تجددت المواجهات الساخنة بين بعض خريجي بورسعيد العاطلين عن العمل ومحافظ الاقليم احمد عبد الله وبلغت تلك المواجهات ذروتها امس مع اقتحام الخريجين كل الحواجز والكردونات الامنية المحيطة بمبني المحافظة ونجاحهم في الوصول لمكتب المحافظة, وقاعة المجلس التنفيذي بالمبني اثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده المحافظ والقيادات العسكرية والشرطية لاستعراض وقائع جولة انتخابات الاعادة بالمدينة. وفي مواجهة ثورة الخريجين واتهاماتهم للمحافظ بتجاهل طلبهم التعيين وتجاهله التام لوقفتهم الاحتجاجية المستمرة منذ اكثر من اسبوعين وخيمة الاعتصام التي اقامها بعضهم في مواجهة البوابة الرئيسية للمحافظة اكد احمد عبد الله محافظ بورسعيد رفضه القاطع لممارسات الخريجين العاطلين وتصرفاتهم خلال الايام القليلة الماضية التي بلغت حد اقتحام مبني المحافظة. وقال ان مشكلة هؤلاء المحتجين تحديدا لاتتعلق بايجاد فرص عمل لهم ولكنها تتعلق بشروطهم في العمل بشركات البترول غرب بورسعيد, وميناء شرق بورسعيد( شركة قناة السويس للحاويات) وهيئة قناة السويس ولايقبلون بما هو متاح لدي المحافظة ومكتب القوي العاملة بها من وظائف مختلفة مما يبين انهم عايزين وظائف تفصيل, واضاف انه قد نجح في الحصول علي موافقات بعض الوزراء والمسئولين علي تعيين بعض خريجي بورسعيد وكانت آخر تلك الموافقات خاصة بتعيين200 شاب وفتاة في هيئة ميناء بورسعيد. وقال المحافظ انه لايستطيع ان يجبر الجهات التي يشترط المعتصمون العمل بها علي تسريح عمالها وموظفيها من اجل تعيين هؤلاء المعتصمين, مشيرا لعدم صحة ما يردده البعض في بورسعيد وفي صفوف هؤلاء المحتجين عن تجاهل الشركات الكبري المميزة العاملة ببورسعيد لابناء المدينة وقصرهم التعيين علي اقاربهم وابناء المحافظات الاخري والنموذج في هذا الشأن هو ميناء التفريعة الذي يضم1200 عامل وموظف من بينهم1100 من بورسعيد. وكشف المحافظ عن وضع قاعدة بيانات, مشيرا لتلقي المحافظة لاكثر من1700 طلب في هذا الشأن واستمرار تلقي الطلبات.