أعلن التراس أهلاوي عن تكوين تشكيل يحمل أسم أولترا الحر لحماية المتظاهرين في كل ميادين مصر, مطالبا شباب الحركات الثورية وجميع الثوار بالانضمام اليه. جاء ذلك خلال تظاهرة أمس أمام دار القضاء العالي, للمطالبة بالقصاص من قتلة شهداء موقعة بورسعيد, وقام المتظاهرون بتوزيع منشورات تشرح فيه أهداف التشكيل ومبررات إنشائه في اشارة منهم إلي أن النظام السابق مازال يحكم مصر. يأتي ذلك فيما فض المتظاهرون وقفتهم الاحتجاجية التي تسببت في قطع شارع رمسيس بوسط القاهرة, وأرجعوا ذلك إلي انتظار قرار المحكمة في جلستها المقرر انعقادها الاسبوع المقبل, والتي سيتم فيها محاكمة المتهمين في أحداث ستاد بورسعيد, مؤكدين ان قرار الاحالة منع حدوث مجزرة أخري وأنه صدر في الوقت المناسب. وأكدوا أنه في حالة عدم صدور قرار يرضي أهالي الشهداء, سيضطرون للتصعيد من خلال الدخول في أعتصام مفتوح أمام دار القضاء العالي لحين القصاص للشهداء وان الرد المرة المقبلة سيكون عنيفا, مشيرين إلي أن اعتصامهم الآن ليس له جدوي. وبدأت الوقفة الاحتجاجية أمام مقر النادي الأهلي بالجزيرة وظهرت أعلام الزمالك كنوع من التضامن مع جماهير الأهلي التي افترش بعضها الأرض. وظهرت اللافتات التي تحمل عبارات التنديد بموقف القضاء والمطالبة بسرعة القصاص وأبرز العبارات التي حملتها اللافتات أحذروا من قلوب رأت الموت ولو بورسعيد جابت ولد يبقي يخرج بره البلد. وعبارة لن يستطيع أحد إيقاف الألتراس وكتبت بالانجليزية واعترضت بعض أفراد الجماهير علي لافتة حملت عبارة اقتل كمان وكمان الحاكم ظالم والشعب جبان. ورفض عدد كبير رفع هذه اللافتة وإتهموا الالتراس بالتسبب في مذبحة بورسعيد بعد رفع اللافتة المسيئة في المدرجات أثناء المباراة المشئومة. وتجمع عدد كبير من أسر الشهداء أمام مكتب النائب ووصل عددهم إلي35 أسرة للمطالبة بسرعة إنتهاء التحقيق وإصدار الأحكام التي تشفي غليلهم بعد أن فقدوا أبناءهم. وإجتمع المستشار عادل سعيد النائب العام المساعد مع عدد كبير من أهالي الضحايا الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية مثل آباء الشهداء عمرو علي محسن وعبدالرحمن ومحمد أحمد خاطر ومحمد جمال الطوخي وأحمد سري ووالده الشهيد أحمد وجيه وشقيق الشهيد محمد رشدي وشقيقه الشهيد كريم أحمد. وجاء تأجيل اجتماع مجلس إدارة الأهلي أمس مع أسر الضحايا بسبب مشاركة عدد كبير من الأسر في المسيرة والوقفة الاحتجاجية. وحصل أهالي الشهداء علي بيان من المستشار عادل سعيد يتضمن إحالة المسئولين المتورطين في المجزرة إلي محكمة الجنايات وهم اللواءات عصام سمك مدير أمن بورسعيد ومحمود فتحي وكمال جاب الله مساعدي عصام سمك وعبدالعزيز سامي قائد قوات الأمن المركزي والعقيد محمد سعد المسئول عن المفاتيح الخاصة ببوابات ستاد بورسعيد ومحسن شتا مدير عام النادي المصري ومحمد ملكان مسئول الاضاءة في ستاد بورسعيد. بالاضافة إلي طفلين تم تحويلهما إلي نيابة الأحداث. وشكك بعض من شاركوا في الوقفة الاحتجاجية في هذا الاجراء والمحوا إلي أنه جاء لتهدئة الرأي العام فقط رغم أن هؤلاء المسئولين يستحقون عقاب الفاعل الأصلي خاصة أن تورطهم جاء لمشاركتهم في تدبير الجريمة وليس بسبب تقصيرهم. وعقب كريم عادل المتحدث باسم الالتراس الاهلاوي, علي قرار احالة المتهمين في أحداث بورسعيد بأنه قرار جيد ولكنهم في انتظار صدور حكم عادل من المحكمة. فيما قال محمد بدوي أحد الأعضاء أن القرار جاء في الوقت المناسب وهو ما دفعنا للرجوع عن الاعتصام في هذه الأيام وأنه منع حدوث مجزرة أخري مؤكدا أنه في حالة عدم صدور حكم يرضي أهالي الشهداء سيلجأون إلي الاعتصام أمام دار القضاء العالي. وردد المتظاهرون هتافات ياسيادة النائب العام أم الشهيد مش عارفة تنام.. قتلوا الالتراس الاحرار علشان وقفوا مع الثوار, قالوا عليا بلطجي وأنا اهلاوي ثورجي تمثيلية تمثيلية.. الداخلية هي هي إلي جانب ارتدائهم تي شيرتات سوداء مكتوبا عليها يوم ما افرط في حقه هأكون ميت أكيد. وتدريجيا بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية عادت الحياة إلي طبيعتها بميدان الإسعاف بوسط القاهرة. وكان العديد من أصحاب السيارات وسائقيها الذين توقفوا في عرض الطريق حاولوا المرور وإثناء المتظاهرين عن سد الشوارع إلا أن المتظاهرين رفضوا بشدة وحدثت مشادات كلامية بين الطرفين سرعان ماتدخل عقلاء الطرفين إلي إنهائها. وبعد مرور أكثر من3 ساعات أنهوا اعتصامهم وفتحوا الطريق أمام السيارات وهو ما أدي إلي انتظام حركة المرور بشارع رمسيس ومنطقة وسط البلد.