بعيدا عن الميدان.. تحرير وعباسية ومطالب لم تتحقق لناس تعبت ومطالبة بالهدوء والاستقرار علشان البلد تمشي وفي الوقت الذي يجري فيه الدكتور كمال الجنزوري مشاورات تشكيل حكومته للانقاذ كان الأهرام المسائي يستطلع رأي المصريين حول مطالبهم من هذه الحكومة ذات الستة أشهر عمرا علي أقصي تقدير. وما بين الأمن ومناشدات عودته للشارع والقضاء علي البلطجية وتخفيض الأسعار التي يصرخ من نيرانها الجميع والاهتمام بالشباب وتشغيلهم جاءت مطالب المصريين علي اختلاف مستوياتهم مجمعين علي أنه أيا كانت أشخاص الوزراء فالمهم العمل من أجل المواطن بحق علشان الناس تحس بالتغيير وبأن اللي جاي أفضل ولكن كان شرطهم الوحيد في اللي يمسك بأمورهم طهارة اليد والشرطة لازم تصلح حالها وتبطل طبع العادلي وكأن لسان حالهم يقول كفاية بقي اللي شفناه لعل الدكتور الجنزوري يسمع وينفذ. علي قمصان شاب مصري حاصل علي بكالوريوس حاسب آلي ونظم معلومات عمره(27 عاما) أول حاجة تعملها حكومة الجنزوري الاهتمام بالشباب بحيث يتم تسليم المساكن المغلقة التي تسكنها الأشباح لهم, ويتم توفير فرص العمل بالكفاءة وبدون واسطة, ويتم تطهير المؤسسات من كل فساد خاصة في وزارة الداخلية لتحقيق الأمن والقضاء علي البلطجية اللي بقوا أقوي من الحكومة. فاطمة عبد الرحمن ربة منزل جاء في أولويات مهام الحكومة من وجهة نظرها تخفيض الأسعار اللي بقت نار من غير سبب وتحقيق الأمن علشان البلد تتظبط ولأن لها ابن مش لاقي شغل قالت لازم يوفرله هو واللي زيه من الشباب شغل وسكن واحنا موافقين علي الجنزوري لأنه شخصية محترمة ونظيفة وبنطالبه يجيب وزراء من الشباب يكونوا حاسين بالناس مش زي الوزراء اللي متعودين عليهم ومبيبقوش عايشين معانا ولا حاسين بينا وياريت اختياره للوزراء يكون علي أساس السمعة الطيبة و طهارة اليد كفاية اللي احنا شفناه. ومن بعيد وقف سيد جلال سايس سيارات يراقب الموقف وعندما علم أننا صحافة جاء يحمل هم والده ليضعه أمامنا عسي أن يجد حلا بوصول صوته لوزير الصحة بعد أن أصاب والده المرض وعاني مرارة اللف والدوران به علي مستشفيات الحكومة ولا يجد سبيلا آخر أمامه, بعد أن قام المسئولون عن علاج الغلابة بالواجب وزيادة في مرمطة الناس بحثا عن تخفيف آلامهم وكان لسان حال سيد يقول عايز الجنزوري يجيب وزير صحة يشعر بالغلابة ويعمل لهم. أحمد حسن محصل بشركة الكهرباء أكد أن الاستقرار والأمن لابد أن يكون تحقيقهما في مقدمة ما يجب عمله وبسرعة وكانت مبرراته علشان البلد تمشي وتكون الحكومة للإنقاذ وتحقيق مطالب الثورة بجد, مؤكدا أن تثبيت العمالة المؤقتة مطلب الكثير من الشباب ومنهم من وصل للأربعين ولا يشعر بالاستقرار والأمان علي بكرة وخايف من المستقبل في الوقت الذي تحتاج فيه البلد لهم ولعملهم.عفيفي بسطاوي سائق قال: الحكومة لازم تصلح البلد وترجع الأمن وتنزل الشرطة تعمل بحق ويكون التعامل بينها وبين الناس أساسه الاحترام ويكون فيه اهتمام بتخفيض الأسعار لأنها مشكلة كل البيوت المصرية اللي بتصرخ من نيرانها ومش عارفة تعمل إيه. وقبل ما نسيبه ونكمل رحلتنا قالنا فيه رجاء يخص المصريين من المحافظات البعيدة أمثالي وعايزكم توصلوه للمسئولين.. التفتنا له فإذا به يقول: أنا من أسوان وبسافر كل فترة وخصوصا أيام الأعياد والمناسبات لكن بنلاقي عصابات شراء التذاكر وبيعها للناس الغلابة في السوق السوداء, رغم ان الغلابة دول بيكونوا اتأخروا في الشراء علشان الحالة صعبة ومستنيين يقبضوا ليسافروا يشوفوا أهاليهم.. وعدناه أن نكتب وننشر لعل الحل يكون قريبا فقال: يا رب ولسان حالنا جميعا يقول هو ليه الكل علي الغلابة حتي الغلابة؟. وأكدت ليلي فوزي موظفة في مصلحة الضرائب أن نجاح حكومة الجنزوري في مهمتها ترتبط بتحقيق الأمن والاستقرار, مشيرة إلي شوارع مصر اللي كانت بتسهر للصبح ودلوقتي الساعة10 بقت متأخر!, وطالبت بضرورة ضبط الأسعار وضربت المثل بأنبوبة البوتاجاز التي وصلت إلي35 جنيها وقالت إن زيادة الدخول قابلته زيادة كبيرة في الأسعار بالتالي الوضع زي ما هو والمرتب مبيكفيش, ووجهت نداءها إلي المجلس العسكري, حيث طالبت بضرورة إعطاء الجنزوري صلاحيات كاملة حتي نري التغيير علي أرض الواقع متكونش حكومة متكتفة زي اللي فاتت, علي حد وصفها. وعلي الرصيف كان يجلس عم سعد وأمامه عدة الشغل, حيث يقوم بمسح الأحذية ولم يمنعه عمله من توجيه رسالته للحكومة الجديدة, حيث قال: الأسعار لازم تنزل عشان الغلابة ياكلوا.. ومش عايزين حاجه في الدنيا غير اننا نعيش بسلام يعني يبعدوا عننا البلطجية وبتوع المخدرات عشان كتروا.. هذه هي المطالب التي رددها عم سعد عياد الذي يري سر نجاح الحكومة في تحقيق مطالب الغلابة. ثم توجهنا بالحديث لحمدي مدبولي الذي كان يصطحب ابنته يارا طالبة المرحلة الثانوية لتبدأ هي الحديث مطالبة بقولها: كنت عايزة واحد أصغر من الجنزوري, ولكن بما أنه رئيس الحكومة الجديدة الآن وجهت لحكومة د. الجنزوري مطالبها بضرورة تحقيق الأمن في الشارع المصري إلي جانب تطهير جهاز الشرطة. وكان لوالدها رأي آخر حيث يري أنه علي الجنزوري العمل بصفته وزيرا للتخطيط وذلك من خلال برنامج شامل خلال الفترة التي يتولي فيها رئاسة الحكومة لذلك عليه أن يكون القوي الأمين, مشيرا إلي الموارد البشرية التي نمتلكها في البلد ولم يحسن أحد استغلالها وقال: احنا عايزين نقضي علي سوء التخطيط والإدارة عشان البلد تتعدل. وبعدها طلب علي محمد علي الإدلاء برأيه, حيث كان يجلس وفي يده علبة الكشري, وكانت أولي كلماته هو احنا لينا غيره دلوقتي, وبدأ في رواية قصته, حيث قال: أنا بقالي11 سنة مش عارف آخد حقي من واحد واخد ارضي وكل ده في المحاكم.. غير أني طلعت معاش مبكر من2005 من شركة قطاع عام كنت شغال فيها وضحكوا علينا وادونا فلوس اقل من اللي مفروض ناخده ثم استكمل حديثه عن زوجته قائلا: مراتي ماتت بالسرطان اللي دخلوه البلد قعدنا6 أشهر معرفناش نعالجها وخدت قرض عشانها في الآخر ماتت وانا لسه بسدد القرض لحد دلوقتي.. وبعد انتهائه من حكايته التي كان يرويها بابتسامة أمل في بكرة كان رده علي السؤال عايز من الحكومة الأمن والأمان عشان ابني كان في محمد محمود ومش عايزه يموت هو كمان. وقال سيد علي عطية موظف كمال الجنزوري هيعرف يظبط البلد لأنه رجل اقتصادي, ومعظم مشكلاتنا اقتصادية, وطالب الجنزوري بتطهير جهاز الشرطة, وأكد أن الشرطة حالها هيتصلح لو بطلوا طبع العادلي.