فاكهة الفراولة التي تشتهر بها محافظات الاقليم أصبح جزء كبير منها ضارا بالصحة العامة لعدة أسباب أولها لجوء عدد من المزارعين إلي وضع أحماض كيماوية عن طريق مياه الري بالاضافة لرش الثمرة بأنواع من المبيدات التي تزيد حجمها وانتاجها وتعجل بموسم الحصاد للحصول علي مكاسب مادية. يقول عبدالفتاح السالوسا مزارع أنه امتنع عن زراعة الفراولة خشية أن يضار ماديا ويلجأ للمبيدات المسرطنة التي يرفض التعامل معها للحفاظ علي صحة المستهلكين لهذا الصنف. ويوضح بدري الفسيكي مزارع أن شتلات الفراولة لها طقوس خاصة في زراعتها تبدأ في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر وطوال اكتوبر ويمكن أن تستمر حتي منتصف نوفمبر حيث يتم اقتلاعها من المشاتل وزراعتها مباشرة في الأرض وغالبا تحت الأنفاق البلاستيكية وجني المحصول من يناير وينتهي في أبريل القادم وجمعه يكون في الصباح الباكر وليس في أوقات الظهيرة مع ارتفاع درجة الحرارة وهناك نوعية للتصدير وأخري للسوق المحلية والمخاوف التي نعيشها من قيام بعض المزارعين بوضع أسمدة ومواد تساعد علي نمو الثمار من أجل بيعها بأسعار مرتفعة في غير ميعادها. ويشير محمد سليم علام مزارع الي أنه يري بعينه من يضع حامض الكبريتيك الضار لزيادة حجم ثمرة الفراولة بخلاف الأسمدة الآزوتية والعضوية التي تساعد علي نمو أشجارها ونحن نعرف قبل غيرنا أن هذه الأساليب اللاأخلافية تؤدي لإصابة المواطنين باضطرابات في الجهاز الهضمي والفشل الكلوي ولابد من قيام الجهات المعنية بعمل حملات وأخذ عينات من الفراولة لتحليلها ومعاقبة أي مزارع يلجأ لمثل تلك الطرق المدمرة لصحة الانسان بتحويله للنيابة تمهيدا لمحاكمته. ويقول محمد عبدالوهاب أحد شباب الخريجين والذي يمتلك أرضا شرق قناة السويس أنه تجب مراقبة المحلات الخاصة ببيع الأسمدة والبذور والمبيدات الزراعية لأنها هي المصدر الأساسي للمزارع في الحصول علي مايريده من هذه الأصناف الممنوع تداول البعض منها والتي قام معدومو الضمير بجلبها من محافظة شمال سيناء عن طريق الحدود الشرقية والمتمثلة في هرمون سامبوش ومبيدات الكوميت والأندرين والديمثويت المضاف إليها المواد المسرطنة من أجل زيادة حجم ثمارالفراولة وغيرها من الفواكه والخضراوات الأخري. ويؤكد حسن إبراهيم, مزارع أن الأسمدة العضوية لاتؤثر علي الصحة العامة للانسان لكن بعض المزارعين يقومون بوضع أحماض ومواد كيماوية ضارة دون رقابة أو استشارة من المهندسين الزراعيين علي خلفية مضاعفة انتاج محصول الفراولة وهنا يتبادر سؤال من سمح بدخول هذه الأصناف وأين دور المراقبة علي محال البذور والمبيدات الزراعية حقيقة أود من يجيبني عن ذلك الأمر الذي التزم الجميع الصمت نحوه. ويستطرد أحمد عطية مهندس زراعي كلامه قائلا: أن محصول الفراولة حقق وفرة في الأسواق المحلية علي غير العادة وانخفضت أسعاره بنسبة50% وتتراوح مابين80 إلي125 قرشا للكيلو بالجملة و175 إلي250 قرشا للكيلو بالقطاعي وسبب ذلك هو زيادة زراعة الأراضي بالاسماعيلية بالفراولة والتي وصلت ل2250 فدانا أنتجت مايقرب من50 الف طن من هذا المحصول الذي نصدر منه حوالي40% للدول العربية والأوروبية لكن هناك من ينتج بعرقه وجهده والآخر باستخدام الهرمونات المسرطنة. وتشكو عطيات عبدالواحد وآمال متولي وعفاف عبدالمعطي ربات منزل من تعرضهن وأولادهن لآلام في المعدة بمجرد تناول ثمار الفراولة الطازجة بالأكل عن طريق الفم أوالعصائر وطالبن بضرورة عمل حملات علي الأسواق ومصادرة أي منتج يثبت هرمنته فورا رحمة بأسرهن وتنصحن بغسل الفراولة إذا تم شراؤها وتقطيعها إلي أجزاء وعند استشعار وجود طعم غير مستساغ يجب عدم تناولها فورا والتخلص منها أما إذا كانت رائحتها نفاذة وذات طعم مقبول يمكن تناولها دون خوف. ومن جانبه نفي المهندس محمد البعلي مدير عام الزراعة بالاسماعيلية وجود أي مواد كيماوية محظورة تطرح في الأسواق أو يتداولها المزارعون في إنتاج محصول الفراولة الذي تشتهر به المحافظة. نظرا للرقابة المشددة من قبل أجهزتنا الرقابية ولابد وأن نكون حريصين في تناول هذا الموضوع الخطير لأنه يؤثر سلبا علي صادراتنا بالخارج ونطمئن المواطنين بأنه لايوجد ضرر من تناول الفراولة وكل مايشاع عن كبر حجمها بأن وراءه زيادة في نموها بالهرمون كلام غير صحيح وأن السبب في ذلك دخول أصناف جديدة في هذا المحصول.