مخطيء من يتصور أن ملف الازمة الكروية المصرية والجزائرية انتهي بصدور قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بإعلان لجنة الانضباط معاقبة اتحاد الكرة المصري بنقل مباراتين للمنتخب الوطني خارج القاهرة بالاضافة الي غرامة مالية قدرها 100 الف فرنك سويسري بالاضافة الي صدمة عدم النظر الي الشكوي المصرية ضد الجانب الجزائري في احداث المباراة الفاصلة في ام درمان. وعلمت «صوت الامة» ان الصدام القادم هو محاولة الحصول علي عقوبات مماثلة او أكبر علي الجانب الجزائري عند طرح ملف احداث ام درمان للتداول في لجان الاستماع خلال الايام المقبلة، وهو الملف الذي يحاول من خلاله سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة تجميل صورته واحراز اول تفوق له علي محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري. وكان مقر الفيفا شهد مفاجآت بالجملة بدأت مع خروج الوفد المصري من جلسة الاستماع بالاعلان عن العقوبات من جهة وعدم النظر الي الشكوي المصرية من جهة اخري. وشهدت الساعات التالية لاعلان العقوبات، قيام سمير زاهر بإجراء محادثات مع جيروم فران سكرتير الفيفا من أجل الحصول علي موعد نهائي بشأن تحديد موعد مناقشة الشكوي المصرية، والمثير في الامر ان زاهر ألقي بمفاجأة كبري علي أمل دفع السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا للتدخل في الامر، من خلال التأكيد علي ان الجزائري روراوة من مساندي القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي والذي يرغب في خوض الانتخابات الرئاسية للفيفا في مواجهة بلاتر العام المقبل،وقيامه بالدعوة له بين دول الاتحاد العربي لكرة القدم والذي يشغل خلاله روراوة منصب نائب الرئيس علي أمل وصول المعلومة الي بلاتر خاصة أن الاخير لم يحصل بعد علي تأكيدات من انتماء روراوة إلي بن همام انتخابيا من عدمه بخلاف ما يعرف عن بلاتر من تطبيق عملية الانتقام علي رجال منافسيه وهو ما نفذه قبل اعوام بالاطاحة بكل رجال عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي من التواجد في اللجان المؤثرة بالفيفا في اواخر التسعينيات ومطلع الالفية الثالثة عندما قرر حياتو خوض انتخابات رئاسة الفيفا في مواجهة بلاتر في تلك الفترة والتي نجح خلالها الرجل السويسري في الحفاظ علي مقعده الكبير علي حساب حياتو. ومن جانبه قال زاهر عن العقوبات: أولا لابد من الاعتراف ان العقوبات تعد انتصارا للكرة المصرية وليست خسارة كما يحاول البعض وصفها باعتبارها في نهاية المطاف عقوبة. وتابع زاهر بالقول: المخطط كان يسير في اتجاه خصم نقاط من رصيد المنتخب الوطني قبل ان يبدأ مشواره في التصفيات الافريقية المؤهلة الي نهائيات كأس العالم بالبرازيل وبالتالي فقدان فرصة التأهل الي المونديال قبل ان نلعب في التصفيات لان الخصم يعني تأخرك، خاصة أن السيناريو الذي كان مجهزا هو خصم 6 نقاط اي مباراتين. ويضيف زاهر: في سويسرا وجدت ملفاً جزائرياً ساخناً جدا ضد مصر يتضمن تقرير المراقب الذي يقف في صالح الجزائر، وأيضا صورا حول اصابة لاعبي الجزائر من الرشق بالطوب، رغم ان الرشق المشار اليه في وقت سابق كان في الزجاج دون تعرض لاعب من لاعبي المنتخب الجزائري لاصابة حقيقية تعوقه عن المشاركة في مباراة 14 نوفمبر ولذلك سعينا خلال التواجد في سويسرا الي تقديم ادلة البراءة سريعا من الاحداث التي لم تكن مطروحة من قبل علينا عند تقديم الجانب الجزائري لشكواه ضدنا. واضاف رئيس اتحاد الكرة: العقوبة الحقيقية هي الغرامة المالية ولن يتم سدادها من خزينة اتحاد الكرة لأن مالدينا من موارد مالية هو لدعم المنتخبات بأي تكلفة مالية يرغبها حسن شحاتة في المنتخب الاول او مدربو باقي المنتخبات والغرامة سأقوم بتوفيرها من خارج خزينة الجبلاية، رغم انه مبلغ زهيد مقارنة بما يتوافر للاتحاد من الامكانيات المالية. واما عن نقل المباريات فحسن شحاتة يرغب في الاساس الانتقال بالمنتخب للعب في محافظات اخري. وأكد سمير زاهر تقديمه لاحتجاج رسمي الي الفيفا في الساعات المقبلة من أجل اعادة النظر مجددا في الشكوي المقدمة ضد احداث مباراة ام درمان بين المنتخبين ردا علي قرار عدم النظر في الشكوي وحفظها دون تحقيق مع روراوة.