نفي سمير زاهر - رئيس اتحاد كرة القدم - الأنباء التي ترددت في وسائل الإعلام الجزائريين بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» سيفرض غرامة مالية قيمتها 50 ألف دولار على الاتحاد المصري بالإضافة لنقل مباراتين للمنتخب الوطني خارج ملعبه في تصفيات كأس العالم 2014 على خلفية تعرض بعثة المنتخب الجزائرية لبعض الاعتداءات في مباراة العودة في تصفيات مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، مؤكدًا أن هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة وأن هدفه إثارة البلبلة داخل الشارع المصري، مشيرًا إلي أنه ستكون هناك جلسة استماع أخري أمام لجنة الانضباط الفيفا آخر أبريل المقبل بعد الجلسة الأولى التى عقدت الثلاثاء الماضى وأن القرار النهائي سيصدر بعد جلسة الاستماع الثانية. وأكد زاهر أن الأمور سارت طبيعية وفي هدوء خلال جلسة الاستماع الأولى وأنه لا صحة أن الوفد المصري ظهر مرتبكًا خلال هذه الجلسة وخرج متجهمًا، مشيرًا إلي أن الوفد المصري أخذ فرصته كاملة في عرض وجهة نظره وتوضيح العديد من الأمور، بل إنه لاحظ اقتناع عدد كبير من أعضاء لجنة التحقيق بوجهة النظر المصرية وأنه كان هناك خلط في العديد من الأمور التي قام الوفد المصري بتوضيحها، وأكد زاهر أنه يثق تمام الثقة في عدالة الفيفا في مثل هذه الأمور وأنه لن يقع أي ظلم علي الاتحاد المصري أو المنتخب الوطني مشيرًا إلي أن جلسة الاستماع الثانية ستشهد تقديم العديد من الأدلة والمستندات من الاتحاد المصري والتي ستنصف اتحاد الكرة وستؤدي إلي عدم فرض خطر علي المنتخب الوطني خلال التصفيات المقبلة لكأس العالم 2014 والتي ستقام بالبرازيل. وأكد رئيس اتحاد الكرة أن شكوي مصر ضد الجزائر، والخاصة بالأحداث التي شهدتها مباراة المنتخبين في أم درمان سيتم النظر فيها بعد الانتهاء من التحقيق في أحداث المباراة الأولي. من ناحية أخري كثف بعض رؤساء الاتحادات العربية لكرة القدم اتصالاتهم بسمير زاهر ومحمد روراوة - رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم - خلال اليومين الماضيين لإقناع الطرفين بالتصالح ويسعي الوسطاء لاستغلال هذه الفترة وقبل جلسة الاستماع الثانية لعقد تصالح بين زاهر وروراوة خاصة أن سمير زاهر أبدي استعدادًا كبيرًا للتصالح مع رئيس الاتحاد الجزائري لكن الأخير اشترط تقديم اعتذار رسمي من جانب الاتحاد المصري علي ما حدث لبعثة الجزائر بالقاهرة، وهو ما رفضه سمير زاهر بشدة والذي أكد أنه لن يعتذر لروراوة، خاصة أن زاهر ألمح إلي أن بعض الجهات السياسية طالبته بعدم تقديم اعتذار من أي نوع ويحاول الوسطاء إقناع روراوة بالتنازل عن هذا الشرط علي أن يقوم الجانب المصري بسحب شكواه من الفيفا ضدما حدث للبعثة المصرية في أم درمان علي أن يقوم الجانب الجزائري بسحب الشكوي المنظورة حاليًا خاصة أن قيام الطرفين بهذه الخطوة قد يمنع توقيع عقوبات على الطرفين أو أن تخرج هذه العقوبات بصورة مخففة على أقل تقدير.