كتب: مي زكريا - ناهد سعد - نهي حجازي - محمد شعبان- عمر علم الدين. حشدت جميع القوي السياسية قواها للترويج السياسي لبرامجها وتعريف الجماهير بها في ساحات صلاة عيد الفطر المبارك حيث حرصت الأحزاب والقوي السياسية علي رفع لافتات التهنئة بالعيد وتوزيع الكعك وألعاب الأطفال علي المصلين وذلك في أول عيد بعد سقوط نظام مبارك. كثفت جماعة الإخوان المسلمين استعداداتها لاستخدام صلاة عيد الفطر المبارك غدًا وذلك للترويج لها وخلق انطباع جماهيري مختلف عنها. «روزاليوسف» علمت ملامح الخطة الكاملة لتحرك أعضاء الجماعة في مختلف المحافظات حيث صدرت أوامر من مكتب الإرشاد للمكاتب الإدارية بدخول الساحات التي كان الأمن يمنع الجماعة من اداء الصلاة فيها. كذلك سيتحرك أعضاء الجماعة لأداء الصلاة في مسيرات جماعية مرددين تكبيرات العيد ادعية دينية نفس المسيرات ستقوم بها عقب الصلاة بتهنئة اهالي المدن والقري. كما تم تجهيز مكبرات صوتية في مختلف محافظات الجمهورية حيث سيتم استخدامها لقراءة بيان حزب الحرية والعدالة الذي صدر مساء اليوم وقد صدرت تعليمات لتوزيع البيان علي أكبر قدر ممكن من المواطنين عقب انتهاء خطبة الجمعة كذلك سيقوم افراد الجماعة بتوزيع بوسترات وأوراق تعريفية بالجماعة وبرنامج حزبها اضافة إلي هدايا وألعاب كرتونية للأطفال الذين سيصلون في الساحات في سياق متصل سيقوم محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين بأداء صلاة العيد في محافظته حيث قضي بديع هناك العشر الأواخر من رمضان. في نفس الإطار استعدت ائتلافات الثوار والحركات الاحتجاجية لاستقبال أول عيد فطر بعد ثورة 25 يناير من خلال الدعوة لعقد صلاة العيد غدا في ميدان التحرير وتنظيم يوم كرنفالي مع أهالي الشهداء ومريدي الميدان كنوع من الدعاية والترويج لتلك الائتلافات والتنظيمات الوليدة.. جاءت الدعوة لتنظيم صلاة العيد في الميدان من جانب ائتلاف شباب الثورة بمشاركة حركة شباب 6 أبريل واتحاد شباب الثورة والحزب المصري الديمقراطي وحزب الوعي المصري فضلا عن عدد آخر من الحركات الشبابية. ويقوم الائتلاف بتوفير أتوبيسات لأهالي الشهداء من المحافظات المختلفة لنقلهم إلي ميدان التحرير بينما تنتشر مجموعات الحركات الشبابية خلال صلاة العيد في المساجد الكبيرة والمهمة في المحافظات لعدم ترك الساحة خالية أمام جماعة الإخوان المسلمين والحركات السلفية والانتشار من خلال طبع بوسترات ومنشورات للتهنئة بحلول عيد الفطر وأيضا التعريف بأنشطة وجهود الائتلاف خلال وبعد ثورة 25 يناير وتوضيح اللغط الذي أثارة الإعلام حولهم في الفترة الأخيرة. وتأتي محافظة سيناء علي رأس قوائم المحافظات التي وضعت مجموعات ائتلافات الثورة خطة للانتشار فيها وتنظيم فعاليات بتوجه عدد من شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة لأداء صلاة العيد في مسجد الرفاعي بالعريش وذلك علي خلفية الأحداث الأخيرة التي حدثت هناك وذلك بالتنسيق مع النشطاء السياسيين هناك وشيوخ بدو سيناء. كما سيشارك حزب العدل في صلاة العيد بالتحرير ليشارك القوي الثورية الاحتفال بأول عيد فطر بعد الثورة. وقال د.مصطفي النجار وكيل المؤسسين إن الحزب سيكون له لافتات تهنئة للشعب المصري بالعيد الأول بعد الثورة كذلك سيكون له بالون تحمل تهنئة بالعيد مع قيامه بتوزيع هدايا للأطفال الذين سيتواجدون بالإضافة إلي قيامه بتوزيع ملابس علي المحتاجين في القاهرة والمحافظات قبل عيد الفطر بأيام قليلة. كذلك قرر حزب المصريين الأحرار المشاركة في صلاة العيد في ميدان التحرر وقد أوضح باسل عادل عضو الهيئة العليا والمكتب السياسي بالحزب أن الحزب سبق بتجهيز هدايا سيتم توزيعها علي الأطفال وإعداد لافتة تهنئة بالعيد تخص الحزب وقد أضاف عادل أن الحزب لن يتفاعل في القاهرة فقط بل ستمتد فعالياته في المحافظات حيث سيقيم الحزب احتفاليات في طنطا وميت غمر والمنصورة ومدينة السادات وميدان الأربعين بالسويس وتتمثل تلك الاحتفاليات في وضع ميكرفونات في الميادين بتلك المحافظات لإذاعة الأغاني الخاصة بالعيد. كذلك قرر حزب المصري الديموقراطي المشاركة في صلاة العيد بميدان التحرير حيث قال د. إيهاب الخراط مساعد رئيس الحزب أنهم قرروا المشاركة من خلال لافتات تهنئة قام الحزب منذ أيام بتعليقها في مختلف ضواحي القاهرة للمشاركة الجماهيرية للشارع المصري والتعريف بالحزب وقد أوضح الخراط أن الحزب سيقوم بإنشاء سرادقات للصلاة في ذلك اليوم وسيعقبه تقديم التهاني للمصلين. بينما أكد د. محمد يسري المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي أن الحزب سيشارك في صلاة العيد بالميادين العامة بالإسكندرية ولكنه لن يشارك في ميدان التحرير حيث يري يسري أنها لا مبرر لها خاصة أن الحزب مقره الرئيسي بالإسكندرية وبالتالي فلن يتوجه للقاهرة، وفي نفس السياق قال يسري أن التجمع في ميدان التحرير سيكون من الصعب خاصة مع وجود قوات الأمن هناك لذلك فلن تشارك الحركة في أي فعاليات في ميدان التحرير في عيد الفطر. كذلك أكد حزب الجبهة الديموقراطية أنه لم يتلق أي دعوات لصلاة العيد في التحرير ولكنه إذا تلقي بالفعل دعوة قبيل العيد مباشرة فإنه سيبحث الأمر أولاً إلا أن الغالب عدم مشاركته فيها لعدم وجود ضرورة لذلك. يأتي ذلك في حين يستقبل حزب التجمع العيد بحالة من الخمول إذا لم يضع أي خطة للتواجد بين الجماهير أسوة بالأحزاب والقوي السياسية الأخري التي تحاول استثمار المناسبة في الترويج لنفسها بين المواطنين، وقال سيد عبدالعال الأمين العام للحزب أنه بخلاف المعايدات الاجتماعية التي يقوم بها قيادات الحزب كل عام لم يتخذ الحزب قرارًا بالمشاركة في أي فعالية أو القيام بأي نشاط وأنه سيتعامل معه كإجازة رسمية. ونفي عبدالعال قيامه بأي تحركات في العيد للترويج لنفسه استعدادًا للمؤتمر العام السابع للحزب والذي ينافس فيه كل من الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب الحالي وحسين أشرف أمين القاهرة علي منصب الأمين العام، لافتًا إلي أن فترة ما بعد العيد ستشهد تكثيف التحركات للاستعداد لانتخابات المؤتمر العام للحزب ووضع الملامح لقائمة مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية.