الرائعة التي يمتلكها لاعبو مازيمبي ، لم يستطع الفريق الصمود في أول مشاركة له ببطولة كأس العالم للأندية وسقط في المباراتين اللتين خاضهما حيث افتتح مسيرته في البطولة بالهزيمة 1/2 أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي ثم خسر 2/3 أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في مباراة تحديد المركز الخامس . ولكن الفريق الكونغولي عاد مجددا وبقوة لينتزع اللقب الأفريقي هذا العام ويؤكد للجميع أن فوزه باللقب الأفريقي في الموسم الماضي ولم يكن عن طريق المصادفة وأن خروجه المبكر من مونديال الأندية عام 2009 لم يكن إلا لقلة الخبرة وعدم قدرته على تحمل رهبة البداية في مواجهة الكبار . والآن وبعدما أحرز الفريق اللقب الأفريقي للموسم الثاني على التوالي يعود مازيمبي إلى أبو ظبي بوجه مختلف وطموح جديد . وأصبح مازيمبي هو ثاني فريق فقط من أفريقيا يحقق إنجاز المشاركة في البطولة العالمية مرتين ، حيث سبقه إلى ذلك فريق الأهلي المصري في عامي 2005 و2006 قبل أن يشارك الأهلي للمرة الثالثة في عام 2008 . ولا يرغب مازيمبي في أن يسير على نهج الأهلي فقط من حيث المشاركة وإنما أيضا فيما يخص النتائج فقد جاءت مشاركة الأهلي الأولى مثل نظيرتها لدى مازيمبي ولكن الأهلي في مشاركته الثانية بالبطولة نجح في إحراز المركز الثالث في مونديال 2006 باليابان . ولذلك يسعى مازيمبي إلى استغلال الخبرة التي اكتسبها وإمكانيات لاعبيه من أجل الفوز بمركز متقدم في البطولة الحالية . وتوج مازيمبي هذا العام بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الرابعة في تاريخه حيث سبق له الفوز باللقب تحت اسم "إنجلبير" في عامي 1967 و1968 قبل أن يتوج باللقب تحت اسمه الجديد في العامين الماضي والحالي . ولكن لقب 2010 سيظل محفورا في ذاكرة التاريخ بفضل الأهداف الخمسة التي تغلب بها الفريق على الترجي التونسي في ذهاب الدور النهائي لدوري الأبطال قبل أن يتعادل معه 1/1 إيابا في تونس . ويمثل هذا الفوز الكبير على الترجي دفعة معنوية كبيرة وهائلة لفريق مازيمبي في مشاركته الثانية بمونديال الأندية . ولكن المشكلة الحقيقية التي قد تواجه مازيمبي أن بدايته في البطولة العالمية هذا العام ستكون أمام فريق يفوقه في الخبرة بمونديال الأندية وهو باتشوكا المكسيكي الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة بعدما شارك في مونديال الأندية عامي 2007 و2008 باليابان . ويمتلك مازيمبي بقيادة مديره الفني السنغالي لامين نداي كل مقومات التألق والفوز في مونديال الأندية بأبو ظبي حيث أصبحت لديه الخبرة الكافية من ناحية ويمتلك الفريق بين صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين وفي مقدمتهم إيريك نيكولوكوتا وباتو كابانجو وتريزور مبوتو وألان كلويتوكا ديوكو والزامبي جيفن سينجولوما الذي تتصارع عليه العديد من الأندية في الوقت الحالي . وإذا نجح مازيمبي في عبور عقبة البداية فإن كل شيء يبقى ممكنا حيث يستطيع الفريق التقدم بعد ذلك حتى النهائي رغم المواجهة الصعبة التي يخوضها في الدور قبل النهائي أمام انترناسيونال البرازيلي .