قالت مديرة المكتبة الوطنية الكورية ان المكتبة تتعهد بإهداء دار الكتب200 كتاب كل عام حتي2015, مؤكدة أن مشروع نافذة علي كوريا هو ترويج للأعمال المهمة في المكتبة الكورية. لكي يتيح للدارسين والاجانب التعرف علي ثقافة كوريا. وأشارت المسئولة الكورية إلي أن المشروع بدأ منذ عام2007 ووقعت الاتفاقية مع مصر في2006 ووصل عدد الدول التي انشئت بها هذه النافذة13 دولة, ويأتي مشروع المكتبة لتوطيد العلاقات بين كوريا وباقي الدول. جاء ذلك خلال افتتاح المشروع الذي شهده مقر الهيئة العامة المصرية للكتاب صباح أول أمس, والذي حضره وزير الثقافة د. عماد أبو غازي والسفير جونج جون يون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة, ود. صابر عرب رئيس الهيئة العامة لدار الوثائق القومية, وذلك في إطار تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين الهيئة العامة لدار الكتب والمكتبة الوطنية في كوريا, كما افتتح أبو غازي معرضا فنيا علي هامش المكتبة للفنانة الكورية المعروفة كيم هيون جو ويضم المعرض18 لوحة فنية أنجزتها كيم خلال إقامتها في مصر, وتبرز هذه الأعمال الفنية الروح الكورية الخاصة ممزوجة بالحياة والمشاهد المصرية. تضم3848 كتابا,DVD باللغتين الكورية والانجليزية تتناول مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والتاريخية والثقافية والاجتماعية في كوريا الجنوبية, وخصوصا ما يتعلق بالتجربة الكورية في الاقتصاد والتعليم. ومن جانبه قال د. عماد أبو غازي إن المكتبة سوف تقدم امكانية للمثقف المصري بوجه عام والدارسين للغة الكورية بشكل خاص أن يتعرفوا علي علوم وفنون وحضارة كوريا, وهي نموذج للتعاون الثقافي البناء بين الحضارات المختلفة, ويشكل امتدادا لجهود بدأت منذ سنوات للتواصل بين مصر وكوريا, ولعل الجهود المشتركة في الترجمة وإنشاء قسم لدراسة اللغة الكورية بكلية الألسن جامعة عين شمس, يأتي في نفس سياق التعاون بين البلدين. وأشار أبو غازي إلي أن المعرض المصاحب للافتتاح هو الثاني للفنانة نفسها في شهر واحد, بعد أن عاشت في مصر لمدة عام, لتعكس ملمحا ثقافيا مهما, معربا عن أمنياته أن تكون هذه نقطة انطلاق جديدة لتعميق التواصل بين البلدين. وقال السفير الكوري: لقد توسعنا في تبادل الخبرات في جميع المجالات, خاصة التبادل الثقافي الذي حقق تواصلا ملحوظا بين مصر وكوريا, وأتمني أن يكون هناك مزيد من المشاركة الثقافية, ولأن مصر هي قلب الثقافة العربية والافريقية كان لابد من أن نتواصل معها بشكل كبير وعميق. ودعا السفير الكوري د. أبو غازي لزيارة كوريا لتوطيد التعاون الثقافي, وتمني أن تفتتح نافذة أخري مثيلة للنافذة الكورية تعبر عن الثقافة المصرية في كوريا للتقرب أكثر من معرفة الثقافة العربية والإسلامية. وأكد د. صابر عرب أن تجربة كوريا مهمة جدا أن يتعرف عليها المجتمع المصري لأننا بدأنا كبلدين في وقت واحد, مشيرا إلي أن كوريا كانت من ضمن دول العالم الثالث لكنها الان أحد أغني عشر دول في العالم, لذا هي تجربة تستحق الدراسة. وأضاف عرب أن المكتبة توفر هذه المساحة من الإطلاع والمعرفة, وتتيح التعرف علي التجربة الكورية في مجال المكتبات والمعلومات, ونأمل أن البروتوكول الموقع بين البلدين يحقق هذا.