يواصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر جهوده في المعالجة الوطنية والتقريب بين وجهات نظر ثوار ميدان التحرير والمجلس العسكري, ويعكف علي التشاور مع المجلس العسكري وثوار التحرير للوصول لحلول ترضي جميع الأطراف للخروج من أزمة الثقة إلي التعاون الجاد الصادق الذي يجنب مصر والمصريين الشقاق وويلاته. وعلم مندوب الأهرام المسائي من مصدر مسئول بالأزهر الشريف أن الدكتور الطيب يسعي إلي تهيئة الأجواء لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة, لتكون ممثلة لكل القوي السياسية والفكرية ولشباب الثورة والتوصل لصيغة توافقية بالنسبة للمجلس الاستشاري الوطني المزمع تشكيله من مختلف التيارات والتوجهات وكذلك اعتبار وثيقة الأزهر دليلا استرشاديا توافقيا لمستقبل مصر الحديثة.وأضاف المصدر أن هناك استجابة من جميع الأطراف وسيتم الإعلان عن أي اتفاق بين المجلس العسكري وثوار التحرير بوساطة شيخ الأزهر فور الانتهاء منه, مشددا علي أن شيخ الأزهر يركز علي توحيد الصف من أجل مستقبل مصر وتجنب أي أسباب للشقاق والخلاف لاستكمال الانتخابات البرلمانية بمراحلها والإعداد للدستور الجديد استعدادا لانتخابات الرئاسة. يذكر أن شيخ الأزهر التقي علي مدار اليومين بوفد من ثوار التحرير للاستماع لمطالبهم والعمل علي حلها مع المجلس العسكري.