تنطلق في السادسة من مساء اليوم علي أرض ستاد ملعب الكلية الحربية قمة الدوري الممتاز الأولي من الناحية الجماهيرية والتي ستجمع الأهلي مع الإسماعيلي في اللقاء المؤجل بينهما من الأسبوع السابع. والذي سيقام بدون حضور جماهيري تنفيذا لعقوبة لجنة المسابقات علي النادي الأهلي وجماهيره.. و هو لقاء سيكون صامتا تماما لغياب عشاق الفريقين. الغياب الجماهيري عن لقاء اليوم سيؤثر دون شك علي أداء الأهلي خاصة أن الماضي القريب للفريق الأحمر أكد أن الغياب الجماهيري يؤثر بالسلب علي أداء ونتائج الفريق وهذا ما حدث في اللقاء الإفريقي أمام الوداد المغربي وهو اللقاء الذي أنتهي بالتعادل في إفتتاح لقاءات الأهلي بدور ال8 بدوري أبطال إفريقيا, وكان هذا التعادل السبب في تأزم موق بطل مصر بمجموعته وتوديعه للبطولة من دور ال.8 الأهلي يدخل مباراة اليوم ويضع في حساباته أنه لابديل أمامه عن الفوز وذلك لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد حيث العودة من جديد لقمة الدوري الممتاز التي أحتلها فريق الحرس منذ الأسبوع السابع, والإيتعاد عن الإسماعيلي منافس اليوم بفارق6 نقاط في صراع بطولة الدوري الممتاز والذي دائما ما يضم في أمتاره وأسابيع الأخيرة فرق الأهلي والزمالك والإسماعيلي, و الحفاظ علي فارق النقطة عن خصمه الطبيعي والمتوقع الزمالك, وأخيرا إكتساب عنصر الثقة في ظل المشاكل التي يعاني منها الأهلي وخاصة الجهاز الفني بعد فضائح العمولات في تعاقدات اللاعبين من جهة وهروب الناشئين من جهة أخري وأخيرا المشاكل مع اللاعبين بالفريق الأول الأول لعدم المشاركة في المباريات التي تفاقمت أخيرا مع محمد فضل. ولعل هذا التفكير وهذه الأهداف هي ما تدفع البرتغالي مانويل جوزيه لإستغلال حالة الأداء التي كان عليها الفريق في الشوط الثاني من مباراته الأخيرة أمام مصر المقاصة, حيث عدم الاعتماد علي مدافع حر( ليبرو) في قلب دفاع الفريق وإلغاء فكرة اللعب بطريقة2/5/3 والعودة لطريقة2/4/4 خاصة وأنه لايملك الحلول من اللاعبين القادرين علي سد فراغ غياب محمد نجيب وذلك بعد الحالة التي كان عليها أحمد السيد في مباراة المقاصة الأخيرة قبل استبداله في بداية الشوط الثاني, وكذلك عدم قناعة جوزيه الكاملة بقدرات شريف عبد الفضيل. ولهذا فالأهلي بحثا عن الفوز سيجازف أمام الدراويش بطريقة2/4/4 ولعل ما يساعده في ذلك غياب بعض نجوم الأداء الهجومي للإسماعيلي أمثال النيجيري جودوين, واحتمالات اعتماد الدراويش هجوميا علي الثنائي محمد محسن أبو جريشة وأحمد علي, وكذا خلق كثافة أداء هجومي يجبر الإسماعيلي علي التراجع للدفاع من خلال الدفع بعناصر المهارة والسرعة الخماسي محمد بركات وعبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد ناجي جدو(أو محمد أبو تريكة) وعماد متعب. الأهلي يدخل هذه المباراة وهو منتشي بالفوز الأخير له علي مصر المقاصة في مباراة لم يكن الأهلي فيها الفريق الأفضل ولكن كان الفريق الأكثر خبرة وإيجابية علي المرمي, وبها رفع رصيد نقاطه للنقطة17 من7 لقاءات لعبها الفريق في الدوري حتي الآن. وعلي صعيد الدراويش فدون شك هناك حالة من الهدوء والإرتياح سيطرت علي الفريق بعد تحسن الأوضاع المالية بالتعاقد علي الرعاية من جهة والموافقة علي احتراف احمد حجازي نجم الفريق الصاعد والمنتخب الأوليمبي بصفوف فورينتينا الإيطالي,وهو الأمر الذي دفع بنجوم الفريق الذين تنتهي عقودهم في يناير القادم يرحبون بالبقاء والإستمرار أمثال عبد الله الشحات وأحمد سمير فرج. هذه الحالة مضافا إليها الفوز الأخير الذي حققه الدراويش علي حساب وادي دجلة بملعب الأخير في الأسبوع التاسع من مسابقة الدوري الممتاز, سيكون لهما مفعول السحر في أداء الإسماعيلي اليوم ولكن يبقي المشكلة في إفتقاد الفريق للإدارة الفنية المحنكة التي تستطيع التعامل في مثل هذه الظروف الصعبة واللقاءات التي يكون لرؤية المدرب الدور الأبرز فيها لحسم نتيجتها, فمحمود جابر المدير الفني للإسماعيلي لم يعبر عن ذاته بشكل واضح حتي الآن ويكفي أن الإسماعيلي لم يجمع أكثر من14 نقطة من7 مباريات لم يلتقي خلالها مع فرق الصف الأول من أهلي أو زمالك أو حرس حدود أو مصري. ودون شك مواجهة الأهلي اليوم ستكون نقطة الفصل في تقيم الأداء الفني للإسماعيلي خاصة وأن قائمة الفريق إستعادة لاعبها المتميز في وسط الملعب عمرو السولية وهناك إحتمالات لقدرة أحمد حجازي في اللحاق باللقاء وذلك وفق رؤية الجهاز الطبي للفريق, ومع هذا فالفريق يملك عناصر تستطيع خلق الفارق مع نجوم الأهلي فمحمد صبحي حارس دولي ولديه من الخبرة الكثير وحسني عبد ربه وعمرو السولية وأحمد خيري ومهاب سعيد, احمد صديق وأحمد سمير فرج وأحمد علي ومحمد محسن أبوجريشه, فجميعهم إذا ما تم توظيفهم بالشكل الأمثل فدون شك سيشكلون خطورة حقيقة علي الأهلي الذي يعاني في قلب دفاعه بالاعتماد علي الثنائي حسام غالي ووائل جمعه, وكذا يعاني في حراسة مرماه لعدم ثبات مستوي حارسه شريف إكرامي. اللقاء صعب علي الفريقين والمعطيات تمنح كل منهما الفرصة للتقدم علي أنقاض منافسه ولكن تبقي الساحرة المستديرة وأقدام ورءوس اللاعبين وكذا قرارات حكمها جهاد جريشة ومعاونيه أيمن دجيش وضياء السكران لتحدد إلي أي نتيجة سوف تنهتي قمة الدوري الأولي بين الأهلي والإسماعيلي.