في الأزمة الشهيرة بين اتحاد كرة القدم ونظيره الجزائري في دهاليز الفيفا التي خسرناها بالضربة القاضية لم ينفذ سمير زاهر كلمة واحدة من التي قالها, ولم يقل الحقيقة فيما دار. وكل الذي فعله هو الصورة البروتوكولية مع بلاتر التي أرسلها رجاله إلي مصر من سويسرا, وقال معها إن جوزيف بلاتر تفهم وجهة النظر المصرية بعد المناقشات التي أدارها معه الوفد المصري, وهو ما لم يحدث, وكان هذا قبل الثورة وبحماية ورعاية من علاء مبارك, وبعد الثورة لم يتغيروا ويقولون الآن إن سمير زاهر جلس مع بلاتر وشرح له أسباب مساندة القطري بن همام في انتخابات الاتحاد الدولي, وهو أيضا كلام مضحك لا يدخل العقل, لأننا خسرنا كثيرا من القرار الغريب والمريب بافتعال أزمة مع بلاتر من أجل مرشح تعرف الكرة الأرضية كلها أنه لن يحصل إلا علي أصوات تعد علي أصابع اليد الواحدة بدليل أنه انسحب من السباق, بل إنه الآن موقوف عن العمل بسبب التحقيقات الجارية معه بشأن قضايا فساد. لم تكن هناك مصلحة للعبة في تجاوز بلاتر وتأييد بن همام, ومما لاشك فيه أن الكرة المصرية ستدفع فاتورة هذا القرار المشبوه في السنوات المقبلة بدلا من الظهور علي مسرح العمليات كمؤثرين لو بالصوت الانتخابي بعد فضيحة الصفر التي حصل عليها الملف المصري لاستضافة مونديال2010 الذي نظمته جنوب إفريقيا. ولا تنفصل قضية الصوت المصري عن القرار المثير للسخرية بالتحقيق مع ياسر محمود حكم مباراة الزمالك ومصر للمقاصة والذي تطور إلي ايقافه مع مساعده حسن عبد الله لنهاية الموسم, فهو لم يتعد كونه ترضية غبية لنادي الزمالك الذي هددهم وتوعدهم واحرجهم وهز الكرسي تحتهم في هذا التوقيت العصيب, ولكنهم لا يدرون أنهم بقرارهم هذا ضربوا الرقم القياسي في القرارات الفوضوية, فهم أولا أهانوا اللجنة الرئيسية التي لا تفكر في غير أكل العيش حتي لو قالوا إن القرار بتوصية منها وهم أهانوا حكام مصر لأنه ليس هناك حكم يخضع للتحكيم لأن هذا تشكيك في ضميره وذمته ونزاهته وعدله وحياده. والقرار في حد ذاته يستلزم قرارا آخر لأن إدانة الحكم الرسمية تؤكد أن هناك حقا للزمالك, فأين هو, وماذا يفعل ناد ظلموه بإيقاف حكم أو حتي كل الحكام, وكيف يدير الحكام مباريات الزمالك المقبلة ورقابهم تحت سيوف الغدر والبيع في أقرب محطة؟, وماذا لو أخطأ الحكام في مباريات الأهلي وهو شيء وارد هل سيتم ايقاف الحكام أيضا؟, وبمن سندير المسابقة لو أن الحكام المطحونين, المهمشين رفضوا إهانة الجبلاية؟. [email protected]