سمير زاهر الذي لم يحترم الثورة بل وتحداها وبذل كل ما في وسعه من أجل مساندة النظام المخلوع لم يجد أمامه من مفر إلا أن يسير في زفتها ويركب موجتها بعد بيان التنحي الشهير الذي أدرك بعده أنه لا فائدة من العناد والمكابرة والمؤامرة! سمير زاهر الذي مثل النظام السابق نائبا في الشعب والشوري ومندوبا دائما في اتحاد الكرة يفعل ما يملي عليه ويقود حملات المبايعة والتوريث حاول الهروب من المحاسبة بقرارات قضت تماما علي الكرة المصرية من قبيل إلغاء الهبوط وزيادة أندية الدوري في كل الدرجات بشكل غريب وعجيب ومريب! سمير زاهر الذي كان رمزا من رموز الحزب الوطني المنحل يتحامل علي نفسه ومرضه ويصل الليل بالنهار من أجل الاحتفال بثورة الخامس والعشرين من يناير.. كلام له العجب.. هل يريد منا أن نصدقه بعد أن جاء إلي الجبلاية بمندوبي الحزب وأعضاء لجنة السياسات وغيرهم من الذين تلاعبوا باقتصاد البلد! من قال له إن الشعب المصري يريد منه أن يشارك في احتفالات الثورة بمباراة في كرة القدم كما كان يفعل مع النظام السابق في إطار اللعبة السياسية! ولا أعرف هل حصل علي موافقة المجلس الأعلي للقوات المسلحة والشرطة علي إقامة مباراة دولية يوم10 فبراير المقبل.. ومن قال له إن المباراة ستحقق المطلوب لو كان طرفها الآخر تونس أو ليبيا بحكم أنه أصابهما الدور في ثورات الربيع العربي.. وهل لم يخطره أحد بأن المنتخبات المحترمة المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الجابون وغينيا الاستوائية لا يمكن أن تلعب وديا في شهر فبراير دون هدف فني.. والأهم هل استطلع رأي الخواجة الأمريكي الذي جاء به لتدريب المنتخب.. عموما اعتذار الدولتين خير دليل علي أن الرجل يقول أي كلام ولا يفعل إلا ما يقضي علي اللعبة ومن لا يصدق يلقي نظرة علي ترتيب المنتخب الوطني في تصنيف الفيفا! [email protected]