كتب - أحمد مطاوع والمحافظات - مسعد رضوان وعلي بدر وأحمد يوسف وأسامة فؤاد ومحمد عبدالحليم وإيهاب عمر ومروة فاضل وإبراهيم جودة وإنجي هيبة علي تكبيرات «الله أكبر الله أكبر ولله الحمد» خرج ملايين المصريين لتأدية صلاة عيد الفطر في الساحات والمساجد التي خصصتها الأوقاف والجماعات الدينية في المحافظات ودعا الأئمة في خطبهم إلي ضرورة الإصلاح ونبذ الفرقة مؤكدين أن مصر أمانة في أعناقنا جميعاً. وعبر المواطنون عن فرحتهم بأول عيد تشهده مصر بعد الثورة وترفرف عليه شمس الحرية بعد أن غاب مبارك عن المشهد. وبينما قام المحافظون بتأدية صلاةالعيد مع المواطنين شهدت الساحات استعراضاً للقوة بين جماعة الإخوان والسلفيين للمراهنة علي قدرتهم في الحشد وقاموا بتوزيع الحلوي والهدايا علي الأطفال والمصلين وقام أنصار المرشحين المحتملين للرئاسة والبرلمان باستغلال الحشود المتجمعة في توزيع الدعاية الانتخابية واكتفي البعض الآخر بتعليق لافتات التهاني في الساحات والميادين. وشكلت بعض ائتلافات الثورة لجاناً شعبية لتنظيم المرور وحركة السير بالشوارع الرئيسية المحيطة بالمساجد وأعلنت جماعة الإخوان بالدقهلية عن إلغاء حفل فني تم الإعلان عنه مؤخراً بدعوي الزحام الشديد وعدم تعطيل حركة المرور. من ناحية أخري خرج آلاف المواطنين إلي الحدائق العامة والشواطئ والمنتزهات للاحتفال بعيد الفطر مع أسرهم واستقبلت القناطر الخيرية آلاف الزائرين من مختلف المحافظات حيث افترشوا المسطحات الخضراء وسجلت الرحلات النيلية رقماً قياسياً ببلوغ رحلات المراكب من مراسي القاهرة والجيزة أكثر من 95 رحلة بخلاف اللنشات الصغيرة. وفي الإسكندرية أعدت جماعة الإخوان 180 ساحة لصلاة العيد موزعة علي جميع أنحاء الإسكندرية وحرص عدد كبير من قيادات الإخوان وحزب الحرية والعدالة علي الحضور من بينهم حسين إبراهيم وصبحي صالح والدكتور حمدي حسن. وفي الإسماعيلية استغل أنصار المرشحين المحتملين للرئاسة والبرلمان الحشود المتجمعة لأداء صلاة العيد وقاموا بتوزيع الدعاية الانتخابية وبرامج انتخابية لعدد من مرشحي الرئاسة. وفي المنوفية أدي المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية صلاة عيدالفطر بالاستاد الرياضي بشبين الكوم وسط ما يزيد علي 15 ألف مصل رافقه خلال الصلاة اللواء شريف البكباشي مدير أمن المنوفية والمقدم محمود الشرابي المستشار العسكري وتناولت خطبة العيد التي ألقاها الشيخ سيد نصار الدعوة لضرورة الإصلاح والتركيز علي تنمية المجتمع وأهمية تحقيق الأمن للمواطن وكذلك الدعوة للتوحد تحت مظلة مصر وعدم التفرق ونبذ دعوات الفتنة والتفرقة بين نسيج الأمة. وفي الدقهلية أدي نحو 10 آلاف مصل صلاة العيد باستاد المنصورة حيث أمهم فيها الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية وسط حراسة أمنية من الجيش والشرطة وفي حضور اللواء صلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية واللواء عمر عبداللطيف مدير الأمن والعديد من رؤساء المدن والمراكز. وفي الفيوم شهدت صلاة العيد استعراضاً للقوة بين جماعة الإخوان والسلفيين للمراهنة علي قدرتهم في الحشد ففي ميدان السواقي قامت جماعة الإخوان المسلمين بإعداد ساحة أدي الصلاة فيها ما يقرب من 25 ألف مصل في حين أقام السلفيون ساحة كبيرة بميدان المسلة أدي الصلاة فيها ما يزيد علي 18 ألف مصل. ورفض الشيخ عبدالعزيز العشري أقدم إخواني في شمال الصعيد ومحافظة الفيوم إمامة المصلين في الساحة التي أقامتها الجماعة بميدان السواقي الشهير اعتراضا علي الفكر الجديد الذي تنتهجه الجماعة في الوقت الحالي ويهدف إلي اقصاء وتهميش «الرعيل الأول» للجماعة ومن لديهم شعبية كبيرة لدي الشارع الفيومي. وفي أسيوط انقسمت التيارات الإسلامية في أداء صلاة العيد حيث أدي الإخوان المسلمون الصلاة بمسجدي ناصر وأبوالجود وسط مدينة أسيوط بينما أدت الجماعة الإسلامية باستاد جامعة أسيوط الذي شهد إقبالاً كبيراً من قبل المصلين.