في الوقت الذي قرر الظهور فيه قال سمير زاهر كلاما خطيرا يجب ألا يمر مرور الكرام, لأنه يؤكد مأساة الكرة المصرية, ويكشف كيف تدار اللعبة الشعبية الأولي. فالرجل أكد أن هناك قرارات اتخذت في غيابه وعلي رأسها العقوبات الموقعة علي غزل المحلة بعد أحداث لقاء الأهلي في الدوري الممتاز.. وما يقوله رئيس الاتحاد ليس له إلا معني واحد فقط ألا وهو أنه الحاكم بأمره في الجبلاية, ولا كلمة لغيره, ولا احترام لرأي الأغلبية التي اجتمعت وقررت بناء علي تقارير رسمية, فما بالنا بباقي الأمور وخاصة المالية التي كشفت الأحداث أنها قرارات فردية تعلن باسم المجلس الذي انتخبته الجمعية العمومية فيما ليسوا أكثر من متفرجين.. ولكن ما سر القوة التي يتكلم بها سمير زاهر ؟.. وما هو موقف زملائه من هذه الإهانة؟.. فهو يعريهم, ولا يراعي وجودهم, ويصر علي أن ينفذ سياساته التي لم ولن تنفصل عن النظام المخلوع الذي يرتكب المصيبة ويخرج علي الناس ليقول إنها أسباب سياسية ودواع أمنية! وفي الأهلي أيضا كما في اتحاد الكرة شربوا من إناء النظام السابق الذي كانوا يأتمرون بأمره, فكما كان السياسيون يفرضون الوزراء وكبار المسئولين ويتحدون الشعب بهذه القرارات يفعل اتحاد الكرة والأهلي ذلك, لتؤكد الهيئتان أنه لا انفصام بينهما وبين نظام الظلم والاستبداد والكذب والتحدي الفاجر وتقديم كبش فداء عند اللزوم لتهدئة الرأي العام, لأن المصالح مشتركة والقضايا واحدة, وإلا ما سمح اتحاد الكرة للأهلي باللعب أمام بايرن ميونيخ الألماني وديا وسط زحام الدوري, وما وافق الأهلي علي أن تكون الإجازة48 ساعة فقط.. وأيضا ما لعب الأهلي خارج حدود الوطن في مثل هذه الظروف من أجل حفنة دولارات يمكن أن تدخل خزينته بشكل أكرم لولا الصفقات إياها التي أفقدت الفريق الأحمر بطولته الإفريقية رغم الملايين الضائعة.. وأيضا ما سافر من هو محل شبهة في صفقة فابيو جونيور مرافقا لأصحاب القرار في تحد للقيم والمبادئ وللإعلان علي أنه في حماية القلعة التي جعلها صالح سليم شامخة وذات كبرياء مهما كان الثمن.. فهل عرف الأهلي طريق الثورة.. أم أن جماهيره الغيورة علي تاريخه ستكون لها كلمة الفصل ؟! [email protected]