أعلن نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أن مصر ستدعو حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية إلي توقيع اتفاق المصالحة في 22 أكتوبر الجاري. ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية للرجوب قوله: إن ممثلي الفصائل سيصلون إلي القاهرة في العشرين من الشهر الجاري وسيعقدون اجتماعات تسبق توقيع اتفاق المصالحة، موضحًا أن القيادة المصرية ستوجه الدعوة إلي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي لحضور التوقيع وكل من السعودية والأردن وسوريا واليمن. وأضاف أن مصر ستوزع علي الفصائل خلال الأسبوع المقبل صيغة مشروع المصالحة بعد أن التقت بكل الفصائل التي ناقشت مع القيادة المصرية المقترح المصري لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وتابع أن مصر: أعلمتنا أن حركة حماس وافقت علي المصالحة ووافقت علي إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن في يونيو المقبل بعد انتهاء العام الدراسي في فلسطين. وبخصوص الأمن قال: إن حماس وافقت علي دمج ثلاثة آلاف عنصر في الأجهزة الأمنية في قطاع غزة من عناصر الأمن السابقين في السلطة الفلسطينية الموجودين في غزة علي أن يتم إدخال أطقم من ضباط عرب لمساعدة الأجهزة الأمنية في غزة. وأشار إلي أنه تم الاتفاق علي أن تكون مرجعية اللجنة التي تعمل في غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأن تستمر حكومة سلام فياض في العمل في الضفة الغربية. علي صعيد ملف شاليط أفرجت إسرائيل أمس عن فتاة فلسطينية من الأسيرات العشرين اللواتي وافقت علي إطلاق سراحهن مقابل الحصول علي شريط فيديو مدته دقيقة عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. من جانبه كشف القيادي في حماس محمود الزهار أن مفاوضي صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي يخوضون مفاوضات يومية تستمر لعدة ساعات، يتم خلالها مناقشة التفاصيل الدقيقة، مؤكدًا أن حماس تبذل قصاري جهدها للوصول إلي صفقة تبادل مشرفة يفرج من خلالها عن شخصيات مهمة جدًا. وأوضح في تصريحات متلفزة بثتها قناة الأقصي أمس أن القضايا التي تطرح في صفقة التبادل تبدو للوهلة الأولي غير ممكنة، لكنه ليس هناك شيء صعب، مشددًا علي أن حماس تضع في حسبانها أسري الداخل والقدس والعرب، مشيرًا إلي أن حركته أرادت إيصال رسالة إلي إسرائيل من خلال تسليمها شريطًا مصورًا قصيرًا مقابل الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية بأنه لا شيء مجانًا. علي الجانب الآخر أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن عملية المفاوضات بشأن شاليط ستستمر إلي أن يتم إطلاق سراحه. في سياق آخر دعت حركة فتح إلي النفير العام والتوجه إلي المسجد الأقصي اعتبارًا من الأحد المقبل لإحباط أية محاولات للمستوطنين والجماعات اليهودية لاقتحامه، محملة الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن أية تبعات قد تنجم عن ذلك. وقال مسئول ملف القدس في الحركة حاتم عبدالقادر: إن الدعوة للنفير العام موجهة للمقدسيين وعرب 48، وكل من يستطيع الوصول إلي الحرم القدسي الشريف للدفاع عنه والتأكيد أن الأقصي والقدس خط أحمر لا يمكن المساس به. وانتقد عبدالقادر الصمت العربي والإسلامي المريب إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. يأتي هذا فيما وجهت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث، في مؤتمر صحفي عقدته في رام الله أمس صرخة استغاثة إلي الجهات الفلسطينية والإقليمية والدولية للتصدي لما وصفته ب الجرائم الإسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها.