كل الملفات التي يناقشها مجلس إدارة نادي الزمالك في اجتماعه الليلة في كفة وسلسلة المخالفات التي شهدتها صفقات الفريق الأول لكرة القدم في كفة أخري بعد الاتهامات التي تعرض لها النادي في الفترة الماضية من تجاوزات سواء تمثلت في ضم لاعبين بأسعار لا تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم ومنحهم عقودا ضخمة تصل لستة أضعاف ما كانوا يحلمون به أو في التفريط في لاعبين بمقابل مالي ضعيف جدا أقل من قيمتهم الحقيقية للحد الذي طالب فيه أكثر من عضو بمجلس الإدارة بضرورة فتح باب التحقيقات بعدما تم ضياع أموال بالجملة علي النادي كان في اشد الحاجة لها وتوريطه في صفقات بأموال مبالغ فيها. المثير أن أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك لم يجد ما يرد به علي زميل له في مجلس الإدارة عندما لفت نظره لعدد من التجاوزات والمبالغ الضخمة التي يتم إنفاقها علي فريق الكرة إلا أن يرد باستهزاء ولا مبالاة من ياتي بعدنا عليه أن يدفع وكأن الهدف توريط المجلس القادم في اتفاقات يعجز عن الوفاء بها ليصل بالزمالك لحالة من الشلل التام في السنوات المقبلة ويهدد كل لاعبيه بالرحيل في ظل قرار الاتحاد الدولي الجديد الفيفا بحق أي لاعب في فسخ عقده إذا لم يحصل علي مستحقاته المالية خلال شهرين من موعد استحقاقها. وشهدت الأيام الماضية العديد من التجاوزات بدأت برحيل أكثر من لاعب بمبالغ مالية ضعيفة جدا لا تتناسب مع حجم ما أنفقه النادي عليهم وما تكبدته خزينته للتعاقد معهم مثل عمرو الصفتي وعاشور الأدهم وأبو كونيه ومحمد أمين عودية بعد التدخل الغريب والمريب للسماسرة في الصفقات للحد الذي تحول فيه الزمالك لميدان كبير لهم ليفعلوا ما يريدون ويحققوا مكاسب بالجملة. ورغم التجاوزات الضخمة التي شهدتها عملية بيع لاعبي الزمالك لأندية أخري بمبالغ لا تتجاوز الربع مليون جنيه بإستثناء أبو كونيه والتي فضحها نجاح حمادة أنور المدير الإداري قبل يومين في تسويق ويا مقابل500 ألف جنيه والذي دفع حسن شحاتة للابقاء علي حازم إمام إعتراضا علي المقابل الهزيل الذي إتفقت إدارة التسويق مع الاتحاد السكندري عليه والذي لم يزد علي400 ألف جنيه فإن ما فجر الأوضاع داخل الزمالك تمثل في صفقة المهاجم حسين حمدي المنضم من مصر المقاصة. وفي الوقت الذي توصل فيه أحمد سليمان مدرب حراس مرمي الزمالك لإتفاق مع رئيس النادي علي الإستغناء عن حسين حمدي مقابل ثلاثة ملايين جنيه ومعه هاني سعيد علي سبيل الإعارة بدون مقابل فوجيء بعد تدخل السماسرة بزيادة المبلغ ليصل إلي اربعة ملايين والإصرار علي إجراء إتفاق منفصل حول مدافع الزمالك السابق مما أثار الكثير من علامات الإستفهام خاصة أن إدارة التسويق أصرت علي التعامل مع سماسرة بعينهم سواء بضغط من عضو مجلس إدارة سابق أو بإرادة خاصة من مسئولي التسويق بنادي الزمالك. وتكررت التجاوزات بإقحام إدارة التسويق لسمسار بعينه في الكثير من صفقات الزمالك للحد الذي وصلت ارباحه من تعاقدات النادي لما لا يقل عن مليون جنيه في ظل التعاون الذي تم بينه وبين إدارة التسويق الذي كان يتم عن طريق أن تتعرف إدارة التسويق من الجهاز الفني للزمالك عن اللاعبين الذين يريد ضمهم للفريق في الموسم الجديد فيتصل مسئول التسويق بالسمسار ليطلب منه الحصول عن تفويض من اللاعبين ليكون وكيلهم في إتصالاتهم مع الزمالك في الوقت الذي يعده بتسهيل كل العقبات أمام إنتقالهم وبالمقابل المالي الذي يريدونه مهما كان حجمه. والغريب أن الشراكة المريبة بين إدارة التسويق في الزمالك والسمسار إياه جاءت بعد فشل الضغوط التي قام بها أشرف صبحي مدير إدارة التسويق في الحصول من مجلس إدارة النادي علي تفويض له السمسار بالتفاوض بإسم الزمالك في كل الصفقات التي أبرمها الزمالك تدعيما للفريق الأول في الموسم المقبل والتي تقاسمها إثنان من السماسرة. وثارت الشكوك لسببين الأول أن الكثير من اللاعبين الذين تعاقد معهم الزمالك أصبح السمسار وكيلا لهم رغم أن لهم وكلاء غيره مثل أحمد حسن وسعيد قطة وأحمد حمودي بالإضافة للسمسار الثاني الذي دخل في وكالة البنيني رزاق ومن قبله هاني سعيد لاعب المصري رغم إعتراض الأخير علي إعتبار أنه لم يبذل أي جهد ولكن ضغط عضو مجلس إدارة سابق عليه دفعه للتسليم بالأمر الواقع وسرعان ما ظهرت العلاقة الغريبة بين المسئول السابق وعضو مجلس الإدارة السابق عندما إصطحب البنيني رزاق ليعقد جلسة مع حسن شحاته دون أن يعرفه لتتخطي العلاقة حدود المجاملة والصداقة. المثير أن كل الصفقات التي تدخل فيها السمساران زادت فيهم المبالغ المدفوعة من الزمالك سواء للاعبين أو أنديتهم بشكل يضع الكثير من علامات الإستفهام فأحمد حسن وصلت قيمة عقده إلي ثلاثة ملايين و750 ألف جنيه. وحسين حمدي إرتفعت إلي أربعة ملايين من ثلاثة وتكرر الأمر مع هاني سعيد غير ما حصل عليه الثلاثي من رواتب سنوية كبيرة وخيالية وأخيرا البنيني عبد الرزاق. وكل التجاوزات التي حدثت في صفقات اللاعبين السابقين في كفة وما حدث مع قطة لاعب كسكادا في كفة أخري لأنه تخطي كل الخطوط الحمراء وأدي لإنفجار الأوضاع في إدارة التسويق وأجبر أشرف صبحي علي التقدم بإستقالته التي بات من المؤكد أن يقبلها مجلس إدارة النادي في إجتماعه مساء اليوم بعدما تكشفت الكثير من التفاصيل التي أدت لتخلي الكثير من المتعاطفين مع مدير إدارة التسويق عنه في الساعات القلية الماضية آخرهم المستشار جلال إبراهيم رئيس النادي. والأرقام تؤكد أن الزمالك خسر ما لا يقل عن مليون جنيه في صفقة ضم سعيد قطة بسبب السمسار إياه وخلال الساعات القليلة الماضية تكشفت الكثير من الحقائق أهمها أن قطة وقع للترسانة قبل فترة ليست بعيدة مقابل مائة ألف جنيه في الموسم الواحد حصل منهم علي مقدم تعاقد عشرة آلاف جنيه ثم تراجع النادي عن إتمام الصفقة لعدم إقتناع الجهاز الفني بقيادة شاكر عبد الفتاح بقدراته. وفي الوقت الذي وافق فيه قطة علي الحصول علي مائة ألف جنيه في الموسم الواحد من الترسانة واللعب في دوري القسم الثاني فإن نفس المبلغ كان إبراهيم حسن مدير الكرة السابق ينوي منحه له ولا أكثر منه إلا أن اللاعب القادم من دوري القسم الرابع ولم يكن يتجاوز عقده20 ألف جنيه في كسكادا فجأة بدون مقدمات إرتفع راتبه عن طريق إدارة التسويق والسمسار إياه إلي600 ألف جنيه صافية عن الموسم الأول ترتفع إلي700 ألف في الثاني لتصل إلي800 في الثالث ثم900 في الرابع وأخيرا مليون في الموسم الخامس والأخير ليكون علي الزمالك أن يدفع له في الفترة المقبلة أربعة ملايين جنيه بخلاف ما لا يقل عن مليون جنيه ضرائب عن راتبه السنوي. والكوميديا السوداء تصل لقمتها في الصفقة بعد رفض قطة الحصول علي مقدم ال25% من عقده بحجة خصم الضرائب إلا أن مقربين من اللاعب أكدوا أن سر تمسكه بعدم تحمله للضرائب يعود إلي أن نسبة ما سيناله بعد خصم عمولات السمسرة لن يتجاوز ال200 ألف جنيه. ولا تتوقف الكوميديا السوداء في صفقة اللاعب الذي رفضه الأهلي والترسانة ثم لم يحدد له الإتحاد السكندري أكثر من30 ألف جنيه لضمه.. وإنما تتمثل في أن مبلغ ال525 ألف جنيه التي دفعها الزمالك لناديه كسكادا لضمه لم يدخل منها خزينته إلا140 ألف جنيه فقط خاصة أنه كان علي إستعداد للتنازل عنه بأقل من هذا المبلغ بعدما قرر إلغاء اللعبة مما يجعل اللاعب حرا ليبقي السؤال قائما أين ذهبت ملايين الزمالك هذا الصيف ومن إستفاد منها بشكل كبير خاصة وأن ما يحدث يأتي في توقيت يعاني فيه الزمالك من أزمات مالية ضخمة غير مسبوقة؟! كل هذه المخالفات دفعت العديد من مسئولي الزمالك للمطالبة بإجراء تحقيق موسع فيما حدث في الفترة الماضية. علي الجانب الآخر أكد رزاق البنيني موافقته علي كل شروط الزمالك المالية بما فيها تحمله لنسبة50% من المبلغ الذي يريده ناديه السويدي للإستغناء عنه ولكنه رفض التوقيع قبل حصول النادي علي بطاقة اللعب الدولية الخاصة به حتي لا يقع تحت طائلة التوقيع لناديين.