أثار الحكم الذي أصدرته محكمة الهرم بحبس الزعيم عادل إمام ثلاثة أشهر بتهمة ازدراء الأديان ردود افعال متباينة بين الفنانين والمثقفين في مصر والعالم فرأي البعض أن هذا الحكم يضع قيودا علي حرية الابداع في مجالات الفن والثقافة. ورأي البعض الآخر أن احكام القضاء لا يجوز التعليق عليها وأن الجميع يجب أن ينتظر حتي تصدر المحكمة حكمها النهائي في القضية. وقال عادل امام في تصريحات خاصة ل الاهرام المسائي إن هذا الحكم يعود بالساحة الابداعية والثقافية الي الوراء بما يساوي مائة سنة أو أكثر مشيرا الي أن هذا الحكم المفاجئ جاء بمثابة صدمة علي جبين الإبداع المصري والعربي لأنه سيحد بالتأكيد من حرية الانتاج الفني والثقافي. وأضاف الزعيم أنه تقدم عن طريق محاميه بمعارضة استئنافية لأنه تم قبولها وتحديد جلسة لنظرها يوم13 أبريل المقبل. واضاف قائلا: رغم أني متأكد من صدور حكم ببراءتي لكنني حزين جدا لأن يصدر هذا الحكم ضدي عن أعمال عرضت علي الجمهور منذ سنوات ولاقت نجاحا منقطع النظير, وعلي سبيل الحصر فيلمي الارهابي ومرجان أحمد مرجان وايضا مسرحية الزعيم التي استمرت بنجاح ساحق لعشر سنوات متواصلة أو أكثر ولم تصادف طوال العرض أي اعتراض أو رفض من النقاد والجماهير علي حد سواء لأن هذه الاعمال كانت تمس واقع المجتمع المصري في الصميم وتدعو الي ضرورة الالتفات الي بعض الظواهر السلبية والغريبة التي غزت المجتمع المصري علي مدي السنوات الماضية. واضاف قائلا: أن نسيج المجتمع المصري بدأ في التفكك الآن بشكل غريب لم نره من قبل وعلينا جميعا كفنانين ومثقفين ومبدعين أن نتصدي بقوة لأي محاولة تضر بالوطن في كل المجالات. واوضح إمام أنه تلقي كما هائلا من المكالمات من مثقفي مصر والعالم العربي ومن دول الغرب ايضا يؤكدون فيها تضامنهم معه بقوة ورفضهم بكل قوة محاولات مسخ الابداع المصري الرائد.