عاطف سليمان ما هذا النبل فى الكلمات والرقى فى المخاطبة والإحساس الدفين فى السطور.. كلامى هذا ما يمكن أن أصف به ما دار بين الرئيس السادات وبين شاعر الحب والشباب أحمد رامى حينما أقيمت أمسية رثاء لسيدة الغناء أم كلثوم، ذاك الحدث الذى شاهدته صدفة فى قناة ماسبيرو زمان إحدى أهم القنوات التى أتابعها.. ومعروف قصة حب وعشق أحمد رامى لأم كلثوم، فقد كان صوتها بالنسبة له السحر الذى أصابه فماذا قال رامى فى رثائها: ما جال فى خاطرى أنى سأرثيها... بعد الذى صغت من أشجى أغانيها فقد كنت أسمعها تشدو فتطربنى... واليوم أسمعنى أبكى وأبكيها صحبتها من ضحى عمرى وعشت... لها أدف شهد المعانى ثم أهديها سلافة من جنى فكرى وعاطفتى... تديرها حول أرواح تناجيها لحنا يدب إلى الأسماع يبهرها... بما حوى من جمال فى تغنيها ومنطقا ساحرا تسرى هواتفه... إلى قلوب محبيها فتسبيها وبى من الشجو من تغريد ملهمتى... ما قد نسيت به الدنيا وما فيها وما ظننت وأحلامى تسامرنى... أنى سأسهر فى ذكرى لياليها يا درة الفن يا أبهى لآلئه... سبحان ربى بديع الكون باريها. بعد انتهاء رامى من إلقاء القصيدة قال له السادات: أجدنى فى حيرة شديدة بعد أن استمعت إلى رامى وهل يستطيع أحد أن يطاوله فيما قاله وعبر عنه، كنت قد أعددت كلمة لكنى بعد أن استمعت إلى رامى شعرت أنه نجم الحفل اليوم فهو يشجينا فى الرثاء أروع مما أشجانا فى الغناء...الله. الله.. فليقرأ مطربو اليوم وكتابنا كيف كان الصدق والإحساس فى كل كلمة..!