واصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الإسماعيلي مسلسل الابتعاد عن دائرة المنافسة علي لقب الدوري الممتاز وواصل إهدار النقاط وخسر نقطتين غاليتين بتعادله السلبي مع مصر المقاصة في اللقاء الذي جمع بينهما في إطار لقاءات الأسبوع الثاني والعشرين. وبات الإسماعيلي يحتل المركز الثالث بدون تغيير برصيد39 نقطة بفارق7 نقاط عن الزمالك المتصدر و4 نقاط عن الأهلي الوصيف.. وهو أكبر فارق نقاط يفصله عن القمة منذ بداية الموسم.. في المقابل رفع مصر المقاصة رصيده إلي31 نقطة واحتل المركز السادس. ولم يستفد الاسماعيلي من قرار اتحاد الكرة بنقل إقامة المباراة من ملعبه بالفيوم إلي ملعب الكلية الحربية أسوة بالأهلي والزمالك.. وفقد الاسماعيلي5 نقاط في جولتين فقط بخسارته من المقاولون العرب بهدف دون رد والتعادل مع المقاصة في القاهرة.. وكاد الاسماعيلي يخرج مهزوما للمباراة الثانية علي التوالي لولا تألق حارسه محمد فتحي نجم الشوط الثاني الذي أنقذ عدة فرص من هجوم المقاصة.. بينما تفوق طارق يحيي المدير الفني للمقاصة خاصة في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة ميدانية لفريقه بخلاف تهديد مستمر لمرمي الدراويش بفرص أخطر علي المرمي. وجاء الشوط الأول قويا للإسماعيلي علي الصعيد الهجومي مستفيدا من ارتباك واضح للمقاصة.. فلاحت هجمة من الجانب الأيسر لأحمد سمير فرج لم تكتمل.. قبل أن تشهد الدقيقة الرابعة تألق لافت لمصطفي كمال حارس المقاصة في الذود عن مرماه ونجح في التصدي لهدف محقق عن طريق عبد الله الشحات, حيث انفرد الأخير دون رقابة بمرمي المقاصة من تمريرة لعبد الله السعيد لم يحسن الشحات استغلالها مقابل تفوق لمصطفي كمال. ثم عاد الحارس للتصدي لرأسية لمحمد محسن أبو جريشة من عرضية لأحمد صديق في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول.. وتواصلت ملامح الخطورة الاسماعيلاوية وسط غياب هجومي للمقاصة وتراجع دفاعي لثلاثي الوسط.. ويهدر محمد محسن أبو جريشة فرصة افتتاح الأهداف في الدقيقة التاسعة عشرة من تمريرة لجودوين تخطت كرته معها معاذ الحناوي لتجد قدم أبو جريشة تخرجها بعيدا عن الشباك. وأهدر محمد حمص فرصة سانحة لهز الشباك في الدقيقة41 عندما تباطأ في استقبال تمريرة جودوين داخل منطقة الجزاء وتدخل فؤاد سلامة ونجح في تشتيت الكرة. وكانت سيطرة الاسماعيلي في الشوط الأول ترجع في المقام الأول لافتقاد المقاصة لدور صانع الألعاب في ظل هبوط أداء إيهاب محروس وتحركه في جانبي الملعب.. وكذلك غياب أيمن عبد العزيز عن اللقاء وهو ما حرم المقاصة من مزايا إنهاء الهجمات.. في الشوط الأول الذي انتهي بالتعادل السلبي.. وعالج طارق يحيي المدير الفني للمقاصة عيوب النصف الأول من خلال تعديلات في المراكز وتغييرات أبرزها الدفع بالمغربي عمر نجدي الذي أجاد في أداء دور صانع الألعاب.. وأنقذ محمد فتحي شباكه من هدفين محققين لحسين حمدي مهاجم المقاصة من رأسية وانفراد في الدقائق العشرة الأولي.. .. واستفاد المقاصة من الدفع بعمر نجدي لاعب الوسط المغربي الذي تفوق بصورة كاملة علي محمد حمص ووسط الاسماعيلي من خلال السرعة والتحرك في الأماكن الخالية والمراوغة.. وأنقذ محمد فتحي شباكه من هدف لنجدي عبر تسديدة قوية للأخير. وكان القدر رحيما بالاسماعيلي في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء التي شهدت إهدار عمر نجدي هدفا محققا من انفراد بالمرمي ليطلق الحكم بعدها صفارة النهاية معلنا تعادل الفريقين سلبيا وفقدان الاسماعيلي نقطتين غاليتين في سباق القمة والابتعاد بفارق7 نقاط كاملة عن الزمالك المتصدر.
بعد المباراة طارق مصطفي: لو أقيمت المباراة في الفيوم لفزنا أحمد قناوي: مهمتنا صعبة أكد طارق مصطفي المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بنادي مصر المقاصة أن فريقه كان الأفضل في لقاء أمس وكنا الأقرب إلي الفوز لولا عدة معطيات لابد من الاعتراف بها, فالمقاصة افتقد لعنصر الجمهور في ظل أداء اللقاء في الكلية الحربية وليس ملعب الفيوم وبكل صراحة لو كنا نلعب في الفيوم لحققنا الفوز, خاصة أن الجماهير ستشكل ضغطا عصبيا علي لاعبي الاسماعيلي. وتابع طارق مصطفي بالقول: كانت هناك غيابات مؤثرة في الفريق وتحديدا الثنائي أيمن عبدالعزيز محور الارتكاز وصانع الألعاب وسامح العيداروسي رأس الحربة, وكلاهما من العناصر المؤثرة في الفريق وافتقد المقاصة لهما بالإضافة إلي عدم احتساب ركلة جزاء للفريق وعدم محالفة التوفيق لنا في العديد من الفرص خاصة في الشوط الثاني. ويكمل المدرب العام بالقول: سبب تباين الأداء بين شوطي اللقاء يعود إلي غياب التركيز وعدم تنفيذ تعليمات المديرالفني في الشوط الأول تحديدا.. وتم تدارك جزء كبير في الشوط الثاني. في المقابل اكتفي أحمد قناوي المدرب العام للاسماعيلي بالقول: بلاشك فقدنا نقطتين مهمتين في المنافسة ولم يكن الأداء جيدا ولكن الموسم لايزال طويلا وهناك24 نقطة متبقية علي نهاية المشوار, ورغم أن المهمة بالفعل أصبحت صعبة جدا علي المنافسة إلا أننا سنحاول تعويض ما فات والاستمرار في المنافسة وعدم الاستسلام لضياع الدوري.