كتب حفني وافي ومحمد علي وعبدالمنعم منيب: فرضت الانتخابات البرلمانية والرئاسية نفسها علي أول أعياد ثورة25 يناير.. وتبارت القوي السياسية والتيارات الإسلامية خصوصا في استعراض قوتها في الشارع المصري في هذه المناسبة حيث تحولت ساحات صلاة عيد الفطر الي كرنفالات للدعاية للمرشحين المرتقبين للبرلمان والرئاسة وكان لجماعة الإخوان المسلمين حضور قوي في تنظيم الصلاة في الساحات الشعبية وراح أعضاؤها يوزعون المنشورات الدعائية علي الكبار والحلوي والهدايا علي الأطفال. وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين في تصريحات ل ب الاهرام المسائي إن جماعة الإخوان قامت بعمل تنسيق مع كل المكاتب الادارية بالمحافظات لتنظيم صلاة العيد في الساحات بدلا من المساجد وذلك لاحياء السنة النبوية, مشيرا إلي أنه تم تشكيل لجان فرعية في كل منطقة بالجمهورية تتولي تحديد مكان الساحات لاقامة الصلاة, وتشتري الهدايا للاطفال لادخال الفرحة عليهم وتنسق مع وزارة الاوقاف لاختيار خطباء الساحات. واضاف غزلان ان جماعة الاخوان كانت حريصة علي عدم صلاة النساء بجوار الرجال في الساحات كما كان يحدث في عهد النظام السابق, ولجماعة الاخوان تاريخ كبير في تنظيم صلاة العيد في الساحات, ولكن جهاز أمن الدولة المنحل في النظام السابق كان يرفض ويعوق إحياء السنة النبوية, واحيانا كان يقوم باغراق الساحات ليلة العيد بالمياه عن طريق سيارات المطافئ لعدم تنظيم الاخوان الصلاة فيها. وكانت ساحة مسجد عمروبن العاص الأكبر في القاهرة الكبري, وقامت جماعة الاخوان بالتنسيق مع الدعوة السلفية لتنظيم الصلاة فيها وقاموا باغلاق جميع ابواب المسجد, وتم اخراج المفروشات من المسجد وفرشها في الشارع الرئيسي أمام المسجد, وتجاوز عدد المصلون مئات الالاف وتم اغلاق كل الشوارع المجاورة لمسجد عمرو بن العاص, وقام شباب جماعة الاخوان بتنظيم لجان شعبية لتنظيم الصلاة, حيث تم توزيع الحلوي والهدايا علي للاطفال والمنشورات وبيانات الجماعة للكبار, وتم تعليق العشرات من اللافتات والشعارات لجماعة الاخوان والدعوة السلفية, بالاضافة الي بعض الاحزاب السياسية من أجل تهنئة المصلين بعيد الفطر. وقال الشيخ مظهر شاهين شيخ مسجد عمر مكرم وخطيب الثورة انه يجب علي الجميع الوقوف خلف القوات المسلحة لمواجهة الاعداء المتربصين بأمن وسلامة الوطن, وقام شاهين بالقاءخطبة العيد وسط مئات الالاف من المصلين بميدان التحرير أمس, وهي أول مرة يصلي فيها المصريون العيد في ميدان التحرير بعد نجاح ثورة25 يناير وسقوط النظام السابق. ووجه شاهين رسالة قوية الي إسرائيل من ميدان التحرير أكد فيها أن مصر قادرة علي أن تحمي أمنها وتصون كرامتها وتحافظ علي سيادتها أرضا وجوا وبحرا وان شعب مصر بعد ثورة25 يناير يختلف عما كان عليه قبلها, وان اليوم عيد سعيد بدون مبارك. وعلي الرئيس القادم ان يتعلم الدرس ممن سبقه, لان الشعب المصري لن يرضي بالظلم مرة أخري, وعقب انتهاء الصلاة تم توزيع الهدايا والبالونات ولعب الاطفال, وكان ميدان التحرير قد شهد قبل الصلاة زحاما شديدا من فجر أمس الاول لاداء الصلاة. وقال الشيخ صفوت حجازي في كلمة القاها من المنصة الرئيسية بميدان التحريرعقب صلاة العيد ان المصريين جميعا يقولون لجيشهم العظيم: لن يستطيع أحد أن يقترب من حدودنا لان وراكم85 مليون مقاتل مستعدون للشهادة فداء للوطن وجهادا في سبيل الله. وصرح د.صفوت عبدالغني عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية بأن الجماعة قررت اقامة صلاة العيد أمام السفارة المصرية بالقاهرة دعما للاعتصام المفتوح الموجود أمام السفارة منذ فترة للمطالبة بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن مفتي الجماعة المسجون في الولاياتالمتحدةالأمريكية, وأشار الي أن هناك مجموعة من الجماعة الإسلامية صلت العيد في ميدان التحرير وحاولت الخروج بعدد من المظاهرات من الميدان لتتجه لدعم الاعتصام أمام السفارة الأمريكية.