تواجه زراعة قصب السكر بسوهاج العديد من التحديات والمشكلات التي باتت تهدد بتوقف تلك الزراعة وانهيارها, وذلك رغم أهمية محصول قصب السكر لماله من أهمية استراتيجية, وقيمة كبيرة لدي المزارعين بالمحافظة منذ مئات السنين. بالاضافة إلي أن زراعة قصب السكر بالمحافظة تدخل في العديد من الصناعات الحيوية والمهمة. ويحذر مزارعو سوهاج من خطورة المشكلات التي تواجه زراعة قصب السكر, وتؤثر علي إنتاجية المحصول بصورة سلبية تهدد بانهيار زراعة مهمة, ويؤكد المزارعون ان اهم المشكلات التي تواجههم ارتفاع أسعار السماد الذي يمثل مرحلة مهمة وأساسية في هذه الزراعة الحيوية التي تعتمد عليها عشرات الصناعات الغذائية, بالاضافة الي تقاعس الجمعيات الزراعية عن الالتزام بواجباتها تجاه المزارعين في توفير السماد بأسعار مناسبة. كما أدي ارتفاع أسعار السولار الذي يغذي ماكينات الري والجرارات الزراعية الي زيادة معاناة مزارعي قصب السكر. بدأية يقول إسماعيل محمد إسماعيل حسين مركز دار السلام إن الارتفاع الجنوني في سعر السماد يهدد زراعة القصب بالانهيار ففدان القصب يحتاج أكثر من ثلاث عشرة شيكارة سماد والجمعية تعطي المزارعين سمادا أقل مما يحتاجه الفدان, فيضطر المزارع الي شراء الأسمدة من السوق السوداء حتي لايموت المحصول وقال شكونا كثيرا من ارتفاع سعر الأسمدة الا ان الحكومة تتجاهل مطالبنا وأصبحنا عاجزين عن مواجهة ارتفاع اسعار السماد بالاضافة الي ارتفاع سعر الوقود حيث وصل سعر صفيحة الكيروسين المستخدم في الجرارات الي اكثر من خمسة وعشرين جنيها وصفيحة الزيت بلغت اكثر من35 جنيها الأمر الذي يترتب عليها عدم قدرتنا علي استخدام الجرارات في حرث الأرض وتهيئتها للزراعة. ويضيف سمير شاكر اسماعيل, مزارع, إن المزارعين يعملون في بيئة صعبة ورغم ذلك فالحكومة ترفض ان تمدلهم يد المساعدة والمعونة مؤكدا ان الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المزارع نتيجة لارتفاع الأسعار في كل السلع والخدمات تنعكس بالسلب علي أدائه ويطالب بإنقاذ زراعة محصول القصب بالاهتمام بالمزارعين قبل انقراضها برغم ان هذا المحصول من المحاصيل الاستراتيجية التي تعتمد عليها الدولة. وأكد أن المزارعين يعانون مشكلة خطيرة وهي ترك القصب بالشهور في الارض رغم اكتمال نموه ونضجه والسبب في ذلك ان الشركة التي يورد لها القصب تتعمد ترك القصب في الارض دون إرسال عربات لشحنه وطالب بضرورة وزن المحصول في الحقول من خلال ميزان مخصص لذلك لتقليل حجم الفاقد وان تتحمل الشركة مسئولية النقل. ويؤكد: رجب أحمد محمد, مزارع, إن المزارعين مضطرون الي زراعة القصب حتي لاتكون الأرض بورا فاللون الأخضر افضل لذلك ولاتهون الأرض علي المزارع رغم كثرة الأعباء التي يواجهها من ارتفاع سعر السماد وأدوات الإنتاج والأيدي العاملة ومشاكل النقل والوزن. ويطالب: عبدالسميع البلابيشي( مزارع) الحكومة بالسماح لهم بزراعة دورة قمح وكذلك السماح لهم بالعودة الي ثلاث دورات قصب بدلا من خمس او ست دورات حتي تستعيد الارض عافيتها ويزيد الإنتاج ويعرب عن مخاوفه من أن يأتي اليوم وتصبح الأرض أرضا بورا لايزرع فيها القصب الذي يعد المحصول الأول بسبب سياسة الحكومة العشوائية المهملة لهذه الزراعة. بينما أشار عادل محمود, مزارع إلي أن الصبية يقومون بسحب كميات كبيرة من فوق السيارات المحملة بالقصب مما يؤدي إلي فقد كميات كبيرة من المحصول. ويطالب المسئولين بالمصنع والشركة بمعاملة المزارعين معاملة حسنة.