تتجه أنظار العالم اليوم صوب مصر, حيث تنطلق أولي مراحل الانتخابات البرلمانية التاريخية في عهد ثورتها المجيدة, لاختيار ممثلي الشعب في برلمان الحرية. وأكد المشير محمد حسين طنطاوي, رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, عشية الانتخابات, أن القوات المسلحة لن تسمح للعابثين بأن يتدخلوا في الانتخابات. وقال: إن تأمين العملية الانتخابية مسئولية مشتركة بين الجيش والشرطة, مشيرا إلي أن التأمين الأكبر سيكون للشعب نفسه. وخاطب المشير أفراد الشعب قائلا: أخاطب شعب مصر العظيم الذي له حق الانتخاب في النزول للإدلاء بصوته, معربا عن أمله في خروج الانتخابات بمجلس شعب متوازن يعبر عن كل الاتجاهات والقوي. وأكد المشير في لقاءين منفصلين له أمس مع رجال القوات المسلحة, وعدد من القوي السياسية ومرشحي الرئاسة: أن مصر لن تسقط أبدا, ولن نسمح لأحد من الخارج أو القلة القليلة التي تم التغرير بها في الداخل, أن تعبث بأمن مصر, أو تعرض البلاد للخطر, وسوف نعبر هذه الصعوبات بإرادة ودعم شعب مصر العظيم. وأشار إلي أن الوقت المناسب سيأتي للإعلان عن جميع العناصر الخارجية, والتابعين لهم بالداخل الذين حاولوا تهديد أمن الوطن. في غضون ذلك قال المستشار عبدالمعز إبراهيم, رئيس اللجنة العليا للانتخابات, إن عدد المرشحين في انتخابات المرحلة الأولي التي تجري في9 محافظات هي: القاهرة, والإسكندرية, والفيوم, والأقصر, وبورسعيد, ودمياط, وكفر الشيخ, وأسيوط, والبحر الأحمر, بلغ أكثر من8 آلاف مرشح, ويتنافسون علي168 مقعدا, منها112 مخصصة للقوائم والائتلافات الحزبية, و56 مرشحا علي المقاعد الفردية. وأشار إلي أن عدد القوائم في المحافظات ال9 هو16 قائمة, و28 للمقاعد الفردية, وأن عدد المقار يصل إلي9841, وعدد المراكز الانتخابية يصل إلي3294, وعدد اللجان الفرعية18536. وقال عبدالمعز: إن9530 قاضيا سيتولون الإشراف علي انتخابات هذه المرحلة, وأنه سيتم غلق صناديق الاقتراع في السابعة مساء بالشمع الأحمر وبخاتم خاص, وكذلك جميع بطاقات ابداء الرأي التي تستخدم في مظروف أو أكثر مع تشميعها, وتحرير كشوف الناخبين ومحضر الإجراءات. وأضاف, أنه سيتم تطبيق عقوبة ال500 جنيه غرامة علي كل من لا يشارك بصوته في الانتخابات. في سياق متصل, تباينت آراء المتظاهرين بميدان التحرير حول المشاركة اليوم في الانتخابات, حيث يري البعض أن المشاركة واجب وطني لدعم الديمقراطية, وسرعة سحب السلطة من المجلس العسكري, في حين يري البعض الآخر مقاطعتها, لاستمرار فلول الوطني, ووجود انفلات أمني كبير في الشارع, وسينعكس ذلك علي اللجان, اضافة إلي أن هذه الانتخابات ستسمح لقوة بعينها أن تسيطر علي البرلمان.