أكدت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث مساء أمس ان مجموعة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلباسها العسكري قوامها عشرة أشخاص قامت باقتحام باحات المسجد الاقصي المبارك عن طريق باب المغاربة, ونظمت جولة مشبوهة في أنحاء متفرقة وسط حالة استنفار وحراسة.ونبهت مؤسسة الأقصي في بيان لها الي ان هذا الاقتحام والجولة المشبوهة لهذه المجموعة من جيش الاحتلال باللباس العسكري تعد سابقة خطيرة وهي اعتداء سافر علي المسجد الاقصي, تضاف الي سلسلة الاعتداءات المتواصلة علي المسجد وانتهاك حرمته. يأتي ذلك في وقت طالبت فيه اللجنة المركزية لحركة فتح أمس حماس بتقديم اعتذار للحركة وللشعب الفلسطيني عن ممارسات وزارة الداخلية في غزة بعد منعها وفد مركزية فتح من الدخول إلي القطاع يوم الجمعة الماضي, فيما رفضت حماس ذلك. واعتبرت مركزية فتح في اجتماع لها أمس أن هذه الممارسات مهينة وغير لائقة, وقالت إنها ستعيد تقييم الموقف ونوايا حماس تجاه تحقيق المصالحة. وناشدت اللجنة المركزية أبناء شعبنا الفلسطيني والأشقاء العرب وخاصة مصر الراعي للمصالحة بالتصدي لممارسات وألاعيب حماس في القطاع التي من شأنها أن تعمق الانقسام وتمنع تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تعتبرها حجر الزاوية في صمود الشعب الفلسطيني وتصديه للاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية والتوسعية.ورفضت المركزية رفضا قاطعا البيان الصادر عن داخلية حماس في غزة بخصوص منع وفد الرئاسة من الدخول إلي القطاع. ووصفت فتح بيان داخلية حماس بالمشبوه والمغرض واعتبرته صفعة قوية لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية, وتحديدا لجهود حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة السياسية والجغرافية للشعب الفلسطيني. بينما أكدت حماس أن الإجراءات التي تنفذها علي المعابر المؤدية الي قطاع غزة شرعية ولا يجوز لأحد القفز عليها, وطالبت حركة فتح بالالتفات إلي تطبيق بنود المصالحة وعدم التهرب منها.وقالت حماس في بيان لها أمس ردا علي البيان شديد اللهجة الذي أصدرته حركة فتح أمس انه لا داع لهذا التوتير والتصعيد الذي تمارسه قيادة حركة فتح.وفي الرياض: أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن أمله بعودة الوئام والتآلف إلي الساحة الفلسطينية لأن فلسطين أكبر من كل الفصائل. واعترف بأخطاء من حماس ومن فتح.. مؤكدا أن الانقسام والخلاف المرير أصبح ماضيا. وقال مشعل: في تصريحات لصحيفة اليوم السعودية أمس إن الوطن أهم من المصلحة الحزبية, وإننا نحتاج إلي مرحلة انتقالية نأمل أن لا تطول وسنتعاون معا في اختصار زمنها لنطبقها علي أفضل وجه. فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار أن المصالحة بين فتح وحماس وإعادة توحيد الضفة والقطاع أولوية بالنسبة للحركة. وقال الزهار في تصريح لصحيفة الدستور الأردنية أمس إن ملف المعتقلين السياسيين والتباطؤ في تنفيذ الاتفاق يسبب نوعا من الإحباط والشكوك ولكن لا رجعة عن المصالحة وتنفيذ بنودها. من جانبها ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ان احدي فرق جيش الاحتلال الإسرائيلي الموجودة بمنطقة بيت عمر جنوب غرب مدينة بيت لحم قامت باعتقال فلسطينيين اثنين الليلة قبل الماضية للاشتباه في ضلوعهما في اعمال إرهابية علي حد زعمها مشيرة إلي أنه قام بتحويلهما للجهات الامنية لإجراء التحقيقات اللازمة معهما. بينما أكد, المدعي العسكري الإسرائيلي السابق افيحاي مندلبليت رفضه اجراء الجيش الاحتلال الاسرائيلي تحقيقات في عمليات قتل عدد من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين, كما انتقد اقتراحا قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو بمحاكمة المستوطنين المتطرفين الذين ينفذون اعتدءات ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم.