نحن نعيش في منطقة تسمي في الخريطة العالمية منطقة الشرق الأوسط جميع سكانها يتكلمون العربية والانجليزية والفرنسية حسب دولة الاحتلال التي كانت تسيطر علي الأمور ولكن اللغة العربية هي الأصل وسكان المنطقة دينهم الاسلام والمسيحية واليهودية ومن حقهم جميعا أن يعيشوا ويمارسوا حياتهم الطبيعية وأن توضع القوانين لتنظيم العلاقة بينهم وأن يحترم كل منهم دين وعقيدة الآخرين ولكن الدول الاستعمارية لا تريد الاستقرار لهذه المنطقة لخدمة مصالحها ونهب الثروة والطاقة وتقوم هذه الدول بزرع الفتن بين الطوائف والشعوب ونحن في مصر نعلم هذا جيدا منذ الاحتلال الانجليزي وسياسة( فرق تسد) واستغلت هذه الدول الاستعمارية حكاية حماية الأقليات للتدخل في شئون البلاد ولعبت وعزفت علي أوتار الفتنة الطائفية وسواء نجحت أو فشلت هذه السياسة حتي الآن فمازالت بعض الجمعيات والفئات والطوائف تتلقي معونات أو اعانات مادية وظهر هذا واضحا خلال الأشهر السابقة التي ظهرت فيها اعتصامات ومظاهرات مدفوعة الأجر( مخيمات وسياسات ومأكولات ومشروبات وعربيات تتظاهر ببيع السندوتشات ومن خلالها استغلها تجار المخدرات بجميع أنواعها وقاموا بتوزيع سمومهم) وستقول ياعزيزي القاريء ماذا تريد أن تقول أريد أن أقول في هذا الجو القاتم ونحن علي أبواب انتخابات مصيرية أقول للمتدينين الاخوان منهم والسلفيين والذين احترفوا السياسة لا تقفلوا باب الحلال حتي لا تتفتح أبواب أخري وممارسة السياسة فيها كذب وخداع( البلوتيكا) فما هو موقفكم وأقول نحن المصريين مسلمين ومسيحيين متدينون بالفطرة لولا المتشددين في العقيدة وبعض المدفوعين أو المأجورين أصحاب المصالح في عدم الاستقرار نحن نشرب ماء واحدا ونأكل من أرض واحدة ونعبد ربا والها واحدا ولنا كتابنا ولهم كتابهم ولنا مساجدنا ولهم كنائسهم يعني كأي عائلة مكونة من طرفين وكل العائلات فيها خلافات أو أطماع وهذه طبيعة البشر والمطلوب أن هذه الخلافات لا تتحول الي صراعات حتي لا يتدخل الطامعون وأصحاب الاتجاهات الهدامة وهم كثيرون ونحن كبار السن نتابع مايحدث وكأننا في ثورة دينية واختفي فيها السبب أو الهدف الذي قامت من أجله الثورة وهو محاربة الفساد والمفسدين واصلاح الأحوال التي تم تدميرها في عهد الأغلبية الغاشمة( الحزب الوطني) ولا نريد أن تصل الينا في الانتخابات القادمة أغلبية سياسية مدنية أو دينية رغم كل الدساتير المحترمة في العالم تضع قوانين تمنع فيها استغلال الدين أو العقيدة والجنس واللون وأنا كمتابع لما يدور في الساحة أقول إن الدين يتم استغلاله بطريقة لا تبشر بالخير والاستقرار واختفت جميع الفنون لأن المتشددين يحرمون عمل التماثيل واللوحات الفنية ويحرمون صوت المرأة ويقولون صوت المرأة عورة ويتدخلون في شكل الملابس النقاب والحجاب والسفور والجلباب أما المحترفون السياسيون والأحزاب الكثيرة والتي لا يهمها الا التواجد في البرلمان جموع الشعب لا تعرفهم ولا تعرف فوائدهم واختفي الفن الحقيقي والفنانون عشرة أشهر لم أسمع فيها قصيدة أو أغنية أو حتي منولوجا أو مقطوعة موسيقية وكأننا في دولة متخلفة ليس فيها اذاعة أو تليفزيون والثورات الناجحة كانت تظهر فيها ويرتفع فيها شأن الفن والفنانين وكان الفن والفنانون يساندون الثورة والثوار وهذا كان واضحا في ثورة1919( سعد زغلول ورفاقه) وفي ثورة يوليو سنة1952( محمد نجيب ورفاقه) ومع اعجابي بثورة25 يناير سنة2011 والشباب الذي قام بها الا أنني أخشي عليها من السطو وفي هذه الحالة سأتقدم ببلاغ للنائب العام وأقول له لقد تم السطو علي ثورة25 يناير برجاءعمل اللازم لارجاع الحق لأصحابه. والله ولي التوفيق