أسعار الأسماك واللحوم اليوم 26 أبريل    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 26 أبريل 2024    مايكروسوف تتجاوز التوقعات وتسجل نموا قويا في المبيعات والأرباح    طريقة تغيير الساعة في هواتف سامسونج مع بدء التوقيت الصيفي.. 5 خطوات مهمة    «هنصحى بدري ولا متأخر؟».. سؤال حير المواطنين مع تغيير توقيت الساعة    المستهدف أعضاء بريكس، فريق ترامب يدرس إجراءات ضد الدول التي تتخلى عن الدولار    البنتاجون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ «ATACMS»    بلينكن ل نظيره الصيني: لا بديل عن الدبلوماسية وجهاً لوجه    عاجل - قوات الاحتلال تقتحم نابلس الفلسطينية    سيول جارفة وأتربة، تحذير شديد اللهجة من الأرصاد بشأن طقس اليوم الجمعة    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    أذكار وأدعية ليلة الجمعة.. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا    بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. توجيهات الصحة بتجنُّب زيادة استهلالك الكافيين    مع بداية التوقيت الصيفي.. الصحة توجه منشور توعوي للمواطنين    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    سرقة أعضاء Live.. تفاصيل صادمة في جريمة قتل «طفل شبرا الخيمة»    رئيس لجنة الخطة بالبرلمان: الموازنة الجديدة لمصر تُدعم مسار التنمية ومؤشرات إيجابية لإدارة الدين    نجم الأهلي السابق يوجه رسالة دعم للفريق قبل مواجهة مازيمبي    ناقد رياضي: الزمالك فرط في الفوز على دريمز الغاني    طارق السيد: ملف بوطيب كارثة داخل الزمالك.. وواثق في قدرات اللاعبين أمام دريمز    إعلان نتيجة مسابقة المعلمة القدوة بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    عاجل.. رمضان صبحي يفجر مفاجأة عن عودته إلى منتخب مصر    أبرزها الاغتسال والتطيب.. سنن مستحبة يوم الجمعة (تعرف عليها)    إصابة 8 أشخاص في تصادم 3 سيارات فوق كوبري المندرة بأسيوط    انطلاق حفل افتتاح مهرجان الفيلم القصير في الإسكندرية    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    بشرى سارة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال رسميًا    يونيو المقبل.. 21364 دارسًا يؤدون اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر    نقابة محاميين شمال أسيوط تدين مقتل اثنين من أبنائها    رمضان صبحي يحسم الجدل بشأن تقديم اعتذار ل الأهلي    «زي النهارده».. استقالة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري من مشيخة الأزهر 26 أبريل 1935    ليلى زاهر: جالي تهديدات بسبب دوري في «أعلى نسبة مشاهدة» (فيديو)    "أكسيوس": مباحثات سرية بين مصر والاحتلال لمناقشة خطة غزو رفح    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميا    عاجل - محمد موسى يهاجم "الموسيقيين" بسبب بيكا وشاكوش (فيديو)    ذكري تحرير سيناء..برلماني : بطولات سطرها شهدائنا وإعمار بإرادة المصريين    "حزب الله" يعلن ضرب قافلة إسرائيلية في كمين مركب    عاجل - بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 فعليًا.. انتبه هذه المواعيد يطرأ عليها التغيير    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    بالصور.. مصطفى عسل يتأهل إلى نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش    هاني حتحوت يكشف تشكيل الأهلي المتوقع أمام مازيمبي    مواقيت الصلاة بالتوقيت الصيفي .. في القاهرة والإسكندرية وباقي محافظات مصر    برج العذراء.. حظك اليوم الجمعة 26 أبريل 2024 : روتين جديد    هل العمل في بيع مستحضرات التجميل والميك آب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل    أنغام تبدأ حفل عيد تحرير سيناء بأغنية «بلدي التاريخ»    استشاري: رش المخدرات بالكتامين يتلف خلايا المخ والأعصاب    لوحة مفقودة منذ 100 عام تباع ب 30 مليون يورو في مزاد بفيينا    الأقصر.. ضبط عاطل هارب من تنفيذ 35 سنة سجنًا في 19 قضية تبديد    حكايات..