كسر نادي مازيمبي الكونغولي صيامه الطويل عن حصد البطولات في القارة الأفريقية والذي دام لقرابة 41 عاماً , وذلك بعد أن توج بطلا لدوري أبطال أفريقيا عقب تغلبه على ضيفه هارتلاند النيجيري 1-صفر في لقاء الإياب للدور النهائي للبطولة على ملعب مونيكيبال الكونغولي ، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز بطل نيجيريا 2-1 على ملعبه . واستفاد مازيمبي من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين ليحسم لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه. وبهذا الفوز تأهل مازيمبي إلى بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر المقبل للمرة الأولى في تاريخه ممثلا القارة السمراء وسبق لمازيمبي التتويج بكأس البطولة عامي 1967 و1968 . وفي المباراة , دخل مازيمبي مهاجماً منذ أول دقيقة في المباراة في رحلة بحث عن هدف مبكر يربك به حسابات المنافس مستغلا عاملي الأرض والجمهور لصالحه ، يأتي ذلك في الوقت الذي مال فيه هارتلاند للتأمين الدفاعي للخروج من الشوط الأول بأقل الخسائر. وانحصر الأداء في أغلب فترات الشوط في منتصف الملعب و تسيد اللقاء العشوائية في الأداء حتى أن الهجمات افتقدت للتركيز في التمرير أو في إنهائها فكان مصير غالبية الهجمات لخارج المرمى. وقبل أن ينتهي الشوط الأول أضاع مازيمبي فرصة التقدم عندما تلقى أحد مهاجمي الفريق صاحب الأرض عرضية نموذجية انقض عليها برأسه إلا أنها اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس النيجيري لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. واشتعلت حساسية المباراة في شوط المباراة الثاني عن سابقه ، وكثف لاعبو مازيمبي من هجماتهم في الوقت الذي طاردت فيه الإصابات لاعبي هارتلاند وتوالت الفرص الضائعة من جانب مازيمبي الواحدة تلو الأخرى . وأسفرت الدقيقة 73 عن هدف مازيمبي لتعم الأفراح في مدرجات إستاد مونيكيبال. وأشهر الجزائري محمد بنوزه حكم اللقاء بعدها البطاقة الحمراء في وجه موامبي لاعب هارتلاند النيجيري للخشونة المتعمدة. بعدها تغلب الحذر على أداء مازيمبي للخروج بالمباراة إلى بر الأمان وتحقق مراده بالفعل حتى أطلق بنوزه صافرة نهاية المباراة معلنا فوز مازيبمي الكونغولي بلقب دوري أبطال إفريقيا. وقام الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" على تسليم قائد مازيمبي كأس البطولة.