في تطور خطير للأزمة السورية يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم لدعم مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة, بينما أعلنت موسكو ان السلطات السورية وافقت علي المشاركة في محادثات في موسكو بوساطة روسية. فقد أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بسقوط34 قتيلا برصاص قوات الأمن, أغلبهم في حمص الواقعة وسط البلاد, ذكرت ذلك النبأ العاجل قناة العربية أمس. وعلي صعيد ذي صلة أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس عن مقتل أربعة جنود من الجيش النظامي واثنين من الجيش الحر خلال اشتباكات في بلدة لكحيل بمحافظة درعا الواقعة جنوب البلاد. وأعلن مصدر مسئول في الإدارة الأمريكية, أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستحضر جلسة مجلس الأمن الدولي المقرر عقدها اليوم لبحث الأزمة السورية, مشيرا إلي أن حضور كلينتون يهدف إلي دعم مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية. ونقل راديو سوا الأمريكي أمس عن المصدر المسئول قوله, إن كلينتون ستحاول دفع الدول الأعضاء نحو تبني مشروع قرار ينص علي تنحي الرئيس بشار الأسد وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه انه بات واضحا اليوم أنه يتعين علي النظام السوري أن يسلم السلطة علي ضوء تفاقم الأوضاع في البلاد. وقال جوبيه في مؤتمر صحفي عقده أمس بمدينة بوردو جنوبيفرنسا والتي يتولي( جوبيه) منصب عمدتها انه سيتوجه اليوم إلي نيويورك للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي المقرر عقده بناء علي طلب من جامعة الدول العربية. وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية علي أهمية هذا الاجتماع' الذي سيسمح لفرنسا بأن تقوم بتوصيل صوتها الذي طالما أدان القمع في سوريا والتأكيد علي انه بات واضحا انه يتعين علي نظام دمشق أن يقوم بتسليم السلطة. وأضاف الوزير الفرنسي أن' الوضع في سوريا يتطور ونظام دمشق يتمادي في القمع الدموي علي نحو متزايد, مشيرا إلي أن الجامعة العربية أدركت أن مهمة مراقبيها( بسوريا) لن تتمكن من القيام بمهمتها وبالتالي قررت, كما كنت أتمني منذ وقت طويل أن تلجأ إلي مجلس الأمن الدولي للتدخل. واعترف جوبيه بأنه علي الرغم من ذلك فإن الظروف ليست حتي الآن مجتمعة بشأن تبني قرار من مجلس الأمن يدين القمع في سوريا بما أن روسيا تواصل معارضتها.