تصاعدت أزمة نقص البنزين بأنواعه92,90,80 بالمحافظات أمس ووصلت ذروتها خلال ثالث أيام عيد الفطر في ظل نقص المخزون بمحطات الوقود والتكدس الشديد من أصحاب السيارات الملاكي والأجرة, والذي أدي إلي شلل مروري بالشوارع التي تقع بها تلك المحطات. وفيما اعتبر مواطنون أن تلك الأزمة أفسدت فرحتهم بالعيد وجعلتهم يقضون الإجازة كعب داير علي محطات الوقود, حسب قولهم, انتقدوا غياب دور الأجهزة الرقابية في ايجاد حلول عاجلة وطالبوا بوقف بيع البنزين في السوق السوداء علي أيدي البلطجية الذين يحصلون عليه عنوة بالأسلحة البيضاء والنارية من المحطات. فلأكثر من نصف كيلو متر, امتدت الطوابير أمام محطات الوقود بمحافظة سوهاج طلبا للبنزين90,80 حيث تزاحم أصحاب السيارات الملاكي والأجهزة أمام المحطات للفوز ببضعة لترات داخل جراكن حملوها من أجل هذا الغرض, وبينما اكتفي مسئولو التموين بإطلاق تصريحات عن حلول وشيكة لتلك الأزمة, أشرفت قوات من الجيش والشرطة علي توزيع الكميات الواردة إلي المحطات والتي لم يبلغ نصيب السيارة الواحدة منها سوي20 لترا فقط. وقال محمد منتصر عبد الحليم( سائق) ان السيارات اصطفت أمام المحطات وخصوصا محطة شارع أسيوطسوهاج أمام قسم ثان في طابور طويل امتد من أمام القوي العاملة إلي المحطة من أجل الحصول علي البنزين وتكرر نفس المشهد أمام محطة الوقود بقرية أولاد نصير مما أدي إلي إعاقة الحركة المرورية وحدوث مشاحنات ومشاجرات بين السائقين وأصحاب محطات البنزين في غيبة مسئولي التموين حسب قوله. وأضاف خلاف محمود( سائق): منذ حوالي أسبوعين نعاني من مشكلة نقص البنزين وبعض السائقين أوقفوا سياراتهم عن العمل خوفا من تعطلها في الطريق مؤكدا أن التزاحم علي محطات الوقود تسبب في تعطيل حركة المرور. وأشار عبد الفتاح خلاف. سائق إلي أن أزمة البنزين ظهرت بسبب قيام بعض التجار ببيع البنزين في السوق السوداء حيث وصل سعر الصفيحة إلي35 جنيها في غياب تام للأجهزة الرقابية والتموينية بالمحافظة. صلاح أحمد عبد الرحيم سائق: نقف في طوابير طويلة أمام المحطات وعندما تصل الكمية يقوم رجال الشرطة والجيش بتوزيعها بعد إصرار أصحاب المحطات علي منح السيارة20 لترا فقط لاتكفي يوما واحدا وطالب. عماد عدلي صاحب محطة بنزين بضرورة وجود الأجهزة الأمنية والشرطة العسكرية أثناء عملية التوزيع منعا للمشاجرات من السائقين. كما تفاقمت أزمة البنزين أمس بمدينة مرسي مطروح نظرا لعدد السيارات الكبير الذي دخل المدينة والذي أدي إلي نفاد البنزين من المحطات الرئيسية مما جعل المسئولين بالمحافظة يستغيثون بوزارة البترول التي قامت بارسال شحنات عاجلة من البنزين لتلبية الطلب المتزايد عليه في الساحل الشمالي ومرسي مطروح. وفي المحلة الكبري, وصلت أزمة البنزين إلي ذروتها ثالث أيام العيد أمس بعد توقف العمل بمعظم محطات الوقود التي أغلقت أبوابها بعد نفاد مخزونها من بنزين92,90,80, بينما شهدت المحطات الأخري زحاما شديدا من قائدي السيارات الملاكي والأجرة الذين تكدسوا علي تلك المحطات لتزويد سياراتهم بما يمكنهم من التنزه وقضاء إجازة العيد بصحبة أسرهم. وقال عبد الصمد منصور موظف إنه يبحث عن البنزين منذ3 أيام وهو ما جعله يقضي أجازة العيد داخل محطات الوقود لتموين سيارته التي تعطلت بعد نفاده, حسب قوله, وهو ما أكده مصطفي عبد المنعم محاسب الذي قال انه جاء من القاهرة ليقضي اجازة العيد مع أسرته بالمحلة لكنه نقص البنزين أفسد فرحته بالاجازة وجعله يقضيها بحثا عنه. وأضاف وائل عيد صاحب محطة ونود أن المحطات أصبحت عاجزة عن حماية نفسها في ظل نقص البنزين وعدم قدرتها علي توزيع الكميات التي تحصل عليها بالشكل المطلوب أمام سطوة البلطجية وأرباب السوابق الذين يحصلون علي مايريدون من البنزين بالقوة وتحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء. حيث يقومون حسب قوله بتعبئتها داخل جراكن من البلاستيك وبيعها في السوق السوداء بأضعاف السعر المحدد للتر.