«جوناثان» أقدم سلحفاة في العالم وسر فقدانها حاستي الشم والنظر    حدثت في فيلم المراكبي، شكوى إنبي بالتتويج بدوري 2003 تفجر قضية كبرى في شهادة ميلاد لاعب    عاجل - "التنمية المحلية" تعلن موعد البت في طلبات التصالح على مخالفات البناء    «اللهم بشرى تشبه الغيث وسعادة تملأ القلب».. أفضل دعاء يوم الجمعة    قيادي بفتح: عدد شهداء العدوان على غزة يتراوح بين 50 إلى 60 ألفا    المحكمة العليا الأمريكية قد تمدد تعليق محاكمة ترامب    أنغام باحتفالية مجلس القبائل: كل سنة وأحنا احرار بفضل القيادة العظيمة الرئيس السيسى    فيديو جراف| 42 عامًا على تحرير سيناء.. ملحمة العبور والتنمية على أرض الفيروز    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجيب ساويرس.. الراعي الشخصي لمنتخب الجزائر
نشر في صوت الأمة يوم 27 - 11 - 2009

نجيب ساويرس.. الراعي الشخصي لمنتخب الجزائر
· «ساويرس» دفع الي عنتر يحيي صاحب هدف الجزائر في الخرطوم 100 ألف دولار قبل المباراة مباشرة
ظهر الملياردير نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تيليكوم متماسكا بأعصاب هاد ئة خلال الايام الماضية التي توترت فيها العلاقات المصرية الجزائرية عقب اعتداء البرابرة علي الجمهور المصري في الخرطوم واعتدائهم أيضا علي العمال والمهندسين المصريين المقيمين بالجزائر. هدوء ساويرس استغربه الكثيرون خاصة بعد ما قام 5 آلاف جزائري باقتحام مقر شركته أوراسكوم تيليكوم «جيزي» بالجزائر وتكسير محتويات المكاتب والقاعات وإلقاء قنابل المولوتوف داخل المبني لاشعال النيران فيه وهو الاقتحام الذي خلف 15 جريحا بين العمال المصريين الموجودين داخل المبني.
وخرج الملياردير صاحب أوراسكوم بتصريح قصير قال فيه «الاعتداءات خلفت خسائر بالشركة قدرها 5 ملايين دولار» ولم يذكر ساويرس أي شئ آخر كما أنه لم يقل الاعتداءات الجزائرية حرصا علي علاقاته مع كبار رجال الدولة هناك وارتباطه الوثيق بموظفي القصر الرئاسي وقادة الجيش الجزائري.
ففي الوقت الذي فشلت فيه كل المساعي والمحادثات الرسمية المصرية في حماية الشركات والعمال المصريين بالجزائر التي تعرضت لاعتداءات وعمليات نهب وسرقة عقب فوز المنتخب الوطني علي نظيره الجزائري في المباراة الأولي التي اقيمت باستاد القاهرة في هذه الأجواء نجحت اتصالات الملياردير المصري ساويرس في أن تجبر مؤسسة الرئاسة والجيش الجزائري علي اتخاذ قرار لحماية شركة أوراسكوم «جيزي» التي يعمل بها 4500 عامل منهم 1500 مصري فقط، فقد نزلت قوات الجيش إلي الشارع وشتت المتظاهرين البرابرة وسحلت قادة التظاهر أمام الجميع ثم طوقت مباني واستراحات أوراسكوم بالآلاف من جنود الجيش وسيطروا علي الوضع تماماً بناء علي تعليمات قادتهم الذين يهمهم رضاء الملياردير المصري فقط وليس الحفاظ علي المصالح المصرية وهو ما يفسره عدم حماية الجيش لشركة المقاولين العرب، الاسباب التي دعت نظام الجزائر إلي التحرك معروفة وهي أن ساويرس فطن إلي الاسلوب الامثل لمعاملة المسئولين الجزائريين الذين يصغون جيدا للغة الجنيه والدولار واليورو أكثر من اصغائهم للعلاقات المتبادلة والتاريخ المشترك والعروبة، واستطاع صاحب أوراسكوم أن يضمن ولاء بعض أصحاب صناعة القرار الجزائري خاصة قادة الجيش، ولم يكتف ساويرس بذلك فقط بل تولت شركة «جيزي» رعاية المنتخب الجزائري والانفاق عليه ورصدت لنجوم المنتخب رواتب ثابتة سنويا وعلي رأسهم كل من كريم زياني الذي يحصل علي 200 ألف دولار ورفيق صايفي 100 ألف دولار وتعاقده ينتهي في 2010 وحامد بو عزة 100 ألف دولار وعنتر يحيي الذي أحرز هدف الفوز في السودان 100 ألف دولار وينتهي تعاقده في أغسطس 2010 وهذه الارقام أعلنتها شركة أوراسكوم نفسها علي لسان منال عبدالحميد مدير العلاقات العامة بالشركة.
حفاظ ساويرس علي علاقاته بقادة الجزائر ظهر جليا عندما طالبته المؤسسات الاقتصادية بضرورة مقاضاة الجزائر أمام محكمة الاستثمار بالجامعة العربية للحصول علي تعويض عن الاضرار التي لحقت بشركته من جراء اقتحام الجزائريين لها وتكاسل الأمن عن التصدي لهم ووجد المطالبون صمتاً من جانب ساويرس.
وفي تمثيلية مكشوفة شن مسئولو شركة أوراسكوم بالجزائر هجوماً علي سلطات الضرائب الجزائرية التي طالبت الشركة بدفع غرامات قيمتها 6،695 مليون دولار وأكد رجال ساويرس أن المطالبات الضرائبية الجزائرية تعتمد علي مزاعم لا أساس لها من الصحة وأن سلطات الضريبة لم تجر العمليات الحسابية بطريقة صحيحة في الفترة ما بين 20052007 وأن أوراسكوم ستتخذ جميع الخطوات القانونية اللازمة للطعن في إعادة التقييم الضريبي وأن تلك المطالبات قد تؤدي إلي انخفاض التوزيعات النقدية علي الوحدة الجزائرية التي تعمل تحت العلامة التجارية «جيزي» خلال عام 2010 وقد جاءت تصريحات مسئولي أوراسكوم بناء علي تعليمات ساويرس عقب مباراة أم درمان في محاولة منه للإيحاء بأن سلطات الجزائر تتعمد تعقبه لكونه مصرياً وهي مغالطة من جانب صاحب أوراسكوم الذي يضخ أمواله في جيوب البرابرة المعادين لكل ما هو مصري.
********
أحمد أبوالغيط.. حاكموه أو أيقظوه
يفضل وزير الخارجية أحمد أبوالغيط التواري في الظل.. يقلقه دفعه إلي إعلان موقف حاسم.. يزعجه كثيرا أن يكون مطالبا باتخاذ قرار.. لقد ترك وزير الخارجية المصري شائعة قتل عدد من المشجعين الجزائريين تكبر وتنتشر دون أن يتصدي لها ولو بنفي مقتضب حتي سأله أحد الصحفيين بعد أيام من مباراة السبت 14 نوفمبر ليجيب بأن شيئا ما لم يحدث.. يسيئ أبو الغيط كما عودنا دائما تقدير أي موقف سياسي لذا فقد فشل مرتين خلال أزمة الاعتداءات علي الجماهير المصرية علي يد الجزائريين.
فشل أولا في تقديم أي انذارمبكر للقيادة السياسية في مصر حول حجم الخطر الذي يتربص بالمصريين بعد أن توقف بث التقارير من السفارة المصرية بالجزائر تماما قبل الأزمة وكأنها تغط معه دون أن تحرك ساكنا للشحن الرسمي للجماهير الجزائرية قبل المباراتين معا.. كما فشل ثانيا في التصرف بحكمة مع المعلومات الغائبة التي تحولت إلي واقع عنيف من الاعتداءات الجزائرية ضد المصريين في الجزائر والقاهرة وأخير الخرطوم.
اكتفي أبوالغيط بالقول إنه استمع إلي تأكيدات من نظيره الجزائري مراد مدلسي عن اتخاذ السلطات الجزائرية جميع الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة المصريين الموجودين علي أرض الجزائر جاء هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه موجات العنف ضد الشركات والمقيمين المصريين هناك وبلغت ذروتها بإحراق منازلهم وسرقة معدات شركاتهم والتعدي علي مقرات شركات أوراسكوم والمقاولين العرب ومصر للطيران وتدمير محتوياتها ونهبها عن أخرها.. قبل أن يصدر وزير العمل الجزائري بنفسه قرارا بوقف منح تراخيص العمل للمصريين..دون أي رد فعل يذكر من وزير خارجيتنا «السكرة» «أبو الغيط»
*******
سمير زاهر.. المتهم رقم «1» في نكسة السودان
بدأ لاعبا فاشلا في الأهلي.. أداؤه مع المنتخبات كان أقل من المتوسط.. عمل موظفا في شركات «أبوالفتوح» وأدار اتحاد الكرة بعقلية موظف كبير في دولة من الفاسدين والطامحين إلي المال والنفوذ. إذ ضاعت احلام الملايين في مصر في التأهل للمونديال فهناك متهم واحد وإذا عاش المصريون ليلة سوداء في السودان يعانون من شبح الموت فهناك متهم واحد..
وعندما اصيب المصريون بكوابيس مؤلمة وصدمات نفسية بعد الخسارة الجزائرية فهو المتهم الأول في إهدار أحلام ودماء الملايين في مصر سمير زاهر هو رئيس اتحاد الكرة وعضو مجلس الشوري وأحد رجالات الحزب الوطني في الأعوام العشرة الأخيرة سمير زاهر هو المسئول الأول عن ضياع أحلام التأهل وتهديد أرواح المصريين هو من اختار السودان لتكون مقرا للمباراة الفاصلة بين المنتخب الوطني ونظيره الجزائري في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم، وهو الذي يحاول الاقتراب من مخططات محمد روراوة للسيطرة علي شباك التذاكر واحضار البلطجية وغيرهم من أصحاب السوابق لتهديد أرواح المصريين، وهو المسئول أيضا عن عدم مواجهة الشغب الجزائري فارق كبير بين سمير زاهر ومسئولين كرويين في اندية مصرية منها الأهلي، ليست مبالغة إذا قلنا ان رجلا أجنبيا مثل مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والذي يقود انجولا الآن كان مميزا في التعامل مع خصمه الجزائري وقادرا علي مواجهتهم عملا بمبدأ العين بالعين والسن بالسن.
سمير زاهر لم يحاول تخويف الجزائريين بجماعات الالتراس المصرية المنتمية إلي الأهلي والزمالك وكلاهما كان كفيلا بإجبار الجزائريين علي الصمت خوفا من جنونهم وإمكانية حرقهم للجزائريين في حالة حدوث احداث شغب وهي الورقة التي اعتمد عليها جوزيه عندما كان يسافر للجزائر لمواجهة فرقها الكبري مثل اتخاذ العاصمة وشبيبة القبائل.
سمير زاهر لم يحاول رد كرامة المصريين التي أهدرت في شخصه عندما أهانه روراوة في ارض القاهرة فور وصوله إليها في الثاني عشر من نوفمبر أو عندما رفض مصافحته اثناء وجود عمر البشير رئيس دولة السودان بالقصر الرئاسي هناك.
سمير زاهر نموذج للمسئول الذي لايعمل إلا لصالحه الشخصي فقط، لايفكر سوي في كيفية تحقيق المكاسب الخاصة القريبة، لم ينقلب علي روراوة أو يواجهه بنفس اسلوبه خوفا علي مكانه في الاتحاد العربي في ظل صداقة روراوة للأمير سلطان بن فهد.
سمير زهر مسئول كروي هبط إلي الكرة المصرية بالباراشوت بعد اعوام قضاها بعيدا عن عالم الكرة، وهو رجل لايعرف سوي لغة المال في تعاملاته مع الآخرين.
المتابع لتاريخ سمير زاهر يري أنه كان لاعب كرة فاشلا في النادي الأهلي خلال عقد الستينيات وفشل عند انضمامه إلي الأهلي في تلك الحقبة في تعويض غياب صالح سليم اسطورة الكرة في ذلك الوقت بعد أن تقدم به العمر.
لم يكن له دور علي الإطلاق مع المنتخب الوطني وظهوره لم يكن مؤثرا علي الإطلاق وهو في نفس الوقت أقل ابناء الأهلي في تلك الحقبة نجومية وتألقا في المستطيل الأخضر.
وجاءت نكسة يونيو 67 ليعتزل سمير زاهر الكرة مبكرا مكتفيا بأنه حاز يوما شرف ارتداء قميص النادي الأهلي واختفي تماما عن الانظار قبل أن يعاود الظهور في منتصف السبعينيات وعندما ظهر زاهر لم يكن مسئولا كرويا أو إداريا في ناديه.
كان مجرد موظف في شركات حسام ابوالفتوح رجل الأعمال وتحديدا في إدارته لتوكيل سياراته التي غزت مصر في منتصف السبعينيات، كان زاهر موظفا أو بمعني أدق مندوبا لدي ابو الفتوح وبدأ يتقرب من الأخير وينال حصصا ضخمة في العديد من العمليات وبدأ زاهر يملك نشاطا تجاريا مثل التوكيلات والاستيراد والتصدير وخلافه في فترة الثمانينيات ولم يكن أيضا معروفا في الوسط الكروي المصري حتي جاء عام 1992 وقت تعيين اللواء حرب الدهشوري رئيسا لاتحاد الكرة، وقتها ظهر زاهر في عالم الكرة بعد أن عينه الدهشوري عضوا بمجلس الإدارة للاستفادة من إجادته العديد من اللغات وهو في التاسعة والاربعين من عمره وصعد زاهر بسرعة الصاروخ خلال 4 أعوام فقط ليصبح هو رئيس اتحاد الكرة.
كيف اصبح نجما؟ سؤال يتردد كثيرا سمير زاهر شخص ذكي جدا في فترات ولايته لاتحاد الكرة كان ينجح في التعامل مع الوقت لتحقيق مصالحه.
واستغل زاهر فترة وجوده في الاتحاد عضو ووكيلا ورئيسا بين عامي 1992و 1999 في الاقتراب من رجال السياسة ونجح في تكوين صداقة مع الدكتور عبدالمنعم عمارة الذي قدمه للحزب الوطني مرشحا لمجلس الشعب في احدي دوائر محافظة دمياط ونال بالفعل المقعد البرلماني في أول سابقة من نوعها أن ينجح مسئول في الجبلاية في استغلال منصبه في الحصول علي مقعد برلماني وكانت تلك قفزة عملاقة في حياة سمير زاهر.
اختفي سمير زاهر عن الصورة الكروية تماما بعد نكسة السعودية في مونديال كأس العالم للقارات واقالته من منصبه عام 1999 ولم يكن له أدني ظهور علي الساحة ل5 اعوام كاملة فقد خلالها مقعده في مجلس الشعب وتحول إلي عضوية مجلس الشوري ودخل في العديد من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية وخرج منها بحكم اشهار افلاسه.
كان طبيعيا أن ينهار رجل يشهر افلاسه ويمنعه القانون من مزاولة أي نشاط تجاري؟ ولكن زاهر كان قادرا علي الظهور في ثوب جديد والتعامل مع الواقع الجديد.
منذ عام 2005 وإلي الآن وسمير زاهر يتحرك حرا دون رقابة ومن أجله تتأجل قضية ابعاده عن رئاسة اتحاد الكرة في ظل وجود نص قانوني يمنع من صدر ضده حكم قضائي نهائي بمنعه من العمل في الاندية والاتحادات الرياضية لم يحاول احد في مصر الاقتراب من صفقات وبيزنس سمير زاهر بالرغم من السمعة التي حصل عليها وقت دخوله اتحاد الكرة مجددا بالإضافة إلي الاتهامات التي انهالت علي رأسه ومعه عدد من المسئولين من قبل جهات أخري.
في عهد سمير زاهر خرج وليد دعبس رئيس قناة مودرن سبورت علي الهواء مباشرة ليؤكد أن هناك عمولات مالية ضخمة يحصل عليها مسئولون في اتحاد الكرة من أجل تمرير صفقات البث الفضائي وذكر واقعة تخص بيع حقوق تصوير كواليس تدريبات المنتخب الوطني في كأس العالم للقارات الأخيرة في جنوب إفريقيا ولم يحاول سمير زاهر مقاضاة وليد دعبس رغم خطورة الاتهامات ولم تنظر الجهات الرقابية يوما إلي أزمة البث الفضائي وما تردد عن اتفاق سري بين زاهر وشبكة راديو وتليفزيون العرب بخصوص شراء الأخيرة حقوق البث الحصري فضائيا لمباريات الدوري الممتاز وهي الصفقة التي تم تجميدها من قبل أنس الفقي وزير الإعلام والغاؤها ايضا رغما عن أنف سمير زاهر وهي صفقة تردد أنها حملت عمولات ضخمة تصل إلي 30 مليون جنيه بالتمام والكمال.
سمير زاهر كان هوالرجل الذي أهدر كرامة المصريين عندما تناسي الاعتداءات التي تعرض لها فريق مصري يمثل الدولة في الجزائر، وهو المصري البورسعيدي، ليتفق مع صديقه محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم علي ذبح ابراهيم حسن مدير الكرة وحسام حسن المدير الفني وكلاهما رمز عظيم فقد كانا بطلين من أبطال موقعة 17 نوفمبر والنتيجة كانت هي ذهاب المنتخب وهو يعتقد لاعبون وجهاز فني أن الكابتن سمير نجح في منحهم الهدوء النفسي والاستقبال الحار من الجانب الجزائري. ولكنهم في النهاية وجدوا حالات تسمم بعد وجبة الكسكسي الشهيرة التي ألزمت حسن شحاتة المدير الفني والعقل المفكر فراشه يعاني من الألم الحاد سمير زاهر لم يحاول أن يفعل ما فعله روراوة عندما لجأ بحيلة واهية للاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تأجيل المباراة أو الحصول علي تعهدات أمنية بعدم الاقتراب من أي لاعب جزائري.
لم يحاول سمير زاهر وهو يشاهد الارهاب المعنوي الذي تعرض له لاعبوه في الجزائر ليلة المباراة بسبب الهتافات الجماهيرية الجزائرية والحصار الذي شهده فندق المنتخب خلال اقامته في الجزائر أن يفعل شيئا لاحتواء الموقف.
لم يتقدم زاهر إلي الفيفا بشكوي حقيقية تتيح لمصر الحصول علي أي حق ولم يحاول تأجيل المباراة ليحصل لاعبوه علي الهدوء وعلي الأقل التعهدات الأمنية وخرج يدافع عن روراوة صديقه الجزائري ويتحدث عن حسن الاستقبال من جانب مسئولي الاتحاد الجزائري.
*******
مسئول بالسفارة المصرية في السودان باع 4200 تذكرة للجزائريين قبل المباراة الفاصلة
أصبحت إقالة السفير عفيفي عبدالوهاب سفير مصر بالسودان مطلبا شعبيا بعد الاخطاء الفادحة التي ارتكبها قبل واثناء وبعد مباراة الجزائر الفاصلة في أم درمان أخطاء «عفيفي» لم تقف عند حد تقاعسه في أداء عمله بتوفير المعلومات اللازمة حول استعدادات الجماهير الجزائرية للاعتداء علي المصريين واثارة الشغب بشراء جميع الاسلحة البيضاء بالخرطوم تمهيداً لضرب وسحل وقتل المشجعين المصريين قبل مباراة استادالمريخ ولا العجز التام عن دعم الجماهير المصرية وعدم توزيع أكثر من مائة ألف علم مصري قامت القوات المسلحة بتجهيزها لتوزيعها علي المشجعين السودانيين المؤازرين لمصر.. بل وصلت إلي قيام السفير المصري في السودان بتسريب أكثر من ألف تذكرة كانت مخصصة للمصريين إلي الجمهور الجزائري مما أدي إلي احتلال هذا الجمهور المقاعد المخصصة سلفاً للمشجعين المصريين باستاد المريخ وهو ما مكن عدداً من الجماهير الجزائرية من الجلوس علي بعد 8 أمتار من نجلي الرئيس مبارك والبعثة الرسمية والتلويح لهم باشارات خارجة بل وقذفهم بالزجاجات الفارغة والشتائم، هذه الفضيحة التي كشفتها اللجنة البرلمانية الخاصة التي شكلت لمناقشة الاعتداءات الجزائرية بعد المباراة حيث كشف حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة امام اللجنة انه فور فوز المنتخب المصري بهدفين مقابل لاشيء في مباراة السبت بالقاهرة توجه علي الفور إلي السودان لشراء حصة مصر من التذاكر والتي قدرت بتسعة آلاف تذكرة من أجل ضمانها ثم بدأ البحث عن عدد أكبرمن التذاكر المخصصة للجماهير السودانية وقال: تمكنا بالفعل من شراء 4200 تذكرة أي أن حصة مصر أصبحت 13200 تذكرة علي أن تتولي السفارة المصرية بالسودان مسئولية توزيع التذاكر قبل أن نفاجأ عند توزيع التذاكر أنها قلت بنسبة 25% من العدد الذي تم شراؤه وعند مراجعة المسئولين بالسفارة المصرية في الخرطوم قالوا لنا إنه تم توزيعها علي المصريين بالسودان وهو ما لم يحدث قطعا إلي هنا انتهت شهادة صقر أمام مجلس الشعب وما لم يقله «صقر» إن الجزائريين تمكنوا من شراء هذه التذاكر مقابل 200 دولار للتذكرة الواحدة من مسئول بالسفارة المصرية.. وهو ما يجري فيه تحقيق سري باللجنة البرلمانية حاليا.
*******
أحمد شوبير.. «ما بتخافوش مني ليه.. أنا عتريس»
أنا لا أخاف أحداً جئت لأرض الشهداء رمز الحرية وليس إسرائيل ولا أخشي التعرض للانتقادات بسبب هذه الزيارة بسبب توتر العلاقات بين شعبي البلدين التي ساءت في الآونة الأخيرة بسبب تبادل التصريحات بهذه الكلمات قدم أحمد شوبير حارس مرمي المنتخب المصري سابقا وعضو مجلس الشعب والمحروم من الحصانة علي خلفية اتهامات جنسية للجزائريين قربان محبة وتسهيل أعمال داخل مقر جريدة الشروق الجزائرية أثناء زيارته المفاجئة والمريبة قبل المباراة الفاصلة ضارباً عرض الحائط بمشاعر 80 مليون مصري بل وراح يقول في تحد سافر لهذ المشاعر الوطنية التي عبر عنها نجل الرئيس شخصيا هذه العاصفة تسبب فيها صبيان المنتديات التي نقلها بعض الإعلاميين الصغار.. مؤكدا علي سعادته في حال فوز منتخب الجزائر علي منتخب بلاده وأنه سيكون سعيدا بوجود زياني ومطمور وغزال بوقره هناك، ليرد الناقد الرياضي محمود معروف بتعليقه الأطرف «هو شوبير معانا ولا مع التانيين.. منتقداً هجومه الشديد علي الجمهور والإعلام المصري ومتسائلا: من هو شوبير ليمثل المصريين ومن الذي أرسله للجزائر ليتحدث باسمنا؟
وفي قلب الحزن والاستفزاز الجزائري وحرق العلم المصري والدم المصري أيضا يخرج علينا «صاحب دبلوم صنايع» ليتهم ابناء وطنه بالجهل.. ويتصدر طفل الإعلام الرياضي المعجزة مشهد التحليل السياسي ليصف الآخرين بأنهم «صغار».
في مقر الشروق الجزائرية التي هاجمت المنتخب وجهازه الفني بصورة وقحة وصلت إلي حد تصوير شحاتة علي أنه عروس تزف إلي رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر.. جلس «شوبير» متكئا علي أريكة مريحة في مكتب رئيس تحريرها العنصري دقمان أرفيس الذي وصف المصريين ب«الكلاب» وهو يوزع ابتساماته وتهانيه المبكرة للجميع بسحق المنتخب المصري،يسمح في البرنامج الذي يقدمه ويجلب له الإعلانات «بخبرته الطويلة في مكتب حسن حمدي بالأهرام» بعرض إعلان متكرر لمساندة منتخب الجزائر قبل مباراة السبت، مؤكداً أن مصر ستلقي هزائم ثقيلة.
لم يردع شوبير عدد من الفضائح الاخلاقية المتوالية بدءا من نسب مكالمة جنسية إليه مع محررة تعمل تحت التمرين وتحت رئاسته..فراح ليعلن من الجزائر أنه لايخاف أحدا وكأنه يقول: «مابتخافوش مني ليه.. أنا عتريس» ملوحا ضد خصومه في الداخل علي حساب سمعة مصر وكرامة ابنائها في لحظة شديدة الحرج ولاتحتمل عبث الصغار الحقيقيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.