الثورة المصرية السلمية.. قامت ونجحت بفضل حماس ورقي. ومعاناة شعب ظل يتخبط في بحر الظلمات لسنوات تعدت الستين عاما؟!! حتي كاد يغرق في دوامة النائمين علي أشواك الظلم وسياط الجهل واللامبالاة!: ثار الشباب ومعه الشعب وأيده وحماه الجيش المصري العظيم.. ثار وكافح بشرف وأصر علي النجاح بسلمية مبهرة تنم عن أصله الكريم الحضاري.. ثورة25 يناير نقية لا تعرف قسوة أو عنفا أو همجية, الثورات المدمرة الدماء المصرية طوال تاريخها لم تنفجر إلا في وجه عدو مغتصب أو محتل غاصب؟!! ثورتنا ثورة بيضاء وستستمر إن شاء الله راقية لا تعرف عيون الشر الحمراء... اننا مصر بلد الحضارة... مهبط الأديان الثلاثة وهذا أضفي علي قلوب المصريين نور السماحة والايمان الذي يشمئز من القلوب الغليظة القاسية... ولكن للأسف هناك أياد مخضبة بالدماء تحاول قذف الدم الأسود علي ثوب ثورتنا المصرية البيضاء... دماء مجهولة المصدر يأنفها المصري الأصيل. دماء ليست منا وليسوا منا... ولو أن هناك أفاعي لا أعرف موطنها الأصلي تحاول الالتفاف حول بعض الثائرين بنعومة فائقة ثم والعياذ بالله تستخدم في لدغ الوطن, في مقتل يهز تماسكه واستقراره. لا يمكن أن يتعارك المصريون لا يمكن أن نغض الطرف عن الدمار الذي يتخذه البعض وسيلة لغاية لاحقة فادحة الثمن؟! مع أنه ممكن جدا أن نقفز من فوق أي خسائر تكتم أنفاس الوطن وتجرجره أيضا إلي بحر الظلمات.. الفوضي ستطول الجميع والألم سيوجعنا جميعا... والإحباط المستمر سيحبط من عزيمتنا وحماسنا لغد أكثر أشراقا نحن له تواقون!! لن يفوز أحد.. كلنا خاسرون اذا انقسمنا والعياذ بالله... لمصلحة من نعادي الشرطة والجيش والقضاء... لمصلحة الأفاعي القاتلة التي تحارب حروبها بعقلها المريض... وللأسف بأيادي البعض ربما عانوا من ظلم بين أو بسطاء لا يفهمون في السياسة وركبوا الموجة للبحث عن دور بعد أن كانوا مهمشين؟!! مثل شعار ديمقراطي والعياذ بالله رفعه منافس لأستاذ الجيل أحمد لطفي السيد لمجلس النواب فاستغل الديمقراطية كلمة جديدة أيامها يعتنقها لطفي السيد... ليستغلها المنافس للتأثير علي عقول البسطاء وشرحها علي مزاجه الملتوي؟!! يا كل مصري لا أمل في تكسير الذات؟!! كيف أحارب أهلي ونفسي ووطني وعائلتي... ولهذا استغرب واستنكر كثيرا رفع العلم المصري الرائع وسط الفوضي المتوحشة غير اللائقة بأصلنا المختلف عن الآخرين كمصريين نحن نعشق بلدنا ولا يمكن أن نخربها... نحن لا نقوي علي البعد عنها أكثر من أيام... واذا أجبرتنا الغربة لظروف قاهرة نتألم ونتوجع ونظل ننظر إليها ونرقب أحوالها؟!! العلم المصري لا يرفع إلا في العلاء في الفرحة.. في الانتصارات علي الأعداء؟ وأسمع أحيانا.. كلمة لا استسلام إلا بعد النصر؟ النصر علي من؟ النصر علي الجيش المنوط به حمايتنا من كل عدو غاصب.. اذا غاب العقل سادت الفوضي.. إن نعيق الغربان المنتشر حاليا يجرنا إلي سكة الندامة مع أن روعة الغد لاتزال في متناول أيادينا بعد ثورة25 يناير.