رئيس الاتحاد يصف العقوبات المخففة بأنها أفضل من الأعتذار ل"روراوة" ساد الارتياح الشارع الكروي المصري لأنتهاء أزمة مباراة مصر والجزائر باتخاذ عقوبات مقبولة ضد الاتحاد المصري.. وهو ما اتضح من تعليق سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري علي عقوبات الفيفا بعدما أعرب عن سعادته قائلا الحمد لله ومؤكدا أن هذه العقوبة جاءت أقل بكثير مما كان متوقعا وأنها افضل كثيرا من الاعتذار لمحمد روراوة . وأضاف زاهر أن حسن شحاته المدير الفني للمنتخب الوطني كان قد أخبره بترحيبه الشديد لإقامة أي مباراة للمنتخب المصري خلال التصفيات القادمة علي أي ملعب أخر بخلاف استاد القاهرة وذلك في الجلسة التي جمعت الجهاز الفني للمنتخب الوطني مع سمير زاهر قبل سفره إلي سويسرا. وعن ملف مباراة مصر والجزائر التي أقيمت بالسودان قال زاهر أن لديه النية لتصعيد الأمر للمحكمة الرياضية إذا لم يتوصل الجانب المصري لاتفاق مع لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي بشأن توقيع عقوبة علي الاتحاد الجزائري علي خلفية أحداث مباراة أم درمان وكانت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد قررت توقيع عقوبة بحق منتخب مصر بنقل مباراتين للفريق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 خارج العاصمة القاهرة بسبب الاعتداء علي الحافلة التي كانت تقل منتخب الجزائر يوم الثاني عشر نوفمبر الماضي قبل مباراته مع مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010. كما فرضت اللجنة غرامة مالية علي الاتحاد المصري لكرة القدم قدرها 100 ألف فرنك سويسري ( 1.87 ألف دولار) واشترطت اقامة المباراتين في التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 علي مسافة لا تقل عن 100 كلم خارج نطاق العاصمة القاهرة. جاء ذلك في الوقت الذي قرر فيه الاتحاد الدولي عدم فتح تحقيقات بشأن مباراة الخرطوم التي أقيمت بعد ثلاثة أيام من مباراة القاهرة وما تردد من وقوع اعتداءات ضد مشجعي مصر هناك. وألقت اللجنة باللوم علي اتحاد الكرة المصري في عدم اتخاذ الاجراءات الأمنية المناسبة لتوفير الحماية لمنتخب الجزائر وحفظ النظام أثناء المباراة التي أقيمت يوم 14 نوفمبر الماضي باستاد القاهرة الدولي. كانت الحافلة التي تقل منتخب الجزائر تعرضت للرشق بالحجارة وتحطمت نوافذ الحافلة وأصيب 4 من أعضاء البعثة الجزائرية، بينهم 3 لاعبين ، كما غاب النظام الأمني أثناء المباراة نفسها من خلال السماح بدخول الكثير من المشجعين إلي الاستاد بشكل أدي إلي غلق المداخل واضطر منتخب الجزائر للبقاء 45 دقيقة بعد المباراة وقبل التحرك مغادرا الاستاد. أما عن المباراة الفاصلة التي جمعت بين الفريقين في السودان يوم 18 نوفمبر والادعاءات بحدوث اعتداء ضد المصريين من قبل المشجعين الجزائريين، فقد رأت اللجنة عدم توافر المبررات الكافية للبدء في أي إجراءات تأديبية ضد الجزائر وقررت اسدال الستار علي هذه القضية.