لم يكن الاتحاد الإفريقي في يوم من الأيام ضدنا بل انه اليوم متهم من قبل القارة السمراء بانه ينحاز إلي الشمال الإفريقي علي خلفية العقوبات التي أقصي بمقتضاها مازيمبي الكونغولي من بطولة دوري أبطال إفريقيا لمخالفته اللوائح والقوانين! ورجال النظام القديم الذين يديرون الكرة المصرية الآن هم اصحاب أصابع الاتهام الموجهة إلي الكاف الذي فكر في يوم ما أن ينقل المقر من القاهرة بعد المضايقة التي تعمدوها في مقره بالجزيرة, وغير ذلك لم يكن عند عيسي حياتو أجندة خاصة, وإنما اخذ علي عاتقه مهمة ان تسري اللوائح علي كل ركن في القارة لافرق بين أبيض وأسمر, وهذا هو سر نجاحه في السنوات الطويلة التي قضاها في رئاسة الكاف إذ تطورت الكرة الإفريقية بشكل مذهل, وأصبح لها وجودها علي المستوي العالمي ومقاعدها المحجوزة التي لم تكن تحلم بها! عندما يصدر قرار من الاتحاد الإفريقي بشأن الكرة المصرية أو عندما تطول عقوباته ناديا أو شخصا تجاوز سلوكيا أو أخلاقيا تقوم الدنيا ولاتقعد ويبدأ البوم في النعيق, ويشرحون كيف ينحاز الكاف ضدنا وكيف يفضل إفريقيا السمراء وهو كلام يكذبه الواقع, وتترجم التصرفات عكسه, والا ما كانت هذه العقوبات المخففة علي الزمالك ثم الأهلي مراعاة للظروف السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد! ويتعامل الاتحاد الإفريقي بالاصول واللوائح لان سمير زاهر ليس فيه, فهو اتخذ الاجراءات المحترمة ضد مجدي عبدالغني لانه اخطأ ولم يقدر شرف اختياره لهذه المهمة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للشباب, فلاهم يكرهوننا ولاهم يتصيدون لنا الاخطاء كما يقولون, بل هم يعرفون ما لهم وما عليهم, والا ما كان تمسكهم بتحمل تكاليف علاج الكابتن محمد السياجي في جنوب إفريقيا رغم عرض الجانب المصري تحمل التكاليف كاملة, وهو مايعني أنهم يقدرون المسئولية, وكما أبعدوا مجدي عبدالغني تمسكوا بتكريم الكابتن السياجي متعه الله بالصحة والعافية! الكاف يتصرف من منطلق الشرف والاخلاق والمصلحة العامة لذا كان موقفه بمساندة بلاتر في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي فيما تلاعب الجهابذة عندنا بمصير البلد واقاموا الولائم للقطري بن همام من أجل مصالحهم الخاصة رغم انه لا محالة سيخسر السابق إن لم ينسحب خوفا ورعبا بعد التفاف العالم كله وراء الرئيس الحالي للفيفا.. فهل يحاسبهم احد علي هذه الجريمة.. أم ستمر الواقعة مرور الكرام كما هي العادة؟!