استبق الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة زيارته للولايات المتحدةالأمريكية الأسبوع المقبل بالتأكيد علي رفض مصر أي شروط سياسية في المفاوضات التي يعتزم اجراءها مع المسئولين في الإدارة الأمريكية. والتي قد تتطرق الي اتفاق تجارة حرة, وقال الوزير إن مصر لن تقبل ربط العلاقات الاقتصادية بقضايا سياسية, إلا أنه ألمح الي ان الجانب الأمريكي لديه رغبة في تقديم ما وصفه ب التنازلات فيما يتعلق باتفاقية تحرير التجارة. جاء ذلك في تصريحات للوزير علي هامش افتتاح معرض اشتري المصري بمشاركة نحو750 شركة مصرية وحضور الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة والمهندس شريف سالم رئيس هيئة المعارض. وقال: إن واشنطن راغبة في تحقيق ذلك, رغم انها لم تقدم شيئا للاقتصاد المصري حتي الآن, وأن الميزان التجاري دائما مايكون في صالح أمريكا, مشيرا الي ان هدف الزيارة تفعيل علاقات التعاون المشترك في جميع المجالات, وسيتم عقد لقاءات مع كبري الشركات الأمريكية خاصة تلك التي لها استثمارات فعلية في مصر, وذلك لحثها علي زيادة استثماراتها. وتطرق الوزير في تصريحاته الي ملف أرض المعارض, وأزمة بعض العاملين المحتجين بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات, حيث أشار عيسي الي انه كان هناك خلاف حول مدي مناسبة المقر الحالي بأرض المعارض لاقامة مدينة القاهرة للمعارض كايرو إكسبو سيتي بين بعض الجهات الحكومية, وتم حسمه من خلال لجنة وزارية ضمت أساتذة جامعات, والتي أقرت اقامة بناء أرض المعارض الدولية الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات وليست مدينة إكسبو سيتي, ومن هنا تم إرجاء تنفيذ المشروع ليكون في اطار مشروع أكبر, وهو القاهرة2050 وقال الوزير إن هذا الاتفاق كان يستدعي اعادة التصميمات لتطبيق الفكرة الجديدة, وهو ما أدي الي تأخر اقامة المشروع الي الآن, للبدء في المفاوضات خلال شهرين, خاصة أن مدة القرض الصيني المخصص للمشروع قد انتهت, وانه جار التفاوض مع الجانب الصيني لمدة سنتين أخريين.وحول مطالب بعض العاملين بقاعة المؤتمرات بفصلها عن الهيئة العامة للمعارض قال عيسي إن هذه مجرد مطالب فئوية وغير منطقية, خاصة أن قاعة المؤتمرات وأرض المعارض ستكون مشروعا متكاملا, وفقا لرؤية اللجنة الوزارية التي شكلت لهذا الشأن, لافتا الي انه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد هؤلاء العاملين, خاصة انهم قاموا بمنع رئيس الهيئة من القيام بمهام عمله, وقال: إن الأمر تم رفعه الي جهات التحقيق, وأن زمن لي الذراع قد ولي.