المتابع لقرارات وتحركات سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم في دورته الثانية علي التوالي يشعر بأن الرجل يسابق الزمن ليس من أجل إحداث ثورة في اللعبة لا سمح الله لأن هذا لا يعنيه من قريب أو بعيد كما أنه يفتقد القدرة علي ذلك هو ومن حوله.. ولكن لهثه له هدف آخر ونتيجة يحاول الوصول إليها بأي ثمن.. إنه يريد أن يخطف شيئا ويجري, وبعد ذلك لا يهمه أن يكون موجودا من الأساس بأية صورة في سجلات الكرة المصرية! الرجل الذي دخل دهاليز اللعبة من بوابة ضيقة جدا فتحها له اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة الأسبق وقت أن تعالت صيحة كاذبة تطالب بدخول رجال الأعمال إلي الرياضة من معبر لجان تنمية الموارد وقبل الثورة وبعدها عرفنا لماذا حرص علاء وجمال مبارك علي الزج بهذا الرجل وغيره في هذا المجال! ومن سوء طالع سمير زاهر وغيره من رموز الحزب الوطني المنحل بحكم قضائي قيام ثورة25 يناير علي غير موعد قبل أن يحسم صفقاته الأخيرة, ولم يصدق الرجل أن الزمن اختلف وأنه لا بد أن يتوقف عن السياسات القديمة, ولم يقبل بأن تضيع هباء الجهود التي بذلها للعودة إلي الجبلاية بعد استبعاده بحكم قضائي,, فأقنع الحكومة بأن توافق علي استئناف مسابقة الدوري الممتاز رغم الخطر الذي يحيط بالشعب المصري, وهو الآن يبيع حلفاءه من أجل بيعة مربحة للمسابقة في المواسم المقبلة, وأعاد مسابقة كأس مصر وحدد نسب الأندية في البث الفضائي, وألزم أعضاء الجمعية العمومية بيوتهم, وانفرد بالقرار حتي فيما يتعلق باختيار رئيس الاتحاد الدولي ومال إلي القطري محمد بن همام وهو اتجاه يثير الكثير من علامات الاستفهام! إن الرجل الذي حفيت قدماه من كثرة الذهاب إلي النيابة والمحاكم.. مرة في قضية السمعة وحسن السير والسلوك.. ومرة في قضية نواب العلاج علي نفقة الدولة.. ومرات في المخالفات المالية الإدارية الخاصة باتحاد الكرة يجعلنا لا نثق فيما يقدم عليه من سياسات وما يتخذه من قرارات.. فهل من حل سريع بعد أن فاحت رائحة الكرة المصرية حتي فيما يخص دورة حوض النيل ؟!