أجلت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في خامسة جلساتها محاكمة48 متهما من المتسببين في أحداث فتنة إمبابة التي وقعت يومي7 و8 مايو من العام الماضي وراح ضحيتها13 شخصا وأصيب52 آخرون لجلسة أول أبريل المقبل, لما جاء بمحضر جلسة المحكمة, حيث تبين عدم صعود المتهمين إلي قفص الاتهام. وأفاد الحرس بأنهم رفضوا الصعود, وحضر الدفاع عن الطرفين داخل غرفة المداولة وقرروا أمام هيئة المحكمة أنهم يستشعرون الخطر علي المحكمة وعلي أنفسهم, إذ أنهم لاحظوا أن المحكمة خلت تماما من الحراسة الدائمة التي كانت تصاحب انعقاد الجلسة في كل مرة, سواء خارج أسوار المحكمة أو داخلها أو الدور المخصص للمحاكمة وحول القاعة من رجال الأمن, سواء من الشرطة المدنية أو رجال القوات المسلحة. كما قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد وعضوية المستشارين صبحي اللبان وهاني عبدالحليم أمس تأجيل ثانية جلسات محاكمة رجل الأعمال أحمد عز, أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل, في القضية المتهم فيها بغسل أموال بلغت6 مليارات و429 مليون جنيه لجلسة3 مارس المقبل لمرافعة الدفاع. وأوضح الدفاع أنه نظرا للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد, فإنهم يطلبون تأجيل نظر الدعوي إلي أجل آخر للشهر المقبل وقررت المحكمة, برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين رأفت المالكي وحسني الضبع وحضور إسلام حمد ومحمد وجيه رئيسي نيابة أمن الدولة وأمانة سر أحمد مصطفي ووجيه أديب, التأجيل. بدأت الجلسة في الثانية عشرة ظهرا وامتلأت القاعة بعدد من أهالي المتهمين والمجني عليهم, كما حضر عدد كبير من هيئة الدفاع, وتبين عدم حضور أي من اللواء حمدي بدين, قائد الشرطة العسكرية, وكذلك غياب العقيد ماجد عبدالغفار, رئيس المباحث العسكرية لقطاع غرب القاهرة, بينما حضرت مفجرة الفتنة عبير فخري إلي المحكمة لكنها لم تدخل القاعة, كما حضر اللواء ياسر عزت ممثل القضاء العسكري وياسر إبراهيم مسئول غرفة العمليات وتلقي الإشارات والمعلومات بالقوات المسلحة وقت الأحداث, بينما لم يصعد أي من المتهمين المسلمين أو المسيحيين لقفص الاتهام, مما دفع المحكمة لعقد الجلسة داخل غرفة المداولة. أما قضية غسل الأموال فبدأت بإدخال أحمد عز قفص الاتهام وأثبتت المحكمة حضوره ثم استمعت المحكمة إلي طلبات المدعي بالحق المدني, الذي طالب بتعويض مدني مؤقت بمبلغ100 ألف جنيه, واستمعت المحكمة أيضا إلي فريق دفاع عز المكون من7 محامين دفعوا بعدم اكتمال شكل الدعوي, وعدم جواز نظرها لأن جريمة غسل الأموال لا تقوم إلا علي جريمة سابقة, وطالبوا المحكمة بوقف نظر الدعوي لحين الفصل في القضية الأولي المتهم فيها أحمد عز بالتربح والاستيلاء علي أموال وأسهم شركة الدخيلة